سيتي لكتابة التاريخ بلقب رابع توالياً وأرسنال يتربص
يتطلّع مانشستر سيتي إلى كتابة التاريخ والتتويج بلقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم للمرة الرابعة توالياً الأحد ضمن المرحلة 38 الأخيرة، لكن أرسنال يتربّص به ويأمل تعثّر أخير للمتصدر يُمكّنه من الحصول على اللقب الغائب عن خزائنه منذ 20 عاماً.
ويدخل سيتي مباراته الأخيرة أمام ضيفه وست هام وهو في الصدارة بفارق نقطتين عن أرسنال الذي يستضيف بدوره إيفرتون، حيث تقام جميع المباريات في الوقت عينه.
وفي حال فوزه في المباراة الأخيرة، سيتوّج فريق مدينة مانشستر باللقب للمرة السادسة في سبعة مواسم مع غوارديولا.
في المقابل، ستكون هذه المباراة الأخيرة للاسكتلندي ديفيد مويس الذي لم يُقدّم فريقه نتائج جيّدة في الأسابيع الأخيرة، إذ اكتفى بفوز واحد في المباريات السبع الأخيرة، وخرج من ربع نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
كما فقد فريق «المطارق» فرصة التأهّل إلى مسابقة قارية باحتلاله المركز التاسع بـ52 نقطة وبفارق ثماني نقاط عن تشلسي السادس في المركز المؤهل إلى كونفرس ليغ.
أرسنال يتمسك بالأمل
منذ أن ترك الجهاز التدريبي لسيتي بقيادة غوارديولا، يسعى مواطنه ميكيل أرتيتا إلى تحقيق إرث جديد لأرسنال.
حقق معه ثلاثة ألقاب منذ 2019 لكنه لم يفز بأي لقب كبير محلياً أو أوروبيا، وهو اليوم على مشارف استعادة لقب الدوري الغائب منذ أيام المدرب الفرنسي الأسطوري أرسين فينغر.
ويحتاج أرسنال إلى الفوز على إيفرتون، وتعثّر سيتي بأي نتيجة للتقدّم عليه ولو بفارق الأهداف في حال تعادل منافسه.
ليفربول يودع كلوب
يشهد ملعب أنفيلد وداعية مدربه الألماني يورغن كلوب الذي أعاد أمجاد النادي في تسع سنوات قضاها معه وذلك عندما يواجه ليفربول ضيفه ولفرهامبتون.
نهاية الموسم لن تكون كما تمّناها المدرب الذي صدم الجمهور في يناير بخبر رحيله قبل موسمين على انتهاء عقده، إذ سيُنهي فريقه هذا الموسم في المركز الثالث مهما كانت النتيجة مع ولفرهامبتون.
بدوره، قد يودّع الهولندي إريك تن هاغ مدينة مانشستر أيضاً في حال لم يتمكن من قيادة يونايتد إلى مقعد أوروبي.
يونايتد الذي يحلّ على برايتون يحتل المركز الثامن راهناً بـ57 نقطة بفارق ثلاث عن تشلسي السادس الذي يلعب مع ضيفه بورنموث، علماً بأن فارق الأهداف بينهما 16.
ويأمل فريق «الشياطين الحمر» الذي يتساوى بعدد النقاط مع نيوكاسل السابع مع فارق أهداف كبير لمصلحة الأخير، عدم الحلول خارج السبعة الأوائل في الدوري للمرة الأولى منذ 1990.
أما تشلسي فيسعى بدوره إلى الفوز على بورنموث، والتقدّم لخطف مقعد «يوروبا ليغ» من توتنهام الذي يتقدّم عليه بفارق ثلاث نقاط ويلعب مع مضيفه شيفيلد يونايتد.
وتشارك سبعة أندية إنكليزية الموسم المقبل في المسابقات الأوروبية. وضمن مانشستر سيتي، وأرسنال، وليفربول واستون فيلا المشاركة في دوري الأبطال. ويبدو المركز الخامس المؤهل إلى يوروبا ليغ الأقرب إلى توتنهام الذي يحلّ على شيفيلد يونايتد الأخير.
وتبقى بطاقتان قاريتان، واحدة ليوروبا ليغ والثانية لكونفرنس ليغ. وسيحصد السادس احدى البطاقتين، دون معرفة البطولة، بانتظار نتيجة نهائي الكأس بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد الأسبوع المقبل.
ويحصل الفائز بلقب الكأس على بطاقة التأهل إلى يوروبا ليغ، لكن في حال تتويج سيتي فلن يستفيد منها كونه ضمن التأهل إلى المسابقة الأهم دوري الأبطال، ما يؤهل صاحب المركز السادس في الدوري إلى يوروبا ليغ والسابع إلى كونفرنس ليغ.
أما في حال تتويج يونايتد بالكأس، فسيتأهل إلى يوروبا ليغ بصرف النظر عن موقعه في الدوري، ويشارك سادس الدوري في كونفرنس ليغ.
ويشهد اليوم الأخير كشف هوية الهابط الأخير إلى الـ «تشامبيونشيب» رسمياً، حيث يبدو لوتون تاون في طريقه إلى ترك مركزه بين النخبة إذ يتخلف عن نوتنغهام فوريست بفارق ثلاث نقاط ويحتاج إلى معجزة تهديفية أيضاً للتفوّق عليه بفارق الأهداف (- 31 مقابل - 19).
غوارديولا: المصير بأيدينا
يتوقع جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم، أن يفعل ديفيد مويس، مدرب وست هام، كل ما في وسعه لإفساد تتويج السيتي بلقب الدوري، خصوصاً أن هذه المباراة ستكون الأخيرة لمويس مع وست هام.وقال مدرب مانشستر سيتي: «هذه النوعية من الشخصيات في كرة القدم الإنكليزية، لن تعتزل، هذا شعوري»، مضيفاً: «بعمره وخبرته لايزال ينخرط في العمل، هذا لأنه لا يمكنه البقاء في المنزل، وأنه سيعود».
وأردف: «إنه أمر غريب. أول مباراة لي في الدوري الإنكليزي الممتاز كانت أمام سندرلاند وديفيد مويس كان متواجداً. الآن، مباراة مهمة أخرى، سيتواجد فيها»، مؤكداً: «إنه شرف لي دائما أنا أراه. عندما أكون هناك، يكون لطيفا دائما. إنه شخص محبوب، خبرته تتحدث عن نفسها، ولكنه سيفعل أي شيء للتغلب علينا».
وتابع: «المصير بأيدينا، ولكن إذا كنت تعتقد أنهم سيهدرون النقاط، فأنت مخطئ».
وأضاف: «نحن فقط نركز فيما يجب علينا فعله أمام وست هام. لا يوجد أي شيء يشتت تركيزي باستثناء ما يجب علينا فعله للفوز على وست هام».