نظمت شركة التقدم التكنولوجي، الرائدة في مجال توريد الأجهزة الطبية، مؤتمر «يوم الجينوم»، بالتعاون مع شركة إلومينا العالمية والرائدة في مجال تسلسل الحمض النووي والتقنيات القائمة على المصفوفات ومركز الكويت للأمراض الوراثية.
حضر المؤتمر متخصصون في المجال الطبي من القطاعين العام والخاص، وهو ما يتماشى مع هدف الشركة الأوسع لدعم وزارة الصحة في تعزيز مستوى الرعاية الصحية بالكويت.
وتم تدشين المؤتمر بورشة عمل حول تحليل البيانات للأمراض النادرة، تلتها حلقات نقاش مع متحدثين من «إلومينا» ومركز الكويت للأمراض الوراثية حول الاختبارات الجينية لفحص الناقلات الإنجابية، والتشخيص قبل الولادة، وفوائد علم جينوم الأمراض النادرة، ودور علم الجينوم في أبحاث الرعاية الصحية بالكويت وحول العالم.
وقال رئيس قسم الفحوصات الوراثية المتقدمة في مركز الكويت للأمراض الوراثية د. محمد العلي إن الكويت ودول الشرق الأوسط لديها حصيلة معلومات محدودة إلى حدٍّ كبير في قواعد البيانات الوراثية العامة رغم ارتفاع معدل انتشار الأمراض الوراثية والتحديات الصحية في المنطقة.
وأضاف أن مثل هذه الندوات تلعب دوراً أساسياً في تثقيف صُناع القرار والجمهور حول العبء الاقتصادي الذي تمثله الأمراض الوراثية، والحاجة إلى الاستثمار في مبادرات البحث والتدريب في مجال علم الجينوم.
وناقش المتحدثون خلال الفعالية أهمية التشخيص المبكر للمرض في تعزيز معدلات نجاح العلاج، كما سلطوا الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه علم الجينوم في تحديد واكتشاف التغيرات الجينية قبل ظهور الأعراض، من خلال مجموعة واسعة من حلول الاختبار، مثل تلك التي تقدمها «إلومينا».
وقالت مديرة التسويق في قسم الأسواق الناشئة في «إلومينا»، آنا كاريرا: «في الماضي، استغرقت عملية تتبع تسلسل الجينوم البشري بأكمله ما يقرب من 10 سنوات. اليوم، باستخدام أحدث تقنياتنا، يمكننا تسلسل 128 جينوماً بشرياً خلال 48 ساعة فقط، ما يفتح آفاقاً لحقبة جديدة لفهم الأمراض الوراثية».
بدوره، أكد مدير منتجات التكنولوجيا الحيوية التشخيصية في شركة التقدم التكنولوجي عدنان قولي، أن «هدفنا الأساسي هو تعزيز قطاع الرعاية الصحية في الكويت، عبر رفع مستوى رعاية المرضى، من خلال المبادرات التعليمية والشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية مثل إلومينا».
وذكر أن «تعليم الأجيال القادمة أمر مهم جداً، وقد قُمنا بتنظيم هذا المؤتمر لتسليط الضوء على مجال علم الجينوم المتطور».
وأضاف: «كما نرغب بتسليط الضوء على التقنيات الحديثة ذات التطور المتسارع، والتي ستساعد العاملين بالقطاع الطبي على تسريع عملية تشخيص المرضى والطريقة العلاجية الأمثل لهم، ما يساهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الرعاية الصحية».