متحف الفضاء: نوثق الظواهر الفلكية في سماء الكويت

أهمها هذا العام النشاط الشمسي الـ25

نشر في 13-05-2024 | 14:51
آخر تحديث 13-05-2024 | 16:10
متحف الفلك والفضاء في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي
متحف الفلك والفضاء في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي

أكد متحف الفلك والفضاء في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي أنه يرصد ويوثق كل الظواهر الفلكية والأحداث التي تشهدها سماء الكويت وأهمها هذا العام النشاط الشمسي الحالي في دورته الـ25 المتوقع أن تكون ذروته في الفترة الراهنة حتى منتصف العام المقبل.

وقال مدير المتحف خالد الجمعان في بيان اليوم الإثنين إن المتحف تمكّن من رصد وتوثيق الانبعاثات الأخيرة الناجمة عن النشاط الشمسي التي صنفت رابع أكبر انبعاثات خلال الدورة الحالية للشمس ووصل أثرها إلى كوكب الأرض مساء يوم الجمعة الماضي واستمرت حتى فجر أمس الأحد ولا يزال هذا النشاط مستمراً بوتيرة متفاوتة.

وأوضح الجمعان أن «الانفجار الأخير» صنف رابع أكبر انفجار خلال الدورة الحالية وشهدت شدة هذا التوهج ازدياداً في مدى الشفق القطبي حيث شوهد في مناطق لم يشاهد فيها منذ زمن طويلة مثل ولاية تكساس الأميركية ودول أخرى في قارتي آسيا وإفريقيا.

وذكر أن البقعة الشمسية العملاقة (AR3664 - sunspot) التي ظهرت مؤخراً على سطح الشمس التي يبلغ حجمها 15 ضعف قطر الأرض تحتوي على 58 بقعة شمسية فردية كانت هي مصدر النشاط الذي أثر على بعض الاتصالات اللا سلكية عالية التردد لمدة ساعات في مناطق معينة على الأرض.



وأكد أنه لا يوجد خطر على البشر من هذه الانفجارات والانبعاثات الشمسية بفضل المجال المغناطيسي للأرض وليس للنشاط الشمسي ارتباط مباشر أو غير مباشر على حالة الطقس ودرجات الحرارة والنشاط الشمسي فهو حدث متكرر.

وقال الجمعان إن الشمس تمر بفترات نشاط وفترات استقرار والدورة الواحدة من ذروة النشاط الشمسي إلى ذروته التالية تبلغ في أقصى مدة لها 12 عاماً وفي أقصر مدة 9 سنوات.

وبيّن أن من مظاهر النشاط الشمسي زيادة عدد البقع الشمسية على سطح الشمس ما يُعرف أيضاً بالكلف الشمسي sunspots وهي مناطق من سطح الشمس تكون درجة حرارتها أقل نسبياً من المناطق المحيطة بها وعند بلوغ الشمس ذروة نشاطها يكون عدد البقع الشمسية بلغ ذروته أيضاً نتيجة زيادة النشاط الكهرومغناطيسي في تلك المناطق مما جعل تلك المناطق أقل من حيث درجة الحرارة من المناطق الأخرى على سطح الشمس.

وأشار إلى أن فريق متحف الفضاء يتابع النشاط الشمسي باستمرار من خلال أجهزة ومعدات خاصة يمتلكها المركز إضافة إلى التعاون والشراكات الخارجية مع المؤسسات العلمية المعتمدة في مجال علوم الفلك والفضاء.



back to top