مع احتدام القتال لليوم الثالث في ثاني أكبر مدينة أوكرانية، أعلنت روسيا أمس تحقيق مكاسب جديدة في منطقة خاركيف، في حين أقرّ الجيش الأوكراني أنه يواجه موقفاً عصيباً على جبهتين.
وقال وزارة الدفاع الروسية، في بيان، «قوات الشمال حررت مدن وبلدات غاتيشي وكراسنويه وموروخوفيتس وأولينيكوفو في مقاطعة خاركيف، وأكدت أن قوات «الغرب» عززت مواقعها في محيط قرية بوروفايا، وصدت 4 هجمات على بلدة ستيلماخوفكا في جمهورية لوغانسك، وقرية سينكوفكا بمقاطعة خاركوف. وحسنت قوات «الجنوب والمركز» مواقعها في دونيتسك.
وكان الجيش الروسي قد أكّد السبت سيطرته على 6 قرى أوكرانية بينها 5 في منطقة خاركيف، التي تم إجلاء آلاف الأشخاص منها.
وبدأت روسيا توغلا بالمدرعات في وقت مبكر من الجمعة، وهو هجوم على جبهة جديدة ربما ينذر بتقدم أوسع في منطقة خاركيف، أو يهدف إلى إبعاد القوات الأوكرانية المشتتة عن هجوم موسكو الذي يتركز في الشرق.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطابه المسائي، إن المعارك مستمرة في 7 قرى حدودية في خاركيف، ووصف الوضع في منطقة دونيتسك بأنه «متوتر على وجه الخصوص».
واعتبر زيلينسكي أن تعطيل الهجوم الروسي هو «المهمة الأولى» للجيش في الوقت الحالي، موضحاً أن «إنجاز هذه المهمة يعتمد على كل جندي ورقيب وضابط».
وكتب قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، على «تيليغرام»، «تخوض وحدات قوات الدفاع معارك دفاعية شرسة. تم صد محاولات الغزاة الروس لاختراق دفاعاتنا».
وقال: «الموقف عصيب لكن قوات الدفاع الأوكرانية تقوم بكل ما في وسعها للصمود عند خطوط ومواقع الدفاع وتكبيد العدو الخسائر».
وفيما أكد الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف «إجلاء ما مجموعه 4073 شخصاً»، قال المتحدث باسم الجيش نزار فولوشين للتلفزيون الأوكراني: «العدو ينفذ عملياته على جبهتين. إنهم يحاولون توسيع نطاق الجبهة». وأضاف أن الاتجاهات الرئيسية للهجوم الروسي تستهدف مدينتي فوفتشانسك وليبتسي.
وتبعد ليبتسي نحو 20 كلم عن ضواحي خاركيف. وفي عام 2022، وصلت القوات الروسية إلى ضواحي المدينة قبل صدها ودفعها للتراجع إلى الحدود.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعرض مقاطعة بيلغورود لهجوم أوكراني بالصواريخ البالستية والراجمات.
وأعلن فياتشيسلاف غلادكوف حاكم المقاطعة الروسية انهيار جزء من بناء سكني في مدينة بيلغورود وسقوط 7 قتلى وأكثر من 20 جريحاً.
ووصف سفير المهمات الخاصة لدى الخارجية الروسية، روديون ميروشنيك، استهداف كييف لبيلغورود بالصواريخ بأنه جريمة إرهابية سيعاقب عليها منفذوها إن ظلوا أحياء.