الدبيبة يشكّل قوة لبسط نفوذه بالغرب ويزاحم حفتر في موسكو
سيف القذافي يتعهد بطيّ صفحة الماضي وصناعة مستقبل عظيم
قرّر رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، أمس، إعادة تنظيم «قوة التدخل والسيطرة»، وجعلها تابعة لمجلس الوزراء الذي يتخذ من العاصمة طربلس مقرا له، على أن يتولى رئاستها والإشراف عليها.
ومنح الدبيبة هذه القوة صلاحيات واسعة لبسط السيطرة على المناطق الغربية، في ظل استمرار الانقسام والتنافس مع سلطات شرق ليبيا المتمركزة في بنغازي، المدعومة من القائد العسكري خليفة حفتر.
وأتى ذلك غداة زيارة لافتة قام بها وزير الخارجية المكلف بحكومة الدبيبة، عبدالله اللافي، بصحبة رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد، إلى موسكو الداعم الرئيسي لسلطات شرق ليبيا.
وقال المجلس الرئاسي التابع لحكومة الدبيبة إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد للوفد الليبي تمسُّك بلاده بوحدة ليبيا واستقرارها، كما اتفق الجانبان على «تفعيل اللجان المشتركة وتقوية العلاقات الثنائية»، مضيفاً أن لافروف أبدى استعداد بلاده «لمواصلة الوقوف إلى جانب الليبيين، في كل ما يحقق مصلحة الشعبين والبلدين».
وأكد لافروف مساعي موسكو لافتتاح قنصلية لها في بنغازي، وسعيها لتفعيل لجان العمل المشتركة بين البلدين لعودة الشركات الروسية للعمل في ليبيا، لا سيما بقطاعات النفط والغاز، والبنية التحتية، وغيرها من المجالات.
إلى ذلك، خرج المرشح للانتخابات الليبية، سيف الإسلام القذافي، برسالة جديدة تضمنت تلميحات لرؤيته المستقبلية للبلاد لصناعة ما وصفه «نهاية جديدة بدءا من الحاضر، وذلك دون النظر إلى الخلف»، في إشارة لما واجهته البلاد من أزمات سياسية وأمنية متفاقمة منذ 13 عاما.
وقال نجل الدكتاتور الراحل معمر القذافي، في منشور عبر «فيسبوك»، أمس: «لن أقول إنني أستطيع العودة إلى الماضي والبدء من جديد، فلا أحد يعود للماضي، ولكنني أستطيع أن أبدأ من الحاضر لصناعة نهاية جديدة تجمع بين دروس الأمس وطموح اليوم ونجاح الغد».
وأردف: «سوف أصنع وإياكم نهاية عظيمة لمستقبل يليق بكل من اختار وطنه أوَّلًا وأخيرا».
في غضون ذلك، شنّ رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا المنتهية ولايته، عبدالله باتيلي، هجوماً حادّا على قادة ليبيين لم يسمّهم، مشيراً إلى أن بمقدورهم حلحلة الأمور في البلاد، لكنهم «سعداء جدًّا بالوضع الذي يمكن من خلاله أن يتقاسموا ثمار الحكم».
وأشار باتيلي، في حوار معه منشور على موقع «الأمم المتحدة» على الإنترنت، إلى المماطلة التي اتسمت بها الأنظمة الانتقالية منذ عام 2011، في ملف إجراء الانتخابات من أجل أن يحل السلام والاستقرار في البلاد ولاستبدال النظام البائد.