صرح المدير العام لـ «القديري غاليري»، محمد القديري، بأن معرض «إبداعات لمجموعة من الفنانات الكويتيات» يضم باقة من الأعمال الفنية التي تمزج بين الحاضر والماضي، حيث تضمن لوحات جميلة بمختلف المدارس والاتجاهات التشكيلية، وقد خطتها أنامل الفنانات اللاتي لديهن الخبرة والاتقان، ما يكفي لنثر إبداعاتهن الفنية، لافتاً إلى أن المعرض يتيح للجمهور المتذوق للفنون التشكيلية أن يلمس تنوعا وثراء في التجارب الفنية، ولذلك فهو مستمر لمدة شهرين.

وشارك في المعرض الفنانات التشكيليات سهيلة العطية، وفريدة البقصمي، ود. جميلة جوهر، وثريا البقصمي، ود. منى عيادة، ود. فريدة عابدين، وجميلة حسين، ود. فاطمة العازمي، وفاطمة يوسف، واللاتي نجحن في وضع مدلولاتهن وأفكارهن بتكثيف وإيحاءات جذابة، في المعرض المقام بمقر الغاليري بمنطقة مشرف، بحضور جمع من السفراء والدبلوماسيين والمثقفين.

Ad

تشكيل جمالي

«الجريدة» التقت بعض الفنانات المشاركات، وكانت البداية مع د. جميلة جوهر، التي شاركت بعملين «مكس ميديا»، لافتة إلى أنهما أحد تجاربها الفنية مستخدمة ألوانا زيتية على كانفاس، إضافة إلى طين البورسلين، حيث عالجت ما بين الشكل والفراغ، واشتملت اللوحات على فراغ مباشر مع الحائط، حيث أعطت تشكيلا جماليا.

عمل للفنانة سهيلة العطية

وقالت د. منى عيادة إنها شاركت بمجموعة من الأعمال، منها عملان استوحتهما من التراث الكويتي، عبارة عن نسيج السدو، لكنها اتبعت أسلوبا حديثا، واستخدمت خامات متنوعة «مكس ميديا»، حيث استخدمت ألوان الأكريليك، والزجاج، وخيوط البلاستيك.

وأضافت د. عيادة أنها استوحت في أعمالها الثلاثة الأخرى من جمال الطبيعة، لأنها تجد السعادة في تنوع اللون والشكل والملمس من حيث تنوع لون الأزهار، وأمواج البحر، لافتة إلى أنها في مجموعة من الأعمال استخدمت خامات طبيعية تندرج تحت الفن المفاهيمي.

فكرة عملية

من جانبها، أشادت التشكيلية ثريا البقصمي بالمعرض، مؤكدة انه فكرة عملية وفرصة لعرض أعمال الفنانات اللاتي تميزن بأساليب فنية مختلفة، وبينت أن معظم المشاركات في المعرض أكاديميات.

وعن أعمالها، قالت البقصمي إنها في مجال الحفر، وأيضا في أعمال تتعلق بالمرأة، فبعض الأعمال لها طابع تعبيري تجريدي، متابعة: «حاولت أن أقدم تنوعا»، ومن بين اللوحات المشاركة لوحة أنجزتها في فترة التسعينيات تتكلم عن غزة.

من جانبها، ذكرت الفنانة التشكيلية فاطمة يوسف أنها شاركت بعملين، استخدمت فيهما تكنيك «الديجيتال كولاج»، بعنوان «أشباهي 1» و«أشباهي 2»، وتعبّران عن شخصية المرأة، وأشادت في حديثها بتنظيم المعرض والفنانات المشاركات. وقالت د. فريدة عابدين إنها من المدرسة الواقعية الكلاسيكية، لافتة إلى أنها بدأت في الرسم متأخراً، وهذا يبين أنه لا يوجد وقت وعمر معيّن للفن.

وأوضحت الفنانة فريدة البقصمي أنها شاركت بـ 6 أعمال، وأغلب أعمالها «مكس ميديا»، وأحدها بعنوان «صحراء» الذي يتحدث عن السدو، مستخدمة الكولاج، إضافة إلى الأوراق والطين، أما الأعمال الخزفية فقد وضعت لها قاعدة حتى تسهل حركاتها بأي اتجاه، وأضافت أنها تخطط لإقامة معرض شخصي في المستقبل.