اقترح شيخ الكونغرس الأميركي، ليندسي جراهام، إلقاء قنبلة نووية على غزة، ولم تأخذه أي رأفة بأهلها وأطفالها، وقال إنه «يهدف لإنهاء الحرب في غزة كما فعل ترومان الذي ألقى قنبلتين ذرّيتين على هيروشيما وناجازاكي».

هذا الاقتراح يكشف عن مرض يعانيه جراهام، كما عاناه كثير من الساسة، اسمه «السايكوباثية».

Ad

فقد جاء في الموسوعة أن السايكوباثية هي «اضطراب في الشخصية مع عدم الشعور بالذنب أو الندم على الأفعال الخاطئة، وهو ما يقود إلى سلوك إجرامي، وهي تمثّل قمة التطرف في ارتكاب الجرائم»، وأردفت «ويوصف الكثيرون من السفاحين والحكام المستبدين الذين قتلوا الآلاف بأنهم سايكوباثيون».

ومثل اليهودي جراهام، نشر بعض الحاخامات اليهود مقاطع من التوراة بمناسبة الحرب على غزة تحثّ على الإبادة، مثل «لا تسمح التوراة بإحلال الرحمة على الإطلاق، لا على النساء ولا على الأطفال»، و«طوبى لمن يأخذ الأطفال ويقتلهم ويهشّم رؤوسهم على الصخور».

وقبل جراهام والحاخامات، هناك ترومان الذي كان مدمناً قراءة التوراة، وهتلر ذو العصبية النازية، ولينين وستالين، الذين حكموا بالحديد والنار، ونابليون الذي أبادت حروبه الملايين من الشعوب الأوروبية، وجنكيز خان المغولي الذي دمّر وأحرق معظم مدن العالم القديم، وكذلك تابعه تيمور لنك السفّاح، وإيفان الرهيب الذي قتل ابنه والآلاف من شعبه، وبطرس الأكبر وهو الآخر قتل ابنه وحرسه وأخته.

والغريب أن جميع هؤلاء السايكوباثيين صنعت لهم شعوبهم تماثيل وأصناماً ومزارات، وبعضهم تم تحنيط جثثهم ليكونوا مزارات للشعوب التي صدّقت شعارات حقوق الإنسان والعدالة وحرية إبداء الرأي وحق تقرير المصير للشعوب.

لذلك لن أستغرب إذا قرر الشعب الأميركي إقامة صنم لجراهام أو تحنيط جثته هو وجميع الصهاينة في «الكونغرس»، الذين صوّتوا على إلزام الرئيس الأميركي بإرسال المزيد من الأسلحة للصهاينة المحتلين.

فهل من مُدّكر؟ وهل وضحت الصورة؟