تراجعت أسعار النفط اليوم، وسط حالة من الغموض السياسي في دول كبرى منتجة للنفط بعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة هليكوبتر.
وتراجع خام برنت 24 سنتا إلى 83.74 دولارا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا إلى 79.73 دولارا للبرميل.
وتنتهي العقود الآجلة تسليم يونيو اليوم، وجرى تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو منخفضا 28 سنتا عند 79.3 دولارا للبرميل.
وقال مسؤولون ووسائل إعلام حكومية اليوم، إن الرئيس الإيراني، صاحب المواقف المتشددة والخليفة المتوقع للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، لقي حتفه في تحطم طائرة هليكوبتر في منطقة جبلية قرب الحدود مع أذربيجان.
ومن المتوقع ألا تتأثر السياسة النفطية الإيرانية بالرحيل المفاجئ للرئيس، إذ يتمتع خامنئي بالسلطة المطلقة، وله القول الفصل في جميع شؤون الدولة.
وفي أوروبا، تعرضت منشأة طاقة روسية جديدة للقصف. وذكرت وكالة تاس اليوم، نقلا عن مسؤول أمني في مصفاة سلافيانسك، الواقعة في منطقة كراسنودار، أنها تعرضت لأضرار بعد هجوم طائرات مسيّرة مطلع الأسبوع.
وقال وارن باترسون رئيس استراتيجية السلع في آي إن جي: «لا يزال سوق النفط محصورا في نطاق محدود إلى حد كبير وبدون أي محفز جديد، سيتعين علينا الانتظار على الأرجح حتى تتضح الصورة فيما يتعلق بسياسة إنتاج (أوبك +) من أجل الخروج من هذا النطاق».
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة «أوبك +»، في الأول من يونيو المقبل.
وأضاف باترسون «يبدو أن السوق أيضا غير مهتم بشكل متزايد بالتطورات على الجبهة الجيوسياسية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الكمية الكبيرة من الطاقة الفائضة التي تمتلكها أوبك».