في أول اختبار غير مبشّر لأحمال الكهرباء خلال الصيف الحالي، وينذر بموسم ساخن، تعطلت الدوائر الحكومية في مجمع الوزارات ومبنى البلدية والمجلس البلدي والمناطق المحيطة في منطقتَي المرقاب والقبلة على أثر انقطاع التيار، صباح أمس، بسبب خروج محطة التحويل الرئيسية (مرقاب A) عن الخدمة.
وعلى وقع انقطاع التيار الذي قارب ساعتين ونصف الساعة، إذ بدأ منذ الساعة 6.40 إلى 9.11 صباحا، غادر موظفو الجهات الحكومية في وسط العاصمة الدوام بعد تعطّل الخدمات، الذي تأخّر معه إنجاز معاملات المراجعين، كما أنه كاد يعصف بجلسة المجلس البلدي المقررة، أمس، إلا أنه مع عودة التيار عقدت الجلسة.
ورغم أن هذا الانقطاع جاء بعد 24 ساعة من توقيع الكويت عقدا لشراء 500 ميغاواط من شبكة الربط الخليجي لاحتواء أزمة الصيف، فإنه وقع ما حذّرت منه «الجريدة» من مغبة ارتفاع الأحمال الكهربائية خلال الصيف.
وفي السياق، أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، إعادة التيار إلى مجمع الوزارات ومبنى البلدية والمجلس البلدي والمناطق المحيطة بها، صباح أمس، بعد انقطاعه لمدة ساعتين، مشيرة إلى أن سبب الانقطاع خروج محطة التحويل الرئيسية (مرقاب A) عن الخدمة، مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء محدودة من منطقتي المرقاب والقبلة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن فرق الطوارئ حضرت على الفور في الموقع لإجراء اللازم وإعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن.من جهتها، أشارت مصادر «الكهرباء» إلى أن عطلا في شبكة الجهد المنخفض كان وراء الانقطاع الذي شهده مجمع الوزارات ووسط البلد، صباح أمس، لافتة إلى أن العطل تسبب في خروج محطات المرقاب والهلالي وبوابة نايف عن الخدمة.
وقالت المصادر لـ «الجريدة» إن العطل تسبب في خروج 32 ميغاواط عن الخدمة، وفور وقوعه عند الساعة 6.40 صباحا، توجهت فرق الطوارئ إلى موقع تلك المحطات وتم إجراء الإصلاحات اللازمة، وإعادة التيار عند الساعة 9.11 صباحا لجميع المواقع التي انقطع عنها.
مغادرة الموظفين للدوام
وعلى صعيد الدوائر الحكومية، علمت «الجريدة» أن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة، عبدالعزيز ساري، وجّه الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية بالتكليف، فيصل الكندري، بإبلاغ موظفي الوزارة الذين داوموا بالمجمع منذ الـ 7 صباحاً بالمغادرة حال استمر انقطاع التيار حتى الـ 9 صباحاً، وهو ما حدث بالفعل.
ووفقاً لمصادر «الشؤون»، فإن الشؤون الإدارية ستوجه مخاطبة رسمية إلى ديوان الخدمة المدنية بعدم اتخاذ أي إجراء إداري أو تسجيل غياب أو عدم اكتمال ساعات الدوام على أي من الموظفين الذين غادروا العمل مبكراً، نظراً للظروف الطارئة والخارجة عن الإرادة التي حدثت، لاسيما مع تعطّل المصاعد والسلالم الكهربائية، وعدم قدرة قطاع كبير من الموظفين على صعود الأدوار العليا التي بها إداراتهم. بدورها، دعت وزارة العدل المراجعين في مجمع الوزارات إلى التوجه لمجمعات المحاكم وأفرعها ومراكز الخدمة لانقطاع التيار الكهربائي حتى إشعار آخر.تعطل المعاملات بالبلدية و«البلدي»
من جهتهم، استغرب موظفو البلدية والمجلس البلدي الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، حيث استمر العطل ساعة ونصف الساعة منذ بدء الدوام الرسمي، مما جعل العديد من الموظفين ينتظرون عودتها بالمكاتب وفي الخارج.
وأعلنت البلدية، عبر حسابها في مواقع التواصل، أن الانقطاع أحدث عطلا في النظام الإلكتروني، مما أوقف إنجاز بعض المعاملات.
أما بالنسبة إلى المجلس البلدي، فقد عادت الكهرباء قبل انعقاد الجلسة العادية، بـ 15 دقيقة تقريباً، لكن انقطاع التيار أثر على انخفاض في نظام التكييف المركزي بأغلب أدوار مبنى المجلس البلدي، وكاد الانقطاع يتسبب في تأخير انعقاد الجلسة أو تأجيلها.توقيع عقد صيانة توربينات الإنتاج في «الزور الجنوبية»
وقّع وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الدولة لشؤون الإسكان، د. محمود بوشهري، عقد صيانة التوربينات الغازية بمحطة الزور الجنوبية للقوى الكهربائية وتقطير المياه لـ 5 وحدات غازية و2 وحدة بخارية بقدرة إنتاجية 1170 ميغاواط.
وأشارت الوزارة إلى ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، لما له أثر إيجابي في المحافظة على الموارد الطبيعية للدولة.