تراجعت أسعار العملات المشفرة خلال تعاملات اليوم، مع انخفاض معنويات المستثمرين جراء التوترات الجيوسياسية العالمية، وآفاق التشديد النقدي في الولايات المتحدة، وضعف التدفقات الداخلة لصناديق بتكوين المتداولة في السوق الأميركي.

وانخفض سعر بتكوين بنسبة%1.86 إلى 61064.30 دولارا، إذ تتجه العملة المشفرة الأكبر من حيث القيمة السوقية إلى تسجيل أكبر سلسلة خسائر منذ أكتوبر الماضي مع تراجعها على مدار 5 أيام متتالية.

Ad

وتراجعت «إيثريوم» بنسبة%0.86 إلى 2972.15 دولارا، بينما انخفضت «ريبل» بنسبة%1.56 إلى 51.26 سنت، وهبطت القيمة السوقية للعملات المشفرة بأكثر من%17 منذ بلغت «بتكوين» أعلى مستوياتها على الإطلاق في منتصف مارس، لتسجل 2.26 تريليون دولار بانخفاض يعادل%1.59 على مدار تعاملات الـ24 ساعة الماضية فقط، وفق بيانات «كوين ماركت كاب» وتقديرات وكالة بلومبرغ.

وقالت مزودة بيانات الأصول الرقمية «سي سي داتا»، في تقرير، إن حجم تداولات العملات المشفرة تراجع في أبريل، ليسجل أول انخفاض له منذ 7 أشهر، على خلفية التوترات الجيوسياسية وتباطؤ التدفقات الوافدة لصناديق بتكوين المتداولة في أميركا. وأوضح التقرير انخفاض الحجم التراكمي لتداولات العملات المشفرة في السوق الفوري وسوق المشتقات بنسبة%43.8 إلى 6.58 تريليونات دولار في أبريل، مقارنة بالرقم القياسي المسجل في الشهر السابق عند 9.12 تريليونات.

واستعادت بورصة العملات المشفرة المنهارة «FTX» أصولا كافية لسداد مطالبات معظم دائنيها بالكامل، حسبما ذكرت بورصة العملات المشفرة في وقت متأخر من أمس عندما كشفت عن خطة إعادة تنظيم مقترحة. وقالت «FTX»، في بيان، «تتصور الخطة السداد بالكامل لجميع الدائنين غير الحكوميين بناءً على قيمة مطالباتهم على النحو الذي تحدده محكمة الإفلاس (ذات الصلة)»، مضيفة أن الخطة، التي تحتاج إلى موافقة المحكمة الأميركية، ستحل النزاعات مع أصحاب المصلحة الحكوميين والخاصين «دون رفع دعاوى مكلفة وطويلة الأمد»، وفقا لما ذكرته شبكة «CNN»، واطلعت عليه «العربية Business».

وانهارت البورصة، التي كانت تحلق عالياً في نوفمبر 2022، مما أرسل موجات صادمة عبر عالم العملات المشفرة، بعد أن تسابق المودعون إلى سحب أموالهم، واستقال سام بانكمان فريد من منصبه كرئيس تنفيذي وأعلنت الشركة إفلاسها. وبعد مرور عام، أُدين فرايد بسبع تهم تتعلق بالاحتيال والتآمر، بما في ذلك سرقة المليارات من حسابات تابعة لعملاء FTX والاحتيال على مقرضي الشركة الشقيقة، صندوق التحوط Alameda Research. وحُكم عليه في مارس 2024 بالسجن 25 عاماً.

وتولى جون جي راي منصب الرئيس التنفيذي في نوفمبر 2022، لرعاية ما تبقى من الشركة خلال فترة الإفلاس. وفي غضون أسبوع، أعلن الرجل الذي أشرف سابقاً على تصفية شركة إنرون أن شركة FTX هي أكبر فوضى واجهها على الإطلاق. وأضاف راي، في بيان الثلاثاء، «يسعدنا أن نكون في وضع يسمح لنا باقتراح خطة الفصل 11 (الإفلاس) التي تفكر في إعادة%100 من مبالغ مطالبات الإفلاس، إضافة إلى الفوائد للدائنين غير الحكوميين».

وقالت «FTX» الثلاثاء إنها استعادت الأصول المرتبطة بالبورصة وقت انهيارها بقيمة تقديرية تتراوح بين 14.5 و16.3 مليار دولار، مبينة انه إذا تمت الموافقة على خطته من محكمة الإفلاس الأميركية، التابعة لمحكمة ولاية ديلاوير الجزئية، فإن%98 من دائنيها سيحصلون على ما يقرب من%118 من مبلغ مطالباتهم المسموح بها.