فخرتْ وزارةُ نهضةٍ بـ(سُعادِ)

إذ ساهمتْ بعطائها الوقّادِ

Ad

كم هيَّأتْ من علمها وجهودِها

مدّتْ ذراعاً رافعاً كسِنادِ

بنتُ السفيرِ وجَدُّها خلف النقيـ

ـب وبيتهُ قد كان للإرشادِ

والبيتُ مدرسةُ البناتِ ولم تزل

بمكانها تزهو كما الأوتادِ

أمُّ الهُذَيلِ غدتْ وزوجةُ نائلٍ

كم عالج المرضى بطبِّ سدادِ

أستاذةٌ تركتْ معالمَ بصمةٍ

عبر العقودِ بهمّةٍ وسدادِ

فتقلّدتْ أعلى المناصب سُلّماً

لنساءِ ذاك العهدِ، في الإسناد

كانت وكالتُها يداً وبأنها

(رجلُ الوزارةِ) في مدى الإمدادِ

خدمت بنابضِ حبها لبلادها

هل مثلُ مَن يُعطي لأجلِ بلادِ

وتعاونتْ أٌختُ الرجالِ فقدّمتْ

من وقتِها وقتاً بغيرِ رُقادِ

وتجاوزتْ إذ أنجزتْ بدرايةٍ

ترنو إلى التجديدِ والإيقادِ

عشرون عاماً في الريادةِ إنما

كالنحلةِ العطشى إلى الإرفادِ

كم موقفٍ كانتْ له بصلابةٍ

وبحكمةٍ وعزيمةٍ ورشادِ

لم تلتفت لمُعَطِّلٍ ومُحبّطٍ

عملتْ ببذلٍ دونما استنفادِ

سارتْ خُطى التعليمِ دون تلكؤٍ

حتى بدا صرحاً كبيرَ عمادِ

قد دونت بكتابها أبوابها

فتحدثتْ عن سعيها وجهادِ

صفحاتُهُ ملأى بعصرٍ زاهرٍ

فيها من التاريخِ خيرُ مفادِ

نهديكِ بالعِرفان ألفَ تحيةٍ

فيها من التكريمِ بِرُّ ودادِ

صلى الإلهُ على الحبيبِ المصطفى

ثم السلامُ على النبيِّ الهادي

والآلِ آلِ البيتِ ثم صحابةٍ

أهل الفضيلةِ زُمرةِ الأجوادِ