القادسية والسالمية للظفر بـ «أغلى الكؤوس»

نهائي كأس الأمير برعاية وحضور صاحب السمو

نشر في 21-05-2024
آخر تحديث 20-05-2024 | 19:18
يلتقي اليوم القادسية مع السالمية، في نهائي كأس الأمير، الذي يحظى برعاية وحضور سموه للقاء، الذي تتابعه جماهير الكرة الكويتية بمختلف ميولها.

تتشرف أسرة كرة القدم اليوم الثلاثاء بمصافحة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، عقب نهائي كأس سموه، الذي سيجمع فريقي القادسية والسالمية الساعة 7:15 مساء على استاد جابر الدولي.


كأس الأمير كأس الأمير

ولن يكون هناك خاسر في نهائي «أغلى الكؤوس»، فالجميع فائزون بلقاء سمو الأمير وبمصافحة يده الكريمة، حيث يحظى اللقاء اليوم بمتابعة جماهير الكرة الكويتية بمختلف ميولها، وكذلك الخليجية والعربية.

يذكر أنه في حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، يتم اللجوء إلى وقت إضافي على شوطين مدة كل شوط 15 دقيقة، وباستمرار التعادل، يحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية لحسم النتيجة.

الطريق إلى النهائي

وتأهل القادسية للدور النهائي بفوزه في الدور الأول على اليرموك بنتيجة 2 - 1، ثم تخطي عقبة الفحيحيل في دور الثمانية بالنتيجة ذاتها، قبل أن يهزم العربي في الدور نصف النهائي بنفس النتيجة أيضا.

أما السالمية، فقد تفوق في الدور الأول على خيطان بركلات الترجيح 4 - 2، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1، وبعد مباراة مثيرة، تفوق على كاظمة بركلات الترجيح أيضاً 4 - 3، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 4 - 4، ولم يجد الفريق صعوبة في تحقيق الفوز على التضامن 3 - 0 في الدور نصف النهائي.

القادسية واللقب 17

ويطمح القادسية إلى تحقيق اللقب الغالي، ليرفع رصيده من ألقاب البطولة إلى 17 لقباً، ومن ثم سيصبح الأكثر فوزاً بالبطولة، إضافة إلى إنقاذ موسمه بعدم الخروج منه خالي الوفاض، بعد أن فقد المنافسة على لقب دوري زين الممتاز مبكراً.

وفي حال تحقيق القادسية لقب «أغلى الكؤوس»، ستكون البطولة هي الأولى للفريق منذ عام 2018، والذي حقق فيه الفريق لقب بطولة كأس سمو ولي العهد، ثم ذهبت جميع الألقاب فيما بعد أدراج الرياح، وهو الأمر الذي لم تعتده الجماهير الصفراء.

أما آخر لقب بطولة كأس الأمير، فقد حققه الأصفر في الموسم الرياضي 2014 - 2015 وكان على حساب منافسه اليوم السالمية بهدف من دون رد.

ويعول مدرب القادسية محمد المشعان كثيراً على الروح القتالية للاعبي الفريق، والذين أظهروها في اخر مباراة لهم في دوري زين، تلك التي جمعتهم مع غريمهم التقليدي العربي، والتي انتهت بالتعادل 1 - 1، وقدم لاعبو الأصفر مستوى رائعاً في الشوط الثاني، نالوا عليه إشادة الكثيرين.

ويدرك المشعان أن مباريات الكؤوس لها حسابات أخرى، فالفوز بها يتطلب ضرورة بذل مجهودات مضاعفة من قبل جميع اللاعبين، وعلى الرغم من إعلان مسؤولي القادسية تجديد الثقة بالمشعان، والاستمرار مع الفريق في الموسم المقبل، فإنه قد يكون ذلك من منطلق التحفيز، فخسارة أغلى الألقاب، قد تجعلهم يعيدون النظر في قرارهم!

ووفقا للاستعدادات للمباراة النهائية، فإن المشعان سيعتمد على تشكيل يتكون من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، وراشد الدوسري وفيتور وخالد إبراهيم وعبدالعزيز وادي لخط الدفاع، وجيبولا وعبدالله فواز ومبارك الفنيني وعيد الرشيدي لخط الوسط، وابراهيما تانديا وبدر المطوع في خط الهجوم.

وقد يبقي المشعان على بدر المطوع على مقاعد البدلاء واستغلاله في الشوط الثاني كورقة رابحة، على أن يدفع بعبدالهادي خميس منذ البداية.

أمنيات السالمية

على الجانب الآخر، يمني لاعبو السالمية النفس بتحقيق اللقب الغالي، رغم صعوبة مهمتهم وفقا للواقع النظري لكن بإمكانهم ايضاً ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول استعادة اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ موسم 2000 - 2001، والآخر رد الدين للقادسية بعد خسارة اللقب أمامه في موسم 2014 - 2015، علما بأن آخر لقب حققه السماوي كان في موسم 2015 - 2016، حينما حصد لقب كأس سمو ولي العهد على حساب الكويت بهدف من دون رد.

واستغل الجهاز الفني للسالمية، بقيادة المدرب الكرواتي انتي ميشا الجولات الأخيرة من بطولة الدوري في تجهيز الفريق، والتي قدم خلالها السماوي مستوى جيداً في بعض المباريات، لكنه خسر في الجولة الأخيرة أمام الكويت بنتيجة 3 - 0، والتي جاءت بسبب التركيز فقط مع نهائي اليوم.

ويعلم ميشا نقاط القوة والضعف في القادسية، والتي حدد على أثرها الطريقة، التي سيواجهه بها، وكذلك التشكيل.

وسيعتمد ميشا على تشكيل يتكون من عبدالرحمن الفضلي لحراسة المرمى، ومهدي دشتي، وفهد المجمد، وأليكس ليما، وبدر جمال لخط الدفاع، ومحمد الهويدي، وفواز العتيبي، وعذبي شهاب، ومعاذ الأصيمع لخط الوسط، وسيبا والسنوسي الهادي لخط الهجوم.

وقد يجري المدرب تغييرين بالدفع بعبدالمحسن التركماني على حساب احد لاعبي خط الوسط، على أن يتم تكليفه بمهام هجومية.

المشعان: الحظوظ متساوية والأوراق مكشوفة بين الفريقين

أكد المدير الفني لفريق القادسية لكرة القدم محمد المشعان، أن الإصرار كبير من جانب «الأصفر» لتحقيق لقب البطولة، مشيراً إلى أن «الأصفر» يملك الطموح والرغبة في تقديم مباراة مثالية.

وقال المشعان، في مؤتمر صحافي، إن الحظوظ متساوية بين الفريقين، وكذلك الأوراق تبدو مكشوفة، عطفاً على المواجهات السابقة التي جمعت الفريقين في الموسم الحالي.

وأضاف أن الحذر قد يكون أعلى من جانب الفريقين في المباراة النهائية، خوفاً من ارتكاب أي أخطاء، لافتاً إلى أنه من خلال تعامله مع السالمية خلال المباريات الماضية والفترة التي قاد فيها الفريق يعرف مواضع القوة والضعف، وسيعمل على استغلالها.

وشدد على أنه على لاعبي «الأصفر» التعامل مع الضغوط الحالية، والتي تسبق المباراة، في ظل مطالب جماهيرية كبيرة بضرورة تحقيق اللقب.

وأكد المشعان الجاهزية الكبيرة لجميع اللاعبين في صفوف القادسية، بمن فيهم بدر المطوع، الذي عانى كدمة في مباراة العربي الأخيرة.

واستبعد مدرب «الأصفر» أن يعاني فريقه أي آثار سلبية ناتجة عن الجهد الكبير الذي قدمه الفريق في مواجهة العربي السابقة بالدوري.

ميشا: تفوق القادسية سابقاً لا يعطيه الأفضلية

أبدى المدير الفني لفريق السالمية لكرة القدم الكرواتي انتي ميشا حماسا كبيرا لمواجهة القادسية في نهائي كأس الأمير، مؤكدا ان فريقه انتظر المباراة منذ فترة طويلة واستعد لها بأفضل صورة.

وقال ميشا، في المؤتمر الصحافي امس، إنه يحترم فريق القادسية لما يضم من لاعبين مميزين، وجهاز فني على أعلى مستوى، معربا عن تفاؤله بفريقه وما يمكن أن يقدمه لحسم اللقب لمصلحته.

وأضاف مدرب السالمية ان تفوق القادسية في سابق المباريات لا يعطيه الأفضلية، لافتا الى أن مباريات الكؤوس تختلف عن مباريات الدوري، وتتطلب تركيزا أكبر واستغلالا مميزا للفرص.

وشدد على ان الحضور الجماهيري المتوقع للقادسية لدعم الفريق الأصفر لن يكون مؤثرا بصورة كبيرة على لاعبي السماوي، معربا عن ثقته بلاعبيه وقدرتهم على تجاوز كل الضغوط في المباراة.

وأشار إلى أن صفوف فريقه لا تعاني أي غيابات مؤثرة وهو ما يمنحه الفرصة لاختيار العناصر المميزة بما يتناسب مع المباراة.

صراع الهدافين

يتربع محترفا الفحيحيل والسالمية البرازيليان فيتور داسيلفا وأليكس ليما على قائمة الهدافين ولكل منهما 3 أهداف، مع الوضع في الاعتبار أن داسيلفا خرج من هذا الصراع.

وستكون الفرصة سانحة أمام ليما وكذلك زميلاه الليبي السنوسي الهادي والغاني ايساكا، ولكل منهما هدفان، لإحراز المزيد من الأهداف اليوم لاقتناص اللقب.

في المقابل، ينافس نجم القادسية عيد الرشيدي وزميله المالي تانديا، واللذان أحرز كل منهما هدفين، على اللقب.

سجل الأبطال

أحرز القادسية والكويت والعربي لقب البطولة الأغلى 16 مرة لكل منهما، وأمام الأصفر الفرصة للتربع على القمة منفردا كأكثر الأندية حصدا للألقاب في حال تحقيق الفوز اليوم.

ونال القادسية اللقب للمرة الأولى في الموسم الرياضي 1964 - 1965، بينما حقق الفريق آخر القابه في موسم 2014 - 2015.

في المقابل، حقق السالمية اللقب الغالي مرتين الأولى كانت في الموسم الرياضي 1992 - 1993، ثم في موسم 2000 - 2001.

كما حقق كاظمة اللقب 8 مرات، واليرموك مرتين، والفحيحيل مرة.

back to top