في إطار تطوير نهج التدريس والتعلم، بحثت الجامعة الاسترالية في الكويت عبر منتدى النهج الشمولي تجاه التعلم والاستكشافات التربوية، والذي حمل شعار «جودة التعليم... أولوية عالية للتنمية»، عملية تطوير نهج شامل تجاه التدريس والتعلم، وآلية دمج الجوانب الأكاديمية والاجتماعية وتنمية رأس المال البشري بهدف إنشاء نظام تعليمي متكامل.

واستكشف المنتدى، الذي عقد أمس بمقر الجامعة في منطقة مشرف، طرق التدريس التي تساهم في الإنتاجية الاقتصادية والأهداف المستدامة التي تساهم في تعزيز الرفاهية الفردية والمجتمعية.

Ad

وقالت مديرة مركز التعليم والتعلم في الجامعة الاسترالية رولا اسماعيل ان التعليم له دور اساسي في تطور الدول، مشيرة الى ان الكويت تنفق 10 مليارات دولار على التعليم بنسبة تصل إلى 3 في المئة من الناتج القومي، ورغم ذلك فإنه وفقا لجودة التعليم حسب احصائيات عالمية، بلغ ترتيب دولة الكويت 118 عالميا.

وأضافت اسماعيل: من باب المسؤولية الاجتماعية، فإننا نعقد هذا المؤتمر للعام الخامس على التوالي، لرفع توصيات الى الحكومة التي تختص بعملية تحسين تصنيف جودة التعليم حول المدارس والجامعات، واهمية التعاون بين قطاع التعليم وسوق العمل، فضلا عن المساهمة في تحقيق رؤية الكويت 2035.

من جانبه، افتتح المنتدى رئيس الجامعة الأسترالية د. عصام زعبلاوي مستعرضا العديد من النقاط الخاصة بجودة التعليم وآلية تطوير نهجها، مبينا رسم التصور الخاص بالمشهد والمشاركة الطلابية والمستوى الطلابي وارتباطه بجودة التعليم.

«من هنا نبحر»

من جهتها، كشفت عضوة هيئة التدريس في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت د. اسراء العيسى عن مشاركتها في المؤتمر بصفتها أحد المبادرين في مبادرة «من هنا نبحر للتعليم»، مشيرة الى انه «بعد ازمة كورونا وأحداث غزة وجدنا أهدافا كبرى للتعليم اكثر من اثراء سوق العمل، من خلال زرع القيم والولاء والوطنية والهوية والانسانية والاخلاق».

وقالت العيسى: في المبادرة وجهنا العديد من التساؤلات، ما الهدف من التعليم؟ وما فائدة المدارس؟ واتضح ان معظم الشخصيات تتكون في المدرسة، والتعليم عملية عاطفية، لان المدرسة اول مرحلة نتعلم فيها الاخفاقات والامل والتنافس والمقاومة الداخلية.

ولفتت الى ان «عملية صنع انسان ايجابي في المدرسة تكون مرتبطة بالسعادة، وذلك وفقا لتقارير خاصة صادرة مؤخرا لها ارتباط بالسعادة والتعلم، فإننا نرى من خلالها رابطا قويا لرفع جودة التعليم الحقيقي خلال السنوات الاولى من بداية العملية التعليمية، وخير مثال على ذلك دولة فنلندا التي تعلم السعادة من خلال غرسها في مناهجهم الدراسية وزرع القيم والاخلاق والاثراء ومساعدة الاخرين».

وذكرت انه «عندما نسترجع الستينيات لدولة الكويت، نجد ارتباط التعليم بالسعادة في العديد من المجالات كجزء اساسي من التعليم»، مضيفة انه «عندما ركزت الكويت على التفوق التعليمي اكثر من المجالات الرياضية او الفنية بدأت تخسر في جودتها التعليمية»، داعية المدارس الى ضرورة ان تعمل على التركيز على الانشطة الرياضية والفنية والصحافة والتصوير وغيرها من المجالات، لانه في حال اعطاء الاطفال ما يحبون وتنمية هوياتهم فإنهم يهدونك التفوق التعليمي.

ومن جهته، تطرق المدير التنفيذي لمجموعة الموارد البشرية لبنك بوبيان عبدالعزيز الرومي الى المستقبل والتحديات التي تواجه حديثي التخرج من الكوادر الوطنية، وكيف تتم مساعدتهم لصقل مهاراتهم في بيئة العمل.

وعرض الرومي خبرة البنك لمدة 13 عاما من خلال تأهيل حديثي التخرج في الوظائف وفقا لاختياراتهم وبما يتوافق مع مواهبهم ومهاراتهم من واقع بيئة العمل، حتى لو لم يحالفهم الحظ في العمل بالبنك، لكن تخدمهم في مواقع وظيفية اخرى.