دعا مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي المجتمع الدولي إلى تبني آلية أممية متجددة من شأنها أن تساهم في دفع عجلة عملية البحث عن رفات الأسرى والمفقودين الكويتيين الـ308 إلى الأمام حتى تنهى تماما.
جاء ذلك في إحاطة قدمها السفير البناي مساء الخميس الماضي أمام جلسة مجلس الأمن الدولي تحت البند المعنون بـ «الحالة المتعلقة بالعراق»، وشارك خلالها كل من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين هينيس بلاسخارت، والقائم بالأعمال المؤقت للممثلية الدائمة للعراق لدى الأمم المتحدة عباس عبيد.
وقال البناي إن تلك العملية المتعددة الأطراف لم تتمكن حتى الآن من التعرف على نصف إجمالي عدد الرفات، مشددا على ضرورة المتابعة الأممية لها لكي لا تتوقف عن نشاطها القائم.
وأكد في هذا الصدد أهمية أن يجد مجلس الأمن آلية أممية توطد دفع النشاط القائم، من خلال تعيين منسق رفيع المستوى لهذا الملف - كما أشير في القرار 1284 لعام 1999 - يتابعه ويبحث حيثياته ويقدم للمجلس تقارير دورية تعكس الواقع وتحاكيه.
وأوضح أن للكويت كذلك الحق المطلق - فيما يتعلق بملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية - في متابعة كل ما يخص أبناءها، مؤكدا أنه «بات واجبا علينا أن نبحث الآلية الأممية، وأن ندفع بالعجلة إلى الأمام».
وشدد على أهمية استمرار المتابعة الأممية لواقع الأحداث، من خلال التقارير الدورية للأمين العام حتى يتم التعرف على رفات آخر مفقود ويغلق هذا الفصل الإنساني بشكل نهائي، مؤكدا دعم الكويت لاستكمال المهام الموكلة لبعثة «يونامي»، بما في ذلك ملف الأسرى والمفقودين خلال فترة عملها حتى آخر ديسمبر 2025 حسب طلب الحكومة العراقية بمتابعة هذا الملف الإنساني الصرف.