بعد خروجه من المونديال، وتوديع منتخب بلاده البطولة، أصبح السؤال الأهم بالنسبة للويلزي غاريث بيل هو طبيعة الخطوة المقبلة.
ونفى اللاعب الويلزي تفكيره في الاعتزال بعد انتهاء مسيرة جيل يعد الأفضل لويلز على مدار تاريخها، والأول الذي يتمكن من التأهل للمونديال منذ 1958، لكن بيل ورفاقه لم يتمكنوا من الاقتراب حتى من الإنجاز الذي تحقق قبل 64 عاما بالوصول إلى نصف النهائي، قبل أن يتعرضوا للإقصاء على يد البرازيل في نصف النهائي، وكانت النهاية هذه المرة غير سارة على الإطلاق.
وقال بيل، صاحب الـ33 عاما ومهاجم لوس أنجلس غالاكسي، عقب المباراة، «سأواصل اللعب لطالما استطعت وأرادوا وجودي. إنه توقيت صعب، لكن هذا لا يتوقف. في مارس ستبدأ تصفيات أمم أوروبا وآمل أن أتواجد».
لكن ما لم يكن متوقعا هو أن تنتهي مسيرة بيل المونديالية بهذه السرعة، على أن الويلزي لم يقدم المستوى المنتظر منه كذلك، فخلال مواجهة الولايات المتحدة التي انتهت بالتعادل، لمس بيل الكرة بالكاد 7 مرات طوال 45 دقيقة.
بعدها رحل بيل ببساطة. لم يخرج من النفق المؤدي لغرف خلع الملابس عقب انتهاء الشوط الأول، غادر أفضل لاعب في منتخب ويلز هكذا، ولم تكن هناك حاجة الى تفسير.
وداع لائق
ولم ينل بيل وداعا يليق بقيمته بالنسبة لويلز كأكثر لاعب خوضا للمباريات الدولية وصاحب الحصيلة الأكبر من الأهداف في تاريخ المنتخب البريطاني، رحل من الباب الخلفي، وكانت مغادرته تبعث على الأسف، سواء على ما انتهى إليه حاله أو ما تسبب فيه من ظهور ويلز كفريق بلا روح ولا نجم ولا أمل.
كان بيل، نجم توتنهام وريال مدريد السابق، في كثير من الأحيان الأب الروحي لزملائه الذين اعتادوا أن ينظروا له كواحة في قلب الصحراء، وكانت رؤية بيل بقميص ويلز بالنسبة للجمهور أيقونية وتعني الكثير، أما قبل أربعة مواسم فإن رؤيته بقميص فريقه في الأسبوع التالي كانت كرؤية شبح.