«بيتك» يوقع اتفاقية تحالف التكافل العالمي

مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لتوفير عقود تكافل إسلامي لأكثر من 100 مليون مزارع في العالم

نشر في 12-05-2024 | 14:20
آخر تحديث 12-05-2024 | 18:27

وقَّع بيت التمويل الكويتي (بيتك)، اتفاقية تحالف التكافل العالمي الأولى من نوعها مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)، وذلك في المقر الرئيسي لـ «بيتك». كما جرى مناقشة تأسيس شراكة استراتيجية لتمويل مشاريع التنمية المستدامة في الكويت والمنطقة والعالم.

ووقَّع الاتفاقية د. عبدالله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وعبدالوهاب الرشود الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف، بحضور الرئيس التنفيذي لـ «بيتك- الكويت» خالد الشملان، وعدد من المسؤولين من الجانبين.

الدردري: ريادة «بيتك» في الاستدامة جعلت منه نموذجاً يحتذى لمؤسسات القطاع الخاص

وعلى هامش توقيع الاتفاقية، قال د. عبدالله الدردري: «تشرفنا بالاجتماع مع كبار المسؤولين في (بيتك)، هذه المؤسسة المالية الإسلامية العريقة، وبحثنا عدة مواضيع، أبرزها تأسيس شراكة استراتيجية لتمويل مشاريع التنمية المستدامة في الكويت، والمنطقة العربية، وفي باقي أنحاء العالم».

وأضاف الدردري: «كذلك وقعنا اتفاقية التكافل، وانضم (بيتك) إلى تحالف التكافل العالمي، والذي يهدف إلى إيصال التأمين التكافلي الإسلامي إلى 100 مليون مزارع في العالم، وتمكين المزارع من الحصول على التمويل والتعامل مع الأدوات المالية التي تسمح له بتوسيع نشاطه الاقتصادي».

ونوّه بالاتفاق مع «بيتك» على العمل في عدة محاور متعلقة بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال التمويل الإسلامي للعمل المستدام، وتحقيق الاستدامة في أعمالها، كما جرى التطرق إلى شركات الـ Fintech وكيف يمكن تعزيز التعاون معها.

الرشود: التمويل الإسلامي لطالما كان يتميز بأهدافه التنموية والمستدامة

ولفت إلى أنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على تأسيس منصة التمويل الأخضر Green Finance Facility للربط ما بين التمويل الإسلامي ومشاريع التنمية المستدامة، في المنطقة العربية وإفريقيا، وغيرها من مناطق العالم، لأن التمويل الإسلامي بطبيعته هو الأكثر مواءمة لاحتياجات التنمية المستدامة.

وأشار الدردري إلى أن ريادة «بيتك» في الاستدامة جعلت منه نموذجاً يحتذى للمؤسسات المالية وجميع مؤسسات القطاع الخاص، مؤكداً أهمية الشراكة العميقة بين الطرفين، وأن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يعوِّل على هذه الشراكة لتحقيق المزيد من التوسع في المبادرات المستدامة المختلفة.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف عبدالوهاب الرشود، مواصلة الجهود لتعزيز الدور الريادي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة SDG، وترسيخ مبادئ الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في جميع أعماله، مشدداً على أهمية الشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP).

وأشار إلى أن «بيتك» كان أول الجهات التي بدأت تقارير أثر القياس، وأول من أصدر صكوك مستدامة، مبيناً أن حجم الطلب الكبير عليها يؤكد التوجه نحو الاستدامة. كما أن «بيتك» أصدر تقرير البصمة الكربونية الأول من نوعه على مستوى القطاع المصرفي الكويتي، وتقرير الاستدامة، وأطلق حملة «Keep it Green»، التي أسفرت عن العديد من مبادرات الاستدامة.

وأوضح الرشود أن اهتمامات «بيتك» في دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة SMEs ودعم الشركات ذات المشاريع المستدامة، والتعاون مع شركات الـ Fintech يتقاطع مع اهتمامات وتوجهات البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومعايير الاستدامة.

وأكد أن التمويل الإسلامي لطالما كان يتميز بأهدافه التنموية والمستدامة التي تترك أثراً إيجابياً على الأفراد والمجتمع والاقتصاد والتنمية الشاملة، منوّها بأن وجود «بيتك» الواسع في 12 دولة حول العالم يعزز دوره في تطبيق الاستدامة على نطاق واسع، وبالتالي يسهم بإحداث فرق ملموس في استراتيجية الاستدامة الشاملة.

back to top