يواصل بيت التمويل الكويتي (بيتك) جهوده في التوعية بحقوق العملاء، بتعزيز الثقافة المالية لمختلف شرائح المجتمع، وتسليط الضوء على الاستفادة من الاستثمار والادخار بأمان، عبر جميع قنوات البنك في وسائل التواصل الاجتماعي وموقع «بيتك» الإلكتروني، مع التعريف بالخدمات التي توفرها البنوك لهم، وتسهيل حصولهم عليها بسهولة ويسر، وفقا لأعلى معايير الجودة والأمان، ضمن إطار حملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية».
ويحرص «بيتك» على إعداد منشورات ومحتويات مدروسة وهادفة لتعزيز الثقافة المالية وتوعية العملاء بالفرق بين الادخار الذي هو توفير جزء من المال لاستخدامه لاحقاً، وبين الاستثمار وهو تخصيص مبلغ مالي ووضعه في منتج أو خدمة بغرض الحصول على أرباح. وتأتي هذه الجهود التوعوية لـ «بيتك» لتعزيز الثقافة المالية لدى العملاء والجمهور، وتسليط الضوء على عمليات الاحتيال التي قد يتعرض لها العملاء.
وتقدم البنوك الكويتية خدمات ومنتجات مختلفة للاستثمار الآمن تساعد العميل في إدارة استثماراته وزيادة عائداته، وتتمثل في الودائع الاستثمارية المختلفة، والمقصود بها مبلغ مالي يودعه العميل في حسابه لدى البنك، بحيث يحتفظ به الأخير ويقوم باستثماره لتحقيق عوائد للعميل على ذلك المبلغ خلال فترات زمنية معينة، ويحق للعميل استرداد مبلغ الوديعة بعد مرور الفترة المحددة في العقد.
وتعتبر الصناديق الاستثمارية أيضاً من الخدمات التي تتيحها المصارف، وهي عبارة عن أداة استثمار مشترك، تتيح استثمار أموال المشاركين بهدف تحقيق الأرباح لهم، ويدير الصندوق مدير مختص بهذا الدور مقابل رسوم محددة، وتتنوع مجالات استثمار هذه الصناديق، لتشمل الأسهم والصكوك والبضائع وأسواق النقد وغيرها. الجدير بالذكر أن الصناديق الاستثمارية للبنوك تخضع لرقابة وترخيص هيئة أسواق المال.
ويعتبر حساب التوفير الاستثماري حسابا يودع فيه العميل المبالغ التي يرغب في ادخارها، ويقوم البنك باستثمارها وإيداع العوائد في ذات الحساب خلال فترات زمنية محددة، ويختلف عن الوديعة في إمكانية السحب من الحساب والإيداع فيه بأي وقت.
ويؤكد «بيتك» أهمية خطط الاستثمار لدى العميل، وهي عبارة عن وسيلة للاستعداد لاحتياجات المستقبل، مثل تعليم الأبناء أو إطلاق مشروع شخصي أو التقاعد أو غير ذلك، وتساعد هذه الخطط على ادخار الأموال في حساب مصرفي بشكل منتظم واستثمارها لتحقيق العوائد، التي تتجمع مع المبالغ التي يودعها العميل خلال الفترة المحددة للخطة، لتكون جاهزة عند انتهاء الفترة.
وتتنوع الاستثمارات بحسب درجة المخاطر، ومن الاستثمارات التي تتسم بمخاطر عالية تلك التي لا تخضع لجهة رقابية تنظم عملها وتضع القوانين التي تضمن للمستثمر الحماية. على سبيل المثال تعتبر العملات الافتراضية من الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر، لأنها لا تخضع لرقابة بنك الكويت المركزي، ولا لرقابة أي مؤسسة سواء محلياً أو عالمياً، كما تعتبر أصلاً يستخدم كوسيلة للتبادل مقابل الخدمات أو السلع، وتتصف باللامركزية وبصعوبة التحكم في عملياتها، ولا يمكن مراقبة ومتابعة العمليات التي تتم من خلالها.
ولذلك شدد بنك الكويت المركزي على الحرص والوعي لمن يرغب في الاستثمار بالمجال الذي يرغب فيه، مع أهمية المعرفة الوثيقة وعدم الدخول في استثمارات مع جهات غير موثوقة لتجنب الوقوع فريسة لعمليات الاحتيال المالي.
ويسعى «بيتك»، من خلال دعم أهداف الحملة، إلى ترسيخ دوره الريادي في التوعية المصرفية وتوفير أعلى معايير الحماية للعميل عند استخدامه المنتجات والخدمات البنكية، وخدمته على النحو الذي يحقق له الراحة والأمان والمرونة عند تنفيذ عملياته البنكية.
وكجزء من برنامجه للمسؤولية الاجتماعية، يواصل «بيتك» مساهمته الفاعلة في حملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية»، بهدف تسليط الضوء على حقوق العملاء وتوعيتهم بالحقوق والالتزامات عند التعامل مع البنوك.