أكد النائب محمد الداهوم «أننا أمام مفترق طرق، والشعب الكويتي يعاني الأمرّين، على المستويات كافة، من سوء إدارة الحكومة، حتى وصلنا إلى مرحلة شلل تام، مشددا على أن «يدنا ممدودة للحكومة الجديدة في حال كانت على قدر المسؤولية وقامت بتحسين معيشة المواطن، وذات اليد ستفعّل أدواتها الدستورية كافة في حالة التراخي والهدر».

وقال الداهوم، في تصريح اليوم: «لم يعد مقبولاً أن نكون شهود زور أو تكملة عدد، وقد جئنا لرفع معاناة الناس وهي كثيرة، وأذكر منها توقّف تعيينات الخريجين من أكثر من سنة، وأزمة الطرق المكسّرة، ومخرجات التعليم المتدنية، والمنظومة الصحية التي تئن، وتوقُّف المشاريع التنموية لأكثر من عام، إضافة إلى أزمة كهرباء قادمة، ووصلنا إلى مرحلة شلل تام»، متسائلاً: «هل هذا ما ينتظره الشعب الكويتي الذي لم يدّخر جهدا وذهب إلى صناديق الاقتراع وتحمّل التعب والصيام؟ مضيفاً: «الشعب الكويتي انتخبنا للدفاع عن حقوقه المشروعة في التعليم والصحة والإسكان وغيرها، وجاء دورنا في تنفيذ ما أوصلنا الناس إليه».

Ad

وتابع: «حكومة لم تستطع الى الآن اختيار ممثليها، فكيف لنا أن نثق بها في إدارة شؤون الدولة؟ هل تستطيع هذه الحكومة تلبية طموحات الشعب الكويتي وزيادة الرواتب وتوفير سكن مناسب وتعيينات للخريجين؟ مضيفاً: «نقول للحكومة، يدنا ممدودة إليكم في حال رأينا أنكم على قدر المسؤولية وتقفون مع الشعب وتلبية طموحاته وتطلعاته لمستقبل مشرق».

غير أنه أضاف: «ولتكن الحكومة على يقين تام بأن هذه اليد الممدودة ستفعّل أدواتها الدستورية كافة في حالة التراخي والهدر والتكسّب والمحسوبية، والفاصل بيننا وبينكم قاعة عبدالله السالم، مطالباً الحكومة القادمة بإنجاز عدد من الملفات على وجه السرعة خلال دور الانعقاد الحالي، ومنها زيادة الرواتب وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، ونحن لا نطالب بحياة بذخ، بل تحسين المعيشة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، والإسراع في إقرار البديل الاستراتيجي، الذي تم طرحه قبل 10 سنوات، ولم يتم تطبيقه حتى الآن، والبديل معلّق ولم يتم اقراره وكأن هناك تعمدا حكوميا بذلك».

كما طالب بعمل جاد من أجل حل أزمة الخريجين من أبنائنا وبناتنا، خاصة أن هناك 13 ألف منتظر للوظيفة بديوان الخدمة، وهو عدد رهيب، ووصلنا إلى مرحلة أن المواطن يبحث عن عمل ولا يجد في بلد تقوم بإقراض الدول الأخرى، فهل يصح هذا الكلام؟ مشدداً على أن «هذا الأمر لا يمكن القبول به، والدولة تدّعي الفقر على المواطن فقط، بسبب الفساد الذي ينخر في جميع مؤسساتها، لذا يجب أن تكون هناك وقفة من رئيس الوزراء لحل مشكلة التعيينات وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين».

وشدد على ضرورة تحقيق المساواة في الرواتب، ضاربا مثالا بكادر الدكتور في الهيئة التعليمية لوزارة التربية، والشؤون الإسلامية، الذي يجب أن يتساوى مع نظيره في الجامعة و»التطبيقي»، فالمطلوب المساواة في ظل توافر الصفة والعمل، وبالنسبة إلى دوام المعلمين والمعلمات بوزارتي التربية والأوقاف يجب أن يكون كحال دوام الأساتذة بالجامعة والتطبيقي، فهو معنيّ بإلقاء محاضرة فقط، كذلك يجب أن يكون الحال لمعلمي وزارة التربية.

وقال الداهوم، مخاطبا رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة الشيخ أحمد العبدالله: «الله يعينك على حمل الأمانة، ويجب أن يكون حملها مقرونا باختيار وزراء أكفاء لديهم طموح ورؤية للتغيير والتطوير، ونرجو أن يكون الاختيار ليس لكسب ولاءات أو ترضيات على حساب الوطن والمواطنين، وعليك حسن اختيار وزرائك وفق الكفاءة، وأن الوزير يكون على قدر المسؤولية، ومن يستطيع أن يتخذ القرار السليم ويضع نصب عينيه مصلحة بلده والمواطنين لا المصلحة الشخصية».