كشف مدير ومستشار اتحاد أصحاب مكاتب استقدام العمالة المنزلية، عبدالعزيز العلي، أن ثمّة بوادر تبشّر بعقد اجتماع قريب بين الكويت والفلبين، في محاولة لإحياء المباحثات الثنائية وتقريب وجهات النظر بين البلدين الصديقين، بما يضمن عودة إرسال العمالة المنزلية الجديدة من مانيلا، مشيراً إلى وجود حالة من التفاؤل بين الأوساط المهتمة بالعمالة المنزلية في ظل وجود هانز كاكداك بوزارة العمل الفلبينية.
وقال العلي لـ «الجريدة» إن «عدد العاملات المنزليات الفلبينيات بالسوق المحلي يمثّل نحو 50 بالمئة من إجمالي عاملات المنازل في البلاد، مما يؤكد أهمية هذه العمالة لدى معظم الأسر الكويتية والوافدة التي تفضّل الاستعانة بخدماتها لأسباب عدة، أبرزها سهولة التواصل، والمستوى التعليمي الجيد، ومعرفتها بعادات المجتمع وتقاليده»، معتبراً أنه من الصعب استبدال هذه العمالة بأخرى تكون قادرة على سد الفراغ الكبير الذي تركته في السوق، مما يضعها في مقدمة العمالة المطلوبة والمفضلة للمواطنين والمقيمين.
تحرُّك سريع وجاد
وناشد العلي الجهات الحكومية المعنية كافة بضرورة التحرك السريع والجاد لعقد الاجتماع السالف ذكره، لاستكمال المباحثات الثنانية التي تضمن التوافق التام بين الجانبين والوصول إلى حلول جذرية ترضيهما، وتزيل أي نقاط خلافية سابقة حالت دون اتخاذ قرار رفع الحظر المفروض من قبل البلدين وعودة العمالة الفلبينية إلى الكويت مجدداً، شاكراً النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف، على توجهه الرامي إلى السماح لراغبي زيارة الكويت بالقدوم مادام ذلك وفق الأطر القانونية المعمول بها.
وشدد على ضرورة توقيع مزيد من مذكرات التفاهم بين الكويت وبعض الدول المصدّرة للعمالة، وعدم الاكتفاء بدولتين أو 3 فقط، مؤكداً أن تعدد وتنوّع هذه الدول المصدّرة يسهم في تقليص تكلفة استقدام واستخدام العمالة المنزلية، فضلاً عن إحداثه توازناً في السوق حال أوقفت أي دولة تصدير عمالها لأي سبب.