«الأبيض» اكتسح النصر... و«الأخضر» خطف السالمية
صراع الصدارة مستمر والقادسية خارج المنافسة رسمياً
استمر صراع الكويت والعربي على لقب دوري زين الممتاز لكرة القدم، بعد انتهاء الجولة السابعة لمجموعة البطولة، فقد حافظ «الأبيض» على القمة، إثر فوزه العريض على النصر 5 - 1، ليرفع رصيده إلى 60 نقطة، فيما تخطَّى «الأخضر» عقبة السالمية، بفوز صعب بنتيجة 1 - 0، ليصل رصيده إلى 57 نقطة في مركز الوصيف.
في المقابل، خرج القادسية من المنافسة رسمياً، وبات أقصى طموحه التواجد في المركز الثاني، بعد أن توقف رصيده عند 50 نقطة، بخسارته أمام الفحيحيل 2 - 1.
واصل الكويت عروضه الممتعة، والتميز بالنواحي الهجومية المتنوعة ما بين الاختراق من العمق والاعتماد على الجناحين، والتمرير العرضي المتقن.
ولم يتأثر «الأبيض» بغياب مهاجمه يوسف ناصر، رغم تألقه في الفترة السابقة، نظراً لتألق نجمه الدولي محمد دحام، الذي بات «ترمومتر» الأداء، ولاعب الخبرة فيصل زايد، إلى جانب عودة طلال الفاضل إلى الظهور، والذي أجاد في مركز صانع الألعاب، ورغم إحرازه هدفاً، فإن الإيفواري جمعة سعيد ظهر بعيداً عن مستواه، وافتقد التركيز تماماً.
من جانبه، كان النصر نداً للكويت في بداية اللقاء، ونجح في إدراك التعادل، لكن مستواه تراجع تماماً، لارتكاب أكثر من لاعب أخطاء فادحة، في مقدمتهم ناصر العجمي، الذي أهدى الكويت من هذه الأخطاء الهدف الأول، فيما تألق حارس الفريق محمد هادي، والذي ذاد عن مرماه ببسالة، رغم اهتزاز شباكه بثلاثة أهداف في الشوط الأول، لكنه أنقذ ضعفها.
فوز صعب للعربي
من جهته، حقق العربي فوزاً صعباً على السالمية، الذي قاتل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية.
وقدَّم العربي مستوى جيداً في الشوط الأول، صاحبه أداء هجومي أسفر عن هدف من ركلة جزاء للمغربي حمزة خابا، مع تألق لافت للنيجيري إيوالا، وكاد الفريق يدفع الثمن غالياً، بعد رعونة حمد القلاف، التي كلفته الطرد، ليُكمل «الأخضر» اللقاء بعشرة لاعبين، ولولا تألق حارس مرماه وقائده سليمان عبدالغفور لحدث ما لا يُحمد عقباه.
في المقابل، أخطأ مدرب السالمية اناي ميشا في التشكيل الذي خاض به اللقاء، واستبعد منه عدداً من نجوم الفريق، منهم الليبي السنوسي الهادي، ومحمد الهويدي.
وعندما تدارك ميشا أخطاءه، بإجراء تغييرات مؤثرة في مقدمتها الدفع بالسنوسي، منح السالمية الأفضلية، وكان قريباً من إدراك التعادل.
تغيير التشكيل
في مباراته أمام الفحيحيل اعتمد مدرب القادسية محمد المشعان على عدد من اللاعبين الاحتياطيين في التشكيل الأساسي، لتهيئتهم والتعرف على جاهزيتهم استعداداً لنهائي كأس سمو الأمير أمام السالمية في 21 الجاري، وهو الأمر الذي استثمره الفحيحيل بتحقيق فوز مستحق، في ظل تألق صاحب الهدف الأول البرازيلي خوليو سيزار، كما استعاد وليام باروس مستواه المعروف عنه، وأحمد الرياحي، والحارس أحمد الخالدي.
ورغم خروج «الأصفر» من سباق المنافسة، فإن هذا الأمر قد يكون إيجابياً في الاستعداد لنهائي الكأس، وقبل ذلك «الديربي» أمام العربي الغريم التقليدي.
الخطيب: الفوز معنوي
وصف مدرب فريق الفحيحيل لكرة القدم فراس الخطيب الفوز على القادسية بالمعنوي، لافتاًَ إلى أن إصرار اللاعبين على تحسين الصورة السلبية للمباريات الماضية زاد من رغبتهم للظهور بشكل مميز أمام الأصفر.
وقال الخطيب بعد المباراة إن الفحيحيل يتطلع لتحقيق الفوز في المباريات المتبقية لجمع أكبر عدد من النقاط والوصول إلى المركز الرابع، مؤكداً أن تراجع النتائج في آخر مباراتين لم يكن مقبولاً على الإطلاق.
وأضاف أن الفحيحيل قدم ومنذ الدور الثاني في الدوري مستويات لافتة، وهو ما يتطلع له حتى نهاية الدوري.
معرفي: ندعم استمرار المشعان في الموسم المقبل
أكد عضو مجلس إدارة نادي القادسية محمد معرفي أن ناديه يدعم استمرار مدرب الفريق الأول لكرة القدم محمد المشعان في الموسم المقبل، مشيرا إلى أن إدارة الأصفر تقيم وضع الفريق من جميع الجوانب وليس من جانب النتائج فقط.
وقال معرفي، بعد خسارة الأصفر بهدفين دون رد أمام الفحيحيل في دوري زين، إن رغبة الجهاز الفني في إعطاء الفرصة للاعبين الذين غابوا بالفترة الماضية في مواجهة الفحيحيل، والاحتفاظ بالعناصر الأساسية للمواجهات المقبلة، شأن فني، مضيفا أن ناديه مقبل على خوض نهائي كأس الأمير، وهو ما يتطلب التركيز خلال الفترة الحالية.
وبشأن أزمة المحترف الأوزبكي تاتار، والتي أدت إلى فرض عقوبة الحرمان من تسجيل لاعبين جدد، شدد على أن الأزمة انتهت بعد التفاهم مع اللاعب رغم تحفظ القادسية على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وعن دوري المحليين، الذي نوه عنه اتحاد كرة القدم، قال ان ناديه سينتظر حتى استيضاح الأمور في الجمعية العمومية المقررة 30 يونيو المقبل، مضيفا أن اتحاد الكرة يفتقد الشفافية في جزئيات كثيرة، بداية من الأفكار والمشاريع وطرح العقود.