في تبادل ثقافي وفني امتزجت فيه الكويت وبنغلادش، انطلق معرض فني تشكيلي مشترك بين البلدين بمناسبة مرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وبنغلادش، الذي أقامته سفارة بنغلادش في الكويت بالتعاون مع الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.

افتتح المعرض سفير بنغلادش لدى البلاد، إم دي عشيق الزمان، ورئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، عبدالرسول سلمان، بمشاركة فنانين من بنغلادش، وهما أجوي سانيل وزوجته الفنانة شيبرا بسواش، إلى جانب الفنانين الكويتيين، ومنهم هدى كريمي، وتهاني الخرافي، وعلي الشيرازي، وفاطمة الفضلي، وهناء البلوشي، وجميلة جوهر، وعبدالإله آل رشيد، وآثار الأنصاري، وإبراهيم البلوشي، وأحمد الحسيني، ومي النوري، وعثمان بوحمد، وحسين المزعل، وهاشم كرم، ويعقوب يوسف، وعطارد الثاقب، وسهير الزنكي، والهام بن حجي، وهناء الملا، وهاجر المطيري، وسالم الخرجي، وعبدالله العتيبي، وبدرية محمد، وليلى هاشم، وعبير الكندري.

Ad

وألقى السفير عشيق الزمان كلمة أشاد فيها بالعلاقات الثنائية المميزة بين البلدين، والتي يسودها الأخوة والصداقة، والتقدير المتبادل، وقال إن المعرض يتضمن أكثر من 100 لوحة رسمها الفنانان أجوي سانيل وزوجته بسواش، اللذان لديهما خبرة واسعة في مجال الفن التشكيلي، وأن المعرض مستمر حتى غد، إلى جانب فعاليات أخرى خلال عام 2024 كجزء من الاحتفال بمرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين بنغلادش والكويت، متوجها بالشكر لجمعية الفنون التشكيلية، ممثلة برئيسها عبدالرسول سلمان والفنانين على تعاونهم ودعمهم.

من الأعمال المعروضة

وفي كلمته قال سلمان: «أبدع الفنان البنغلاديشي منذ القدم في فنون الرسم والزخرفة والنحت على الجدران، وإلى الآن لا يزال هذا الإبداع يتواصل مع الفن التشكيلي المعاصر وكإطلالة على هذه الفنون وفي أجواء مجسدة لروح بنغلادش، مما يعمل على توطيد التبادل الفكري والإبداعي، ويعتبر الفن وسيلة للحوار الحسي بين المجتمعات منذ القدم وحتى اليوم، ولوحات الفنان سانيل وزوجته بسواش تتميز بالخطوط والأشكال والألوان الساخنة التي تخاطب العين، كما لا تخلو من الإحساس الروحي».

من جانبه، قال سانيل إنه سعيد بالمعرض، لأنه الأول له في الكويت، موضحا أن مجمل أعماله عن البيئة البنغلادشية، ومنها أيضا 8 أعمال تخص أبرز المعالم في الكويت، مضيفا أنه يمارس الرسم منذ حوالي 17 عاما، وقد عزز موهبته بالدراسة الأكاديمية، وصولا إلى الدراسات العليا.

وتضمن أعمالاً تشكيلية ذات سياقات فنية متنوعة تبرز الجوانب الجمالية للفنانين المشاركين فيه، كي يكون المتلقي على مقربة من أعمال هؤلاء الفنانين، ومن ثم التعرف على ما توصّل إليه الفنانون الكويتيون من مستويات راقية، وكذلك ما تحتويه أعمال الفنانين البنغلادشيين من تنوّع في الأساليب والأفكار والرؤى، وتنوّعت المضامين والأحاسيس الإنسانية في مجمل ما قدمه الفنانون من أعمال تشكيلية خلال مستويات وأساليب ومدارس واتجاهات مختلفة، من أجل إبراز جوانب حياتية، ذات أبعاد إنسانية مفعمة بالحيوية والحركة، وبالتالي، فإن فكرة المعرض تعد من الأفكار المتميزة على الساحة التشكيلية الكويتية، وتؤكد تمازج الفنون التشكيلية على مستويات عالمية جذابة، ومتفاعلة مع الكثير من الدلالات التشكيلية في صورها الجمالية.