تواصلت الأزمة التي تسبب بها زعيم حزب «القوة اليهودية» المتطرف ايتمار بن غفير، وزير الداخلية في حكومة بنيامين نتنياهو المرتقبة، مع الجيش مما استدعى رداً من قوى سياسية أخرى، في التفاعل، بالتالي استدعى تدخل رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي.

وشدد كوخافي اليوم، على أنه لن يسمح لأي سياسي سواء «من اليمين أو اليسار» بالتدخل في قرارات القيادة واستخدام القوات المسلحة لترويج أجندة سياسية.

وكان بن غفير انتقد فرض عقوبة انضباطية رمزية على جنديين اعتديا على ناشطي سلام إسرائيليين في الخليل الأسبوع الماضي.
Ad


وقال كوخافي، إن «التدخل السياسي في الجيش يضر بشكل مباشر بقدرته على القيام بمهامه وشرعيته، والافتراء على القادة لأسباب سياسية هو منحدر زلق يجب علينا كمجتمع ألا ننزل إليه».

وأضاف: «للجنود والقادة وأفراد عائلاتهم حقوق كثيرة وعليهم الابتعاد عن أي خطاب سياسي، وللقادة فقط هم الذين يحددون القواعد وطريقة التعامل مع الحوادث في وحداتهم».

وأشار إلى أن الأحداث التي قد يواجهها الجيش «خالية من أي اعتبار سياسي، وحتى لو وقعت أخطاء يجب توضيحها داخل الجيش والأطر المناسبة».

وأظهر شريط فيديو أحد الجنود المعتدين وهو يقول: «سيأتي بن غفير وسيفرض النظام هنا» أي في الخليل. وقال بن غفير، إن إرسال جندي إلى السجن لمدة 10 أيام فقط لأنه قال «بن غفير سيفرض الأمن هنا، هو تجاوز للخط الأحمر وينقل رسالة مؤذية للجنود».

وخلص تحقيق الجيش إلى أن «الجنود تصرفوا بتقدير خاطئ وبشكل مخالف للتوقعات، مستخدمين العنف الجسدي واللفظي غير الضروري»، مؤكداً أن «لا يسمح للجندي بالتعبير عن نفسه بطريقة عدائية والتعبير عن موقف سياسي».

في غضون ذلك ساد الإضراب والغضب، اليوم، مدن ومناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بعد مقتل 5 فلسطينيين بينهم شقيقان برصاص القوات الإسرائيلية. ودعت مجموعات «عرين الأسود» إلى «إشعال كل نقطة تماس تحت أقدام الاحتلال»، وأكدت أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن «كل وعد قطعناه على أنفسنا سيقع»، مشيرة إلى أنها «ميتة واحدة سنموتها جميعاً بشتى الطرق، فأحسنوا صناعة الموت ما داموا يسلبوننا حقنا بالحياة».