قام وفد من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت بزيارة بينالي الدرعية، في إطار زيارة تجري بدعوة من سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي.

ويرأس الوفد الكويتي الأمين العام لقطاع الفنون مساعد الزامل، ويضم في عضويته مدير إدارة الاتصال والإعلام بالمجلس الوطني، ومدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي بالتكليف يوسف الجمعان، ومسؤولة الاتصال بقطاع الفنون من إدارة الفنون التشكيلية سارة الخلف، وتابع الوفد ما تشهده حركة الفن الحديث من تطور تبرزه الأعمال الفنية في بينالي الدرعية، ويسلط الضوء على أعمال فنية لفنانين محليين وعالميين، بجانب زيارة عدد من المواقع السعودية، بهدف الاطلاع على التجربة السعودية في مجالات الثقافة والفنون.

Ad

واستقبل وكيل وزارة الثقافة السعودية للعلاقات الثقافية الدولية المهندس عبدالرحمن الكنعان رئيس وأعضاء الوفد الكويتي، حيث دار الحديث حول التجربة السعودية في إنشاء 13 هيئة معنية بشتى المعارف والفنون والآداب بالمملكة، وكذلك المشهد الثقافي في الكويت والمملكة، وسبل زيادة التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين.

وأشاد الزامل بما رآه وأعضاء الوفد في بينالي الدرعية، وغيره من المراكز والمؤسسات الثقافية والفنية والمباني التراثية، وبحفاوة الاستقبال وأهمية ما تمت مناقشته من موضوعات خلال لقائهم المهندس عبدالرحمن الكنعان، وما تم تناوله من أفكار حول تنمية العلاقات الثقافية بين الكويت والمملكة، مثمنا ما تشهده السعودية من تطور في قطاعات الثقافة والفنون والآداب، وأكد أن الكويت والمملكة وجهان لعملة واحدة في تقديم كل ما يخدم مجلس التعاون الخليجي، والمساهمة في إنجاح كل فعالية خليجية.

يذكر أن جدول زيارة وفد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت للسعودية تضمن جولة في بينالي الدرعية، الذي يرسخ مكانة السعودية كمركز ثقافي مهم، ويقدم عروضا لفنانين رواد بالعالم، تحفز التبادل الثقافي بين المجتمعات المحلية والدولية، وتعزز الحوار والتفاهم. بجانب جولة في حي طريف التاريخي، الذي يشتهر بأنه محطة تاريخية ومعمارية رائعة وهامة، وهو ما جعله يدخل ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو عام 2010، وكذلك زيارة قصر سلوى التاريخي الذي يعد مقر أمراء وأئمة آل سعود طوال حكم الدولة السعودية الأولى، ويقع في محلة سلوى بالجهة الشمالية الشرقية لحي الطريف التراثي.

كما تتضمن الجولة زيارة المعهد الملكي للفنون التقليدية بحي المربع، والذي يعنى بتقديم خدمات نوعية في التعليم والتدريب في مجالات الفنون التقليدية والترويج لها، وتشجيع وتعزيز القدرات الوطنية في تلك المجالات وتقدير الكنوز الحية والقدرات المتميزة في الفنون التقليدية، إضافة إلى زيارة المتحف السعودي للفن المعاصر، والذي يدعو زواره إلى استشعار الظلام من خلال رسوم جغرافية الليالي، ومن خلال إحساس 30 فناناً محلياً وعالمياً، ويقدم هذا المتحف شعورا جماليا في نطاق واسع من الأحاسيس والمواقف، كما يظهر الظلام بشكل مختلف ليغير علاقتنا معه، لكنه يواصل شحذ البصر والعقل.