غداة تسلّم الجنرال عاصم منير قيادة الجيش الباكستاني صاحب النفوذ الكبير في البلاد، نفذت حركة طالبان باكستان، أمس، هجوم انتحاري، بعد يومين فقط من إعلانها إنهاء وقف النار مع الحكومة.

وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 30 بجروح في العملية الانتحارية التي استهدفت شاحنة للشرطة في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوخستان المتاخم لأفغانستان وإيران.

وقال المسؤول الكبير بالشرطة في كويتا أزهر مهاسر، إن شاحنة الشرطة كانت تستعد لمواكبة فريق تلقيح، مشيراً إلى مقتل شرطي وامرأة وطفل.
Ad


وذكرت الحركة الباكستانية المتطرفة، في بيان، أن «مجاهداً» فجر سيارة مفخخة قرب مركز للجمارك انتقاماً لمقتل أحد أعضائها المؤسسين ويدعى عمر خالد خراساني خلال الهدنة، مضيفة أن «عملياتنا الانتقامية سستستمر».

ودان الرئيس الباكستاني، عارف علوي، ورئيس الوزراء، شهباز شريف، الهجوم الإرهابي.

وكانت الحركة، وهي جماعة منفصلة عن نظيرتها الأفغانية، لكنها مدفوعة بالعقيدة نفسها، أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع إلغاء اتفاق هش لوقف النار تم التوصل إليه مع الحكومة في يونيو، وأمرت مقاتليها بشن هجمات في أنحاء البلاد.

وسيكون الجنرال منير، الذي تولى أمس منصب قائد الجيش، في مواجهة تجدد النشاط المسلح للحركة، في ظل أزمة اقتصادية قاسية، وفي وقت انجرف الجيش إلى مواجهة سياسية بين الحكومة ورئيس الوزراء السابق عمران خان.

وقال القائد العام المنتهية ولايته الجنرال قمر جاويد باجوا، أثناء مراسم التسليم في مقر القيادة العامة للجيش في مدينة روالبيندي، أمس، «أنا متأكد من أن تعيين منير سيكون إيجابياً للجيش والبلاد».

وأخيراً، أثار باجوا، الذي تولى قيادة الجيش لمدة 6 سنوات، غضب خان وأنصاره الذين زعموا أن الجيش لعب دوراً في إطاحة خان من رئاسة الوزراء أبريل الماضي في تصويت برلماني لحجب الثقة عنه، وهو ما نفاه الجيش. وغرد أسد عمر، أحد كبار مساعدي خان، على «تويتر» أمس ، «الأولوية الأولى للجنرال عاصم منير هي استعادة علاقة الاحترام والمحبة بين الأمة والقيادة العسكرية».