شعر: بقيع البَهْنَسا

نشر في 12-05-2024
آخر تحديث 11-05-2024 | 18:28
 ندى يوسف الرفاعي البهنسا هي ساحةُ الشهداءِ

كنزٌ من الأمواتِ كالأحياءِ

هذي القبابُ جليلةٌ وكريمةٌ

تحكي لنا ما كان من أنباءِ

فمدينةٌ أثريّةٌ هي قصةٌ

مرويةٌ وطويلةٌ بحِداءِ

كانت (بهاءُ نسا) هنا لجمالها

في عهدِ بطليموسِ ذي الخُيَلاءِ

ولمريمَ العذراءُ ظِلُّ شجيرةٍ

بقيت هنالك مَعْلَماً لنقاءِ

هي بقعةٌ مبرورةٌ بنضالها

شهدت بطولةَ أشجعِ الأبناءِ

من أهلِ بدرٍ في القِبَابِ صحابةٌ

قد قاتلوا في بدرِ وقت بلاءِ

فهناك عبد الله بن عمر الذي

هو أهلُ كلِّ حقيقةٍ شمّاءِ

قومٌ تمثلت الشجاعة فيهمُ

هم مضربُ الأمثال في الهيجاءِ

وحسَن حفيدُ الزينِ من آل النبي

رامَ العُلا بطريقةِ الأمناءِ



وابنا عقيلٍ ، جعفرٌ وشقيقهُ

قضيا بموقعةٍ مع الخُلصاءِ

وبها ضريحُ أبي السعادةِ ماثلٌ

يُذكي قديمَ العزمِ في الأحياءِ

جمّامُ قاضي قضاةِ أهل البهنسا

في العلم والأخلاق بحر عطاءِ

بعقيدةٍ وإرادةٍ وحميّةٍ

كانت شهادةُ أنجمٍ ونساءِ

سبعٌ وقفنَ بوجهِ ظُلمٍ هاجمٍ

وسقطنَ في الميدانِ رهنَ فداءِ

وهناك خولةُ في ثيابِ كرامةٍ

قد قاتلت بعزيمةٍ ومضاءِ

جمعٌ من اهلِ الله ماتوا ههنا

في غُربةٍ عن دارهم ووفاءِ

هنئوا برضوان الإلهِ وقابلوا

وجهَ الكريمِ بسحنةِ الوجهاءِ

صلى عليك اللهُ يا خير الورى

يا سيد الأنوارِ في البطحاءِ

والآلِ والصحبِ الكرامِ فإنهم

تبعوا النبيَّ بليلةٍ ظلماءِ

شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي

back to top