أعلن سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت، د. مطر النيادي، أن بلاده تحتفل في الثاني من ديسمبر 2022 بالذكرى الـ 51 لتأسيسها، حيث امتدت رحلة الدولة الواثقة نحو التقدم والتنمية، عبر هذه السنوات المضيئة والحافلة بالإنجازات وبرؤية واضحة نحو المستقبل، رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسون، واستمرت على النهج ذاته في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وقال النيادي، في تصريح بالمناسبة: «تسير الدولة بقيادة رئيسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم، وأصحاب السمو حكام دولة الإمارات، بخطى ثابتة نحو مستقبل يزخر بالنهضة والريادة».

وأضاف: يمثّل عيد الاتحاد الـ 51 مناسبة للاحتفاء بإنجازات الدولة التي حققتها خلال الأعوام الماضية، حيث نجحت دولة الإمارات في تخطيطها الاستراتيجي بقراءة المستقبل واستشرافه ومواكبة كل التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة الإنسان وسعادته، فقد ركّزت على تطوير جميع القطاعات، وترجمت هذا التوجه إلى واقع ملموس، من خلال إنجازات قياسية على المستويين الإقليمي والعالمي، وأسهمت في تعزيز مكانة الدولة بين أكثر دول العالم تقدماً، وفق أرقى مستويات التنمية، بما ينسجم وطموحات القيادة الرشيدة لمستقبل دولة الإمارات ومسيرتها.
Ad


وقد اعتمدت دولة الإمارات رؤى استراتيجية واضحة، وخريطة طريق مُحددة لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في القطاعات الحيوية التي من شأنها تعزيز ازدهار الدولة بشكل مستدام، وضمان بناء مستقبل أكثر إشراقا لأجيالها بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، حتى تحقيق مئويتها عام 2071.

وعززت دولة الإمارات رؤيتها في تبنّى استراتيجيات اقتصادية محفزة على التنويع الاقتصادي، والعمل على بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتنوع يعززه التقدم العلمي والتكنولوجي.

وتؤمن دولة الإمارات بأن مستقبل الأمن الإقليمي يعتمد على شراكات قوية متعددة الأطراف والتزام مشترك بتحقيق الاستقرار والازدهار، وستواصل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة تمهيد الطريق لمزيد من الفرص لشعوب المنطقة، وفتح المجال واسعا أمام التنمية الاقتصادية الحيوية للشرق الأوسط، وتسريع وتعزيز تجارة الدول وزيادة سهولة ممارسة الأعمال في جميع أنحاء المنطقة، وفي أسواق أخرى مثل أوروبا وآسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.

وستستمر دولة الإمارات في نهجها الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة ومدّ يد الصداقة لتحقيق الاستقرار والازدهار، وتعزيز ثقافة التسامح وتمكين المرأة.

وتستعد دولة الإمارات خلال الأيام المقبلة لتسجيل إنجاز جديد في قطاع الفضاء مع اقتراب فتح نافذة إطلاق المستكشف راشد الذي تم تصنيعه بالكامل بأيادٍ وخبرات إماراتية.

وعن العلاقة مع الكويت قال النيادي تعدّ العلاقات بين دولة الإمارات ودولة الكويت نموذجًا استثنائيًا وثريًا للتعاون والتكاتف على الصعد كافة، والتي تستمد قوتها من جذورها التاريخية المتأصلة، ومن حرص قيادتَي البلدين على دفعها نحو المزيد من التطور والتقدم، واستثمار الفرص المتاحة في هذا الشأن، بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين.

فالعلاقات الإماراتية - الكويتية تقوم على روابط الدم والنّسَب والتاريخ المشترك، وهي في تطوّر مستمر وتستند إلى دعم رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وأخيه أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد.

فالزيارات واللقاءات والاتصالات بين المسؤولين في البلدين الشقيقين مستمرة للتشاور والتنسيق على مختلف المستويات وفي مختلف المجالات. ويعكس احتفاء دولة الكويت الشقيقة بعيد الاتحاد الـ 51 لدولة الإمارات العلاقات الاستراتيجية والاجتماعية المتجذّرة بين بلدينا، والتي استندت إلى تاريخ شيّد بنيانه الآباء المؤسسون، وتغذّت أوردته من أواصر النسب وروابط الدم.