أول العمود: عدد وفيات المرور لعام 2023 بلغ 296 شخصاً، في حين بلغ عدد الضحايا 322 شخصاً في عام 2022... قضية تستحق الاهتمام.
***
من منا لم يتطرق لمسألة الهوية الوطنية في الكويت، إن كان بقصد وطني بحت أو فئوي قصير النظر؟
ولأن تعريف الهوية الوطنية يختلف في مفرداته من بلد لآخر، لكن يمكن القول بأنها كل العوامل التي تجعل الإنسان مرتبطاً بوطنه ومُحباً له ومضحياً لأجله.
سنطرح أسئلة عامة هنا يمكن أن تكون اختباراً لذاكرتنا عما مضى من زمن، وما سيأتي في مسألة مهمة جرت حولها مؤخراً نقاشات سطحية أضرت بالوطن ولم تُفِده:
1- كيف استطاع الكويتيون تحدي التفكك المذهبي والفئوي في مجتمع متنوع ومهاجر عبر الزمن ووفقاً لأحداث تاريخية مفصلية (بناء الأسوار الثلاثة– الأزمات التي تسببت في أحداث دارت مع دول الإقليم والدول الكبرى في المنطقة قبل الاستقلال وبعده وتأثيرات ذلك داخلياً– الحراك الداخلي بتفرعاته السياسية والاقتصادية– الغزو العراقي– حروب المنطقة)؟
2- إلى أي مدى كانت عملية بناء الدستور داعمة لمشروع الهوية الوطنية، كما حدث في دول أخرى مثل ماليزيا وتركيا مثلاً، وكيف قمنا بتفعيل نصوصه الخاصة بهذا الشأن؟
3- هل يتفق الكويتيون على فهم شبه موحد لنصوص الدستور الذي ساهم وساعد في صوغ إطار مكتوب للهوية الوطنية؟
4- هل حقق الكويتيون الهدف الأسمى للهوية الوطنية، وهو تقوية الدولة من خلال عدالة الفرص بين أبنائه؟
5- هل نجح الكويتيون في ترسيخ تاريخ تكوين كيان الدولة والمجتمع في الذاكرة الجمعية وتوريثه عبر الأجيال بما يعزز الهوية الوطنية؟
6- كيف يرى الخارج الكويت من خلال دور الكويتيين في خلق صورة هويتهم الوطنية؟
7- إلى أي مدى ساهم سلوكنا التاريخي والحضاري الذي هو جزء من مكونات الهوية الوطنية في رسم صورة متماسكة للدولة لنا وللآخرين.
هذه أسئلة الهوية الوطنية.. ونلقاكم مع أسئلة الثروة أو ما يُسمى في أبجديات الدولة الحديثة (المال العام).