خلال كلمته أمام القمة العربية، فتح الرئيس الفلسطيني، زعيم حركة فتح، محمود عباس، النار على حركة حماس، متهماً إياها بـ «توفير ذرائع» لإسرائيل كي تهاجم قطاع غزّة الذي يشهد حرباً منذ سبعة أشهر.
وذكر عباس أن «العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر الماضي، وفرّت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً».
وقال: «قبل 7 أكتوبر كانت حكومة الاحتلال تعمل على تكريس فصل قطاع غزة، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية وتضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير، وقد جاء موقف حماس الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الدولية ليصب في خدمة هذا المخطط الإسرائيلي».
وأضاف أن نحو 120 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال ارتقوا شهداء وسقطوا جرحى على مدار أكثر من سبعة أشهر «بغطاء ودعم أميركي يتحدى الشرعية الدولية وينتهك الأعراف والأخلاق».
وجدد الموقف الرافض «لاستهداف المدنيين بشكل مطلق»، مؤكداً أن «الأولوية الأولى الآن» هي الإيقاف الفوري للعدوان على الأراضي الفلسطينية وزيادة وصول المساعدات الإنسانية، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو الضفة الغربية، و«البدء فوراً» بتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية.
وشدد عباس على ضرورة مطالبة الولايات المتحدة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحجوزة، وأن تتوقف هي نفسها عن استعمال حق النقض (الفيتو) ضد الشعب الفلسطيني «وأن تلتزم بالقانون الدولي وتتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير».