أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد، آن كويستنين، عن سرورها بـ «قيام الاتحاد الأوروبي بمنح الكويتيين قواعد تفضيلية جداً تتعلق بتأشيرة الشنغن، حيث يُعطى المواطنون الكويتيون تأشيرات دخول متعددة الرحلات تصل مدتها إلى 5 سنوات، علمًا بأن هدفي لايزال الإعفاء الكامل من تأشيرة الشنغن للمواطنين الكويتيين».
كلام كويستنين جاء خلال احتفالها بمناسبة «يوم أوروبا 2024»، بحضور وزير الخارجية عبدالله اليحيا، وبمشاركة حشد كبير من السفراء والدبلوماسيين والملحقين العسكريين الأوروبيين والعرب المعتمدين في الكويت.
وقالت: «في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، ازدهرت شراكتنا، مما جعلنا نتمكن من وضع أساس متين لاستمرار النجاح والازدهار»، مشيرة إلى أنه «بينما نحتفل هذا العام بالذكرى الخامسة لافتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت، أرغب في التعبيرعن عظيم امتناني للحكومة الكويتية، وبخاصة وزارة الخارجية على تعاونها الاستثنائي خلال السنوات الـ5 الماضية».
وأضافت: «لقد قمنا ببذل جهود مشتركة من أجل التعاون في العديد من المجالات، بما في ذلك مشاريع مؤثرة في قطاعات مثل التحول الأخضر العادل والطاقة المتجددة، وتمكين المرأة، وبما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مبادرات مشتركة تتعلق بالشباب والقطاع الأكاديمي والاستثمار وحقوق الانسان، وبينما يحافظ الاتحاد الأوروبي على مكانته كثاني أكبر شريك تجاري للكويت».
وتطرّقت سفيرة الاتحاد الأوروبي الى الوضع في فلسطين، فقالت «إن الناس في أوروبا والكويت وحول العالم يشعرون بالقلق العميق بسبب مأساة الفلسطينيين في غزة»، لافتة إلى أن «الكويت والاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين من ذوي التفكير المماثل يعملون بجد واجتهاد من أجل تخفيف الوضع الإنساني المتدهور هناك، ونحن في الاتحاد الأوروبي نؤمن بقوة بالحاجة إلى إعطاء الأمل للشعب الفلسطيني، وعليه نواصل دعم الأونروا، بالإضافة إلى التزامنا الثابت بحل الدولتين».
وقالت كويستنين: «أما في أوروبا نفسها فهناك حرب لاتزال مستعرة على أبوابنا، حيث تدافع أوكرانيا بشجاعة عن نفسها في مواجهة العدوان الروسي الشامل وغير القانوني، وسنستمر في دعمنا الإنساني والعسكري والمالي لأوكرانيا».
وفي تغريدة على حسابها الرسمي في موقع «اكس»، ذكرت الخارجية أن اليحيا شارك في الاحتفال السنوي ليوم أوروبا، مشيرة إلى أن «هذه المناسبة تعد احتفاء بعلاقات الصداقة الوطيدة والوثيقة، التي تربط بين دولة الكويت والدول الأوروبية الصديقة وتكريسا للتقدم المثمر فيما بين الجانبين في مختلف مجالات التعاون المتعددة».
وأشارت إلى أن «هذه المناسبة تعبر أيضاً عن التطلع المشترك نحو الدفع بتلك العلاقات إلى آفاق أرحب وأوسع وتحقيق جميع الأهداف المشتركة بين الجانبين».