بات الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب دوري زين الممتاز، حيث يحتاج كي يصل الى الهدف المنشود الفوز على القادسية في المباراة المقرر لها السبت المقبل في الجولة التاسعة من «مجموعة البطولة»، على أن تصبح مباراته مع العربي في الختام تحصيل حاصل.

وكان الكويت حقق الفوز على السالمية بنتيجة 3 - 0، في الجولة الثامنة، ورفع رصيده إلى 63 نقطة، وبذلك وسّع الفارق إلى 5 نقاط مع العربي الذي تعادل بدوره مع القادسية 1 - 1.

Ad

هجوم فعال

ومما لا شك فيه أن الأبيض استحق عن جدارة النقاط الثلاث التي حصدها بفوزه على السماوي، بعد أن منحته إياها رغبة لاعبيه في الخروج منتصرين بعاملي الأفضلية والاستحواذ.

وواصل مدرب الكويت، التونسي نبيل معلول اللعب بأسلوب هجومي فعال للغاية رغم غياب يوسف ناصر، معتمدا على أوراقه الرابحة المتمثلة في نجم الفريق الأول محمد دحام، والمصري عمرو عبدالفتاح والبحريني محمد مرهون والإيفواري جمعة سعيد، ومن خلفهم أحمد الظفيري، والذين وصلوا إلى مرمى السماوي من كل حدب وصوب وأجهزوا عليه بثلاثية مستحقة.

في المقابل، افتقد لاعبو السالمية التركيز تماما، نظرا لانشغالهم ذهنياً بنهائي كأس سمو الأمير، لذلك حضروا بأجسادهم فقط في الملعب، لكنهم افتقدوا لمستهم المعتادة على المستديرة داخل المستطيل الاخضر.

تباين في المستوى

بدوره، فرط العربي في فرصة ذهبية بتحقيق الفوز على غريمه التقليدي القادسية بعدد وافر من الأهداف في الشوط الأول، بعد سيطرة لاعبيه واستحواذهم على مجريات الأمور، لكنهم اكتفوا بالهدف الذي أحرزه حسين دشتي، وذلك في ظل غياب تام للاعبي الأصفر، الذين لم يفعلوا شيئا في هذا الشوط باستثناء الهدف الذي أحرزه تانديا، ويتحمل مسؤوليته كاملة حارس مرمى الأخضر سليمان عبدالغفور.

وسيطر على لاعبي العربي الذين افتقدوا بقوة زميلهم النيجيري إيوالا الذي لم يشارك لعدم جاهزيته، التوتر والقلق، لذلك خسروا الجلد والسقط، وأهدروا أكثر من فرصة.

ومن المؤكد، أن المستوى الذي قدمه القادسية في الشوط الثاني الذي شهد تألقا غير عادي لعبدالعزيز وادي، كان كفيلا بمنافسة الأصفر على اللقب، لو قدموه في جميع مباريات البطولة.

ويرجع الفضل في هذا المستوى، إلى تخلي لاعبي القادسية عن الحذر، خصوصا أنهم دخلوا اللقاء دون ضغوط تُذكَر، ومن أجل الإجهاز فقط على طموح العربي بالمنافسة على اللقب، وقد تحقق لهم ما أرادوا على غرار ما فعلوه بموسم 2014-2015.

عودة النصر وابتعاد الفحيحيل

وبعد غياب طويل، استعاد النصر ذاكرة النتائج الإيجابية بتعادله مع الفحيحيل 2-2، وكذلك المستوى الرائع.

وعلى النقيض تماما، لم يقدم الفحيحيل المستوى المأمول، بعدما ألقت الثقة الزائدة عن الحد بظلالها السلبية عليه، لذلك كان من الطبيعي إهدار لاعبيه العديد من الفرص.