أكد مجلس أمناء وقف الإمام الأحقاقي في جامع الإمام الصادق، أن الإجراءات التي لجأ إليها أخيراً صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، أوقفت - بحمد الله- الانزلاق نحو البوار، ووضعت حداً للتجاوزات والتطاولات التي ظن البعض أنها دليل السطوة وعنوان القوة، غافلاً عن أنها في حقيقتها سوس ينخر في بناء الوطن من أجل مكاسب ذاتية آنية رخيصة، مؤكداً أن مواجهتها والقضاء عليها هو الطريق لمواصلة البناء، وإكمال المسيرة.

وأصدر المجلس، بيانا، اليوم، وجهه إلى أبناء الكويت الشرفاء الأوفياء قال فيه: «نخاطبكم ونحن نعلم علم اليقين أنكم الحريصون على الكويت أرضاً وشعباً، وأنكم المخلصون لولاة أمورنا انطلاقاً من ثوابت الدين الإسلامي الحنيف، ومما يوجبه علينا حب الوطن، ولكنه تذكير بما يجب أن نكون عليه في هذه الأيام، والذكرى تنفع المؤمنين».

Ad

وأضاف البيان: «نذكركم يا أبناء الكويت بأن عقد البيعة بين الحاكم والمحكوم يوجب لولاة الأمور السمع والطاعة من منطلق إيماني بحت لقول الله تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم»، فحب الوطن من الإيمان)».

وتابع: «من فضل الله على الكويت أن قيَّض لقيادتها ربًّاناً ماهراً وقائداً فذا هو صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، الذي يمخر بنا بحراً متلاطم الأمواج ليحفظ للكويت أمنها وأمانها ورفعتها وسؤددها، وسط ما تزخر به المنطقة والعالم من أحداث جسام كانت لها آثارها في عدد غير قليل من الدول العربية الشقيقة».

وحدة الصف

وأشار إلى أن «أمن الكويت وحصنها الحصين وسدها المنيع يتمثل في وحدة أبنائها والتفافهم صفاً واحداً حول القيادة الرشيدة من دون التفات إلى الذين يروجون الأباطيل وينشرون الفتن، وفي كل واد يهيمون رغبة في الظهور وبحثاً عن الشهرة الزائفة والجماهيرية الكاذبة التي لا تسمن ولا تغني من جوع».

وشدد على أن «الوحدة الوطنية واجبة وخصوصاً في هذه المرحلة، وقد أثبت أهل الكويت على مر السنين أنهم يد واحدة وصف واحد يقف خلف القيادة السياسية الحكيمة، وقد تأكد ذلك جلياً إبان فترة الاحتلال العراقي الآثم وتفجير جامع الإمام الصادق».

وختم المجلس بيانه: «إننا نقولها بصوت عالٍ وليسمعها الجميع: السمع والطاعة لصاحب السمو، وحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل شر ومكروه».