أكدت جامعة الدول العربية اليوم الخميس تضامنها الراسخ مع الإعلام الفلسطيني، مشددة على ضرورة حماية الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة وبلدات الضفة الغربية ومدنها بما فيها مدينة القدس المحتلة وتأمين سلامتهم البدنية والمعنوية.

وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة السفير أحمد خطابي في تصريح صحفي بمناسبة ذكرى «اليوم العالمي للتضامن مع الإعلام الفلسطيني» في الـ11 من مايو، إن الإجراءات «اللا شرعية» ضد الإعلام الفلسطيني والمؤسسات الإعلامية تُشكّل خرقاً للمواثيق الدولية ومقتضيات القانون الإنساني.

وأضاف أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وما تبعه من إعلانات دولية بشأن حرية الرأي والحق في الوصول إلى المعلومات ومنها خطة العمل الأممية وإعلان مبادئ الاتحاد الدولي للصحفيين تؤكد ضرورة خلق بيئة حرة وآمنة للصحفيين.
Ad


وناشد في هذا الصدد المنظمات الحقوقية المعنية والمنابر الإعلامية والشبكات الرقمية المؤمنة بحرية الصحافة عبر العالم «الانخراط في خطوات تضامنية داعمة وتدابير معززة لمساءلة الجناة وحماية الصحفيين الفلسطينيين وغيرهم من الذين يؤدون رسالتهم وواجبهم المهني في تغطية هذه الحرب».

وأشار إلى أنه بموجب قرار مجلس وزراء الإعلام العرب رقم 508 لعام 2022 أصبح الـ11 من شهر مايو يوماً للتضامن العالمي مع الإعلام الفلسطيني والذي يُصادف تاريخ اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفية الراحلة شيرين أبوعاقلة بقناة الجزيرة الإعلامية أثناء مزاولة عملها.

وذكر خطابي أن القرار يُمثّل «رمزية تضامنية» مع الجسم الإعلامي الفلسطيني خاصة في سياق التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية وتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استهدف منذ أكتوبر الماضي ما يزيد على 34 ألفاً من الضحايا منهم 142 صحفياً.

ولفت إلى أن عدد الضحايا من الصحفيين في غزة خلال الفترة المذكورة يفوق العدد الإجمالي للصحفيين الذين فقدوا حياتهم في مناطق النزاعات المسلحة بالعالم عام 2023 البالغ 99 صحفياً بحسب لجنة حماية الصحفيين الأمريكية.