حملة إلغاء المادة 153 أقامت معرضها في غاليري بوشهري
ركزت على الفن كقوة ناعمة لزيادة وعي المجتمع بالآثار السلبية للعنف الأسري
قدّم الفنانون المشاركون في معرض حملة إلغاء المادة 153 من قانون الجزاء، أعمالاً احتوت على الكثير من الرؤى التي تدور في فلك الإنسان، وما تمثله له الحياة من قيمة، حيث تحاورت الأعمال التي تضمنها المعرض مع اتجاهات حسّية عدة، من خلال رصد سيرورة الحياة، وبهجتها وحزنها، وبالتالي فقد رصد الفنانون المشاركون هذه الحقائق، بأساليب تشكيلية مختلفة، ومتناغمة مع أحاسيسهم ومشاعرهم.
«الجريدة» التقت بعض مؤسسات الحملة في معرضها السابع بـ «غاليري بوشهري»، وكانت البداية مع د. العنود الشارخ، حيث قالت: «نحن سعداء جداً بأن مشاركات هذه السنة متميزة»، لافتة إلى أن هناك مشاركة كبيرة من الفنانين من الكويت، وموضحة أن المعرض جزء من عمل الحملة، والذي يهدف إلى توعية المجتمع بشأن الآثار السلبية للعنف الأسري، وأيضا يسعى المعرض لتعريف وإبراز المواهب الفنية الجميلة الموجودة في الكويت والمنطقة.
ريع المعرض
من جانبها، ذكرت سندس حمزة أن الحملة أسست عام 2015، وتضم هذه المبادرة الإنسانية الأعضاء د. العنود الشارخ والفنانتين أميرة بهبهاني وشيخة النفيسي إلى جانبها، وأيضا عضوة رابعة، وأوضحت أنهم حرصوا على توعية أفراد المجتمع بهذه القضية عن طريق الفن، فهو من أهم أدوات القوة الناعمة، مضيفة بأن ريع المعرض بالكامل سيكون لدعم هذه الحملة ومشاريعها.
وقالت بهبهاني إن عدد الأعمال المشاركة في المعرض 50 عملا فنيا مختلفة الأساليب، حيث شاركت بلوحة من معرضها الشخصي عنوانها «التاء الخالدة»، والذي أقامته عام 2016، لافتة إلى أن رسالتهم في المعرض هي وقف العنف ضد المرأة، ومكافحة جرائم الشرف في المجتمع والتي لها تأثير كبير على العائلة، وأمان المجتمع.
وقالت د. زينب دشتي إنها شاركت بعملين ومزجت بين الأسلوبين التشكيلي وفن الكاريكاتير، مع إضافة «المكس ميديا»، وقالت الفنانة دلال الزايد إن اللوحة التي شاركت فيها من مجموعتها cafe dream، وتبين اللوحة أن حياة الإنسان مرتبطة بالأشياء حوله.أميرة بهبهاني: 50 لوحة فنية مختلفة الأساليب مشاركة في المعرض
ألوان الحياة
ومن الأعمال المشاركة بورتريه بألوان مفعمة بالحياة للفنانة هبة العنزي، أما الفنانة سمر المطوع فقد رسمت عملا بعنوان «الحب اللامشروط»، في سياق جمالي متناغم مع الرمز واللغة التشكيلية التي تتحرك في اتجاهات مختلفة، فيما رسمت الفنانة سندس البدر بورتريها يتسم بالهدوء والتعبير عن حزمة من المشاعر، تلك التي تلتقي مع الواقع في مسافات محددة، في حين عبّر الفنان التشكيلي محمد عمران عن رؤى تتعلق بالإنسان في كل حيويته، وتفاعلاته مع الحياة، ومن ثم فقد جاء الرمز متناسقاً مع أفكاره المطروحة على أسطح اللوحات، واتسمت أعمال الفنانة ثريا البقصمي بالإحساس الإنساني الذي اتخذت جمالياته من المرأة، وبخصوصية تشكيلية متميزة ومعبّرة عن الكثير من الأشكال الجمالية، واستخدمت الفنانة غادة الكندري المجاميع الشكلية للتعبير عن مضامين فنية تتسم بالرمزية، والتواصل مع الخيال، كما استطاعت الفنانة لينا حجازي أن تعبّر عن أفكارها من خلال رمزية المعنى، وتواصلت الفنانة التشكيلية نادين قدومي مع المرأة في نمائها وتأملاتها، ومن ثم فإن أعمالها تتنوع فيها الأفكار في سياق جمالي متقن.