قالت السفيرة الفرنسية لدى البلاد، كلير لو فليشر، إنه من المحتمل أن تشارك الكويت في قمة الفرنكوفونية، التي تعقد في أكتوبر المقبل في بلادها، رغم أنها ليست عضواً في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، مضيفة: «اننا أجرينا منذ سبتمبر الماضي مناقشات رفيعة المستوى مع السلطات الكويتية بشأن ترشيحها للانضمام إلى هذه المنظمة الدولية، وإذا قررت دولة الكويت الترشح فإنني أؤكد مجدداً أن مجلس تعزيز الفرنكوفونية في الكويت سيقف إلى جانبها ويدعمها في هذه العملية».

وفي مؤتمر صحافي عقدته في منزلها مساء أمس ، ترأست خلاله الجمعية العمومية الخامسة لمجلس تعزيز الفرنكوفونية في الكويت، بمشاركة عدد من سفراء الدول الناطقة بالفرنسية، وحضور ممثل المنظمة الدولية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط، ليفون أميرجانيان، ذكرت لو فليشر أن «تقديم الطلب يجب أن يكون قبل هذا الصيف»، معبرة عن اعتقادها بأن «انضمام الكويت الى الفرنكوفونية سيمثل إنجازاً كبيراً، لأنها أرض محبة للغة الفرنسية».

Ad

وتابعت: «رغم أن الكويت ليست عضوة في الفرنكوفونية فإنها دولة فاعلة لكل ما يتعلق بالمنظمة»، لافتة إلى أن سمو الشيخ ناصر المحمد هو الداعم الأكبر للفرنكوفونية منذ الثمانينيات، وتم انتخابه في 2021 رئيسا فخريا لمجلس تعزيز الفرنكوفونية بالكويت، وبات الأب الروحي للفرنكوفونية فيها، لأنه دائماً يبادر ويدعم العمل لصالحها.

واستطردت لو فليشر: «يتألف مجلس تعزيز الفرنكوفونية بالكويت، الذي تم إنشاؤه في 3 يونيو 2021، من 44 سفيرا للدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية وشخصيات من عالم التعليم والثقافة ومن أصدقاء الفرنكوفونية، ويهدف عمل المجلس إلى تعزيز الأعمال التي تقوم بها المنظمة الدولية للفرنكوفونية والدول الناطقة بالفرنسية، والى دعم المبادرات الرامية إلى تعريف الكويتيين من جميع الأعمار، وخاصة الأجيال الشابة، بالفرنكوفونية من حيث البرامج الثقافية الغنية والمتنوعة، وإلى تعزيز شبكات الاتصال الفرنسية في الكويت وتسهيل التعاون بين مختلف الشركاء من أجل تعزيز الفرنكوفونية».

وأردفت: «سيشهد عام 2024 انعقاد القمة الفرنكوفونية المقبلة يومي 4 و5 أكتوبر في مدينة فيليه كوتيريه الدولية للغة الفرنسية، بمشاركة أكثر من 100 وفد من الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، تحت شعار الابتكار والابداء والتنفيذ باللغة الفرنسية».

وفي كلمة ألقتها في ختام أسبوع الفرنكوفونية، بحضور سمو الشيخ ناصر المحمد، قالت لو فليشر: «بصفتي رئيس مجلس تعزيز الفرنكوفونية في الكويت، اسمحوا لي أولا أن أشكركم جميعا على حضوركم بهذه الأعداد الكبيرة لاختتام احتفالات الفرنكوفونية».

وأضافت: «الكويت محب للفرنكوفونية وناطقة بالفرنسية، بفضل كل جهودكم، خصوصا لسمو الشيخ ناصر المحمد الذي شرفنا بحضوره».

وتابعت «إن الفرنكوفونية الغنية بتنوعها الثقافي تجعل الحوار بين الثقافات محركاً للتطور الإيجابي، وتفتح طريقاً يتعارض مع الفرضية المؤلمة المتمثلة في صراع الحضارات أو حرب الأديان».

وقالت: «مع احترام الاختلافات والخصوصيات، تعمل الفرنكوفونية على توسيع مجال الإمكانات بروح عالمية من الانفتاح، كبديل للعولمة التي ستكون مرادفة لتوحيد العالم».

ولفتت لو فليشر إلى أن «الكويت فهمت هذا الوضع في وقت مبكر جداً، واستثمرت في تدريس اللغة الفرنسية منذ عام 1966، عندما تم إدخال اللغة الفرنسية في النظام المدرسي، وبفضل عمل وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والمفتشية العامة للتعليم الفرنسي، أصبحت «الفرنسية» الآن اللغة الثالثة التي يتم تدريسها في الكويت، وهي علامة على العلاقات القوية والدائمة بين بلدينا».

وذكرت أنه «يوجد الآن نحو 30 ألف متعلم في كل من النظامين العام والخاص للغة الفرنسية، وما يقرب من 10 طلاب يحصلون على شهادة البكالوريا الفرنسية كل عام».