بما أن طاعة أولي الأمر واحترامهم واجبة على الجميع، فنحن معك يا سيدي صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، مشعل الحزم، في قرار حل مجلس الأمة ووقف العمل ببعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن أربع سنوات، وشعب الكويت معك قلباً وقالباً.
فما بين جفاف المداد وصمت القلم احتجنا لهذا القرار الذي باركه أغلب مواطني الكويت المحبين لبلدهم الحريصين على إعلاء دولتهم، وإبقاء علمها مرفرفاً خفاقاً في قلوبنا، فالوطن والمواطن معك، وليحمد الله تعالى كثيراً كل من يعيش في هذه الأرض الطيبة.
والحقيقة أنني أحس بالعجز في التعبير عن مشاعري تجاه الكويت، وأكاد أجر قلمي جراً، فما وجدت إلا أن أتغنى ببعض أبيات النشيد الوطني التي تعبر عما يجيش في قلب كل مواطن شريف، فالوطن أمانة في أعناق الجميع:
وَطَني الكُوَيْتَ سَلِمْتَ للمَـجْـدِ وَعَـلى جَـبِـيـنِـكَ طَـالِـعُ السَـعْـدِ
وَطَني الكُوَيْت وَطَني الكُوَيْت وَطَني الكُوَيْتَ سَـلِـمْـتَ للمَـجْـدِ
يَـا مَـهْـدَ آبـاءِ الأُلَـى كَـتَـبُـوا سِـفْـرَ الخُـلُـودِ فـنَـادَتِ الشُـهُـبُ
بُورِكتَ يَـا وَطَني الكُوَيْتَ لَنَا سَكَنًا وَعِشْتَ عَلَى المَدَى وَطَنا
يَفْدِيـكَ حُـرٌ فِـي حِـمَـاكَ بَـنَـى صَـرْحَ الحَـيَـاةِ بِـأكْـرَمِ الأيْـدِي
نَـحْـمِيكَ يَا وَطَني وَشَـاهِـدُنَـا شَـرْعُ الـهُــدَى وَالْـحَـقُ رَائِـدُنَـا
وَأَمِــيــرُنَـا لِـلْـعِــزِ قَـائِــدُنَــا رَبُ الحَـمِــيّـةِ صَـادِقُ الـوَعْـــدِ
بوركت يا سمو الأمير على هذا القرار، وبورك هذا الوطن، وحماه لنا ذخراً وسنداً، اللهم احفظ الكويت وشعبها وأولي أمرنا، اللهم من أراد بالكويت سوءاً فاجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميره يا رب العالمين، وحفظ الله الكويت من كل مكروه، والله المستعان.