قاد النرويجي إرلينغ هالاند بثنائية ذهبية مانشستر سيتي (حامل اللقب) إلى إحكام قبضته على صدارة ترتيب الدوري الإنكليزي لكرة القدم، قبل مرحلة واحدة ومفصلية لنهاية الموسم، على حساب أرسنال، بعد فوزه على توتنهام 2-0 في مباراة مؤجلة من المرحلة 34 أمس الثلاثاء.
وفي إحدى أهم مباريات الموسم من دون منازع، نجح سيتي في انتزاع الصدارة بفارق نقطتين عن أرسنال، وبات مصير اللقب بين أيدي فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا نهاية هذا الأسبوع.
ولم يسبق لأي فريق في تاريخ البرميرليغ أن أحرز اللقب لأربعة مواسم متتالية، وهو إنجاز قد يحققه سيتي مع نهاية الموسم. وبسقوط توتنهام، ضمن أيضا أستون فيلا تأهله لدوري أبطال أوروبا عن المركز الرابع برفقة سيتي وأرسنال وليفربول.
ودخل سيتي المباراة مدركا أن الفوز بها سيكون مفتاح إحراز اللقب للمرة السادسة في آخر سبعة مواسم، بعدما كان متأخرا عن أرسنال المتصدر السابق بفارق نقطة واحدة، لاسيما أنه يختتم الموسم الأحد على أرضه في مواجهة الفريق اللندني الآخر وست هام، وبات فوزه كافيا لتحقيق الفوز بمعزل عن نتيجة المباراة الأخرى لأرسنال أمام إيفرتون.
لكن مع الأخذ في الاعتبار أن توتنهام هو الخصم الأسوأ لسيتي تحت قيادة غوارديولا، إذ خسر أكبر عدد من مباريات الدوري الممتاز أمامه مقارنة بأي فريق آخر (ست هزائم)، جاء الشوط الأول ليؤكد صعوبة المباراة على سيتي، الباحث عن لقبه العاشر في تاريخه، إذ بدا توتنهام، الذي يتمسك بأمل طفيف للتأهل لدوري أبطال أوروبا، حيث دخل اللقاء متخلفا بأربع نقاط عن أستون فيلا رابع الترتيب، مع مباراة أقل، في تركيز تام.
وأنهى رجال المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو الشوط الاول بتفوق ملحوظ في الاستحواذ، وهو أمر ليس بمعهود في معظم مباريات السيتي.
هالاند يفتتح التسجيل
ونجح سيتي في تسجيل الهدف الأول في الشوط الثاني، إثر لعبة مشتركة، فأوصل البرتغالي برناردو سيلفا كرة داخل المنطقة الى دي بروين قبل أن يعكسها الأخير متقنة الى هالاند الذي تابعها بسهولة داخل المرمى (51).
ونال البديل جيريمي دوكو ركلة جزاء إثر تعرضه للعرقلة داخل المنطقة من الإسباني بيدرو بورو، فانبرى هالاند لها بنجاح، حاسماً فوز سيتي بأغلى انتصاراته هذا الموسم (90+1)، ورفع هالاند رصيده في صدارة الهدافين الى 27 هدفا في 30 مباراة.
غوارديولا يثني على أورتيغا
وأكد غوارديولا: «بفضل تصدي أورتيغا اقتربنا من حسم اللقب. لولاه لأصبح أرسنال هو بطل الدوري بشكل كبير».
وأردف: «هل تعلم كم مرة عاقبنا سون في السبع، ثماني سنوات الماضية؟ هل يمكنني أن أقول لك عدد الأهداف التي سجلها ضدنا مع هاري كين؟ في الانفرادات، هو أحد أفضل الحراس الذين رأيتهم في حياتي، لا يسقط، ويظل واقفاً. إنه جيد جداً».
وتابع: «لعب في كأس الاتحاد الإنكليزي، وفي كأس رابطة الأندية المحترفة، حتى هذا الموسم تعرض إيدرسون لانتكاسات أربع مرات، وكان يمكن الاعتماد عليه دائماً. هو حارس مذهل. لذلك، كان التعاقد معه وضمه للفريق قراراً رائعاً من النادي ومدرب الحراس».
بوستيكوجلو: يجب استخدام استراتيجية جديدة
وأضاف: «أعتقد أن الـ 48 ساعة كشفت القليل لي. هذا مقبول. هذا يعني فقط أنني بحاجة لاستخدام استراتيجية جديدة بشأن بعض الأمور».
وبعد الضغط عليه لتوضيح ما يقصده، رد بوستيكوجلو: «خارجياً، داخلياً، في كل مكان. كانت تجربة مثيرة للاهتمام. هذا مجرد تحليل شخصي. لن أقول لك، لأنه يخصني. أنا الشخص الذي يتعيَّن عليه القيام بهذا الأمر».
وأردف: «يمكنك القيام بتقييمك الخاص عما حدث. أنا أفهم ذلك. على الأرجح قرأت الوضع بشكل خاطئ فيما يتعلق بما أعتبره مهماً في محاولاتنا لكي نصبح فريقاً فائزاً، لكن هذا مقبول، لهذا السبب أنا هنا».