«ديربي» القادسية والعربي بذكريات 2015
الكويت يخشى مفاجآت السالمية في «الممتاز» اليوم
تُختتم اليوم (الخميس) الجولة الثامنة من منافسات مجموعة البطولة لدوري زين الممتاز لكرة القدم، بإقامة مباراتين يلتقي خلالهما القادسية مع العربي الساعة 7:10 مساءً على استاد محمد الحمد، والسالمية مع الكويت الساعة 9:25 مساءً على استاد ثامر.
وكانت هذه الجولة انطلقت أمس (الأربعاء)، بمواجهة واحدة جمعت الفحيحيل مع النصر.
وما أشبه الليلة بالبارحة، فالعربي الوصيف (57 نقطة)، والقادسية الثالث (50 نقطة)، مرَّا بنفس الظروف الخاصة بكل منهما في المباراة التي جمعتهما في موسم 2014 - 2015، حيث خرج «الأصفر» من سباق المنافسة على اللقب، حينذاك، فيما كان «الأخضر» يحتاج إلى الفوز لحسمه، متفوقاً على الكويت بالنقاط، لكن المواجهة انتهت بالتعادل السلبي، فكانت البطولة من نصيب «الأبيض»، الذي كان قد تغلب على «الأصفر» بهدف يتيم.
العربي يدخل لقاء اليوم وهو يدرك تماماً أن أي نتيجة غير الفوز تعني أن آماله في استعادة اللقب ذهبت أدراج الرياح، وهو الأمر الذي يعيه جيداً مدربه الوطني ناصر الشطي، والذي يعلم تماماً من أين تؤكل الكتف في مثل هذه المباريات، بعد أن دانت الأفضلية لفريقه في «الديربي» السابق، والذي انتهى بالتعادل 1-1.
ويمتلك العربي قوة هجومية قادرة على حسم اللقاء، بقيادة هداف الدوري حمزة خابا، والنيجيري إيوالا، والتونسي أيمن الصفاقسي، لكن أكثر ما يشغل تفكير الشطي، هو سهولة الوصول إلى مرماه، وهو ما عاناه الفريق في لقاء السالمية بالجولة السابقة، والذي حسمه «الأخضر» بصعوبة بهدف نظيف.
ويفتقد «الأخضر» اليوم جهود مدافعيه، حمد القلاف، والجزائري عماد الدين أبوبكر، للإيقاف.
ومن المتوقع أن يدفع الشطي بتشكيل يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وعبدالله عمار، وحسن حمدان، وجمعة عبود، وعيسى وليد لخط الدفاع، وعبدالرحمن الظفيري، وسلطان العنزي، ووليد صبار لخط الوسط، وإيوالا وخابا والصفاقسي لخط الهجوم.
وقد يجري الشطي أكثر من تغيير، بالاعتماد على المدافع الأيسر علي عبدالرسول، على أن يلعب عيسى وليد بدلاً عن عبدالله عمار، وكذلك بندر السلامة على حساب إيوالا في حال عدم جاهزيته.
تحصيل حاصل... ولكن!
وبعد خسارته من الفحيحيل بهدفين دون رد، ابتعد القادسية رسمياً عن أجواء المنافسة، لتصبح مباراة اليوم تحصيل حاصل، لكن من المؤكد أن مواجهات «الديربي» لها حسابات أخرى، فالفوز بها بطولة في حد ذاتها، وستلقي بظلالها الإيجابية على الفريق في نهائي كأس سمو الأمير يوم 21 الجاري.
ولا يختلف موقف القادسية في مباراة اليوم عن موقفه في لقاء «الديربي» موسم 2014-2015 بالظهور بمستوى جيد، واللعب من أجل تفادي الخسارة.
ومن المتوقع أن يجري المشعان تغييرات بالجملة على التشكيل الأساسي، حيث من المنتظر أن يعتمد المدرب على خالد الرشيدي لحراسة المرمى، وراشد الدوسري، وخالد محمد إبراهيم، وفيتور، وعزيز نصاري أو خالد صباح لخط الدفاع، وعبدالله فواز، وجيبولا، وعبدالعزيز وادي لخط الوسط، وعيد الرشيدي، وتانديا، وبدر المطوع لخط الهجوم.
وقد يجري المشعان تغييراً على التشكيل بالاعتماد على مبارك الفنيني، مع الإبقاء على بدر المطوع كورقة رابحة.
الفوز والاستعدادات للنهائي
أما مباراة الكويت (المتصدر بـ 60 نقطة) مع السالمية (الرابع بـ 32 نقطة)، فتبدو الظروف فيها متباينة جداً.
الكويت يدخل اللقاء بحثاً عن تحقيق الفوز دون سواه، من أجل الاستمرار على القمة، على أمل تعثر العربي أمام القادسية، ومن ثم الابتعاد بالصدارة والاقتراب بقوة من اللقب، لا سيما أن اللقاء الأخير في البطولة سيجمعه مع العربي.
ووصل الكويت إلى مستوى رائع، وحصد النقاط تباعاً، آخرها اكتساح النصر بخمسة أهداف لهدف.
وأكثر ما يخشاه الجهاز الفني للكويت، بقيادة المدرب نبيل معلول، هو رغبة السالمية، الذي ظهر بمستوى قوي في الفترة الماضية، في الاحتفاظ بالمركز الرابع، من خلال تحقيق نتيجة إيجابية.
وفيما يغيب عن «الأبيض» يوسف ناصر ومحمد فريح للإيقاف، يعوِّل معلول على العديد من الأوراق الرابحة، أبرزها المتألق محمد دحام، والقادرة على صُنع الفارق مع المنافسين.
على الجانب الآخر، يعمل مدرب السالمية، الكرواتي انتي ميشا، على تجهيز لاعبيه لنهائي كأس سمو الأمير، والتي يطمح «السماوي» للتتويج بلقبها الغالي.
ومن المؤكد أن الفوز أو حتى التعادل اليوم، سيرفع الروح المعنوية لـ «السماوي» بشكل لافت للنظر.