احتضن مركز اليرموك الثقافي أمس أمسية «الهبان»، التي قدمتها فرقة الفنان فاضل كنكوني ضمن فعاليات الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية، بحضور جماهيري كبير من محبي تلك الآلة التي تعتبر إحدى الأدوات الموسيقية التراثية ذات الأصول التاريخية.
وتميزت الأمسية بأجواء كويتية تراثية، حيث تم المزج بين الأغنيات القديمة وموسيقى فن الهبان القادمة من بلاد فارس، وسط تفاعل وحماس جماهيري، كما تميز الحفل بالحركة والحيوية مع إيقاعات الطبول لتقديم فقرات من الفن التراثي (الدواري والخميري والليوة والنقازي).
وأعرب رئيس الفرقة فاضل كنكوني، في تصريح لـ «كونا»، عن سعادته للإقبال الجماهيري على الحفل، وهو ما يؤكد تعلق الجمهور بالتراث والفنون القديمة، التي تعبر عن تاريخ وعراقة الأجداد، مضيفا أن دار الآثار الإسلامية ومركز اليرموك الثقافي من أهم المسارح التي تستضيف وتعزز الفعاليات التراثية والفن الأصيل، ولذلك فإن التعاون بينهما مستمر على مدى المواسم الثقافية المتعاقبة.
وأوضح كنكوني أن آلة الهبان عبارة عن قربة تصنع من جلد الماعز، بعد نزع الشعر عنها، وفي فوهتها مزمار ينفخ فيها فتصدر أصوات موسيقية عذبة تشبه في شكلها وطريقة النفخ موسيقى القرب الأسكتلندية المعروفة، وتنحدر أصول موسيقى الهبان من جنوب إيران، وتعني بالفارسية «القربة»، وهي اسم الآلة، وكذلك اسم الرقصة التي يطلق عليها أيضا رقصة المناديل، حيث ينفخ عازف الهبان في فوهة خشبية في طرف الآلة ليملأ القربة بالهواء، ومن ثم يتحكم في إخراج الهواء عبر استخدام أصابعه في فتح أو إغلاق الثقوب بالأنبوبة ليصدر نغمات متنوعة.