السند: «الخليجي» إلى «قابضة» تعتمد على عوائد شركات تشغيلية

كشف رئيس مجلس الإدارة لشركة بيت الاستثمار الخليجي، عبدالعزيز السند، أن الشركة مقبلة على التحول إلى شركة قابضة تعتمد على شركات تشغيلية تابعة وزميلة تتميز بأنشطة مدرة مستدامة، موضحا أنها حققت تقدّما ملموسا في بناء استراتيجيتها الطموحة الطويلة الأجل لتحقيق هذا التحول.

وبمناسبة اجتماع الجمعية العمومية العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، التي عقدت بنسبة حضور 85.2 بالمئة، ذكر السند أن «الشركة تمضي في مسارات متنوعة خلال العام المالي الواحد، حيث نقوم بعمليات مستمرة لإعادة هيكلة شركات المجموعة وتعزيز وتحسين أدائها، والعمل في ذات الوقت على تطوير استثماراتها الرئيسية؛ سواءً على الصعيد المحلي أو الإقليمي».

«عمومية» الشركة أقرت البيانات المالية وانتخبت مجلس إدارة

وذكر أن «الشركة تبني استثمارات جديدة طويلة الأجل، وتستحوذ على فرص وأنشطة تشغيلية ذات قيمة مضافة متوافقة مع طموحاتنا ورؤيتنا بما يضمن تحقيق فلسفة البناء المستمر للمستقبل البعيد، وتنويع مصادر الدخل الآمن والمستدام من أنشطة متعددة وليس نشاطا واحدا لتكون الشركات التابعة والزميلة الرافد الأساسي لتحقيق عوائد مجزية للشركة الأم (الخليجي) من توزيعات الأرباح».

وأضاف: سيتحول تركيزنا اعتباراً من العام الحالي إلى الشركات التابعة والزميلة لحصد نتائج القيمة المضافة التي تحققت بالمرحلة الماضية، ونتائج فلسفة بناء الثروة التي بدأناها منذ سنوات، والتي انطلقت من خلال استغلال أمثل للخبرات المتراكمة في الشركة والسيولة العالية التي تتمتع بها.

وبيّن أن الهدف من بناء استثمارات تابعة وزميلة هو تكوين روافد مستدامة من حيث الإيرادات والأرباح، يعتمد عليها بيت الاستثمار الخليجي في تحقيق إيرادات مستقرة ومستدامة في مختلف الظروف، مع مراعاة أن يكون ذلك في إطار منخفض من المخاطر عبر انتقاء الأنشطة التي تتمتع بطلب مستمر، وتمثّل مكونات الاقتصاد المتداخل مع قضايا الأمن الغذائي والصناعي التنموي والاستهلاكي.

درّة استثمارات الشركة

في سياق متصل، كشف السند أن «الخليجي» نجحت خلال السنوات الماضية في تحقيق الدعم الكبير واللازم لشركة أفكار القابضة، والتي تحولت لتصبح درة استثماراتنا في القطاع الصناعي حالياً، وبات تحت مظلتها صناعات غذائية ومنتجات استهلاكية، فمنذ الاستحواذ على مصنع الوطنية للمنتجات الورقية تمت هيكلته بالكامل، وباتت منتجاته تتصدر السوق المحلي بأعلى درجات الجودة، مؤكدا استمرار عمليات الدعم لشركة أفكار في إطار تطوير المصانع بشكل متواصل، وإضافة منتجات جديدة وفتح أسواق واعدة أمام منتجات هذه المصانع.

السند: 2024 عام جني الثمار ونؤسس استثمارات مستدامة الربحية

ولفت إلى اهتمام المجموعة بأن تكون لها بصمة في ملف تحقيق الأمن الغذائي لدولة الكويت، وتوفير منتجات وطنية بديلة عن المستوردة، وتأكيدا لذلك تم شراء مصنع جديد في 2023 متخصص في الصناعات الغذائية الخفيفة، وتمت هيكلته وتطويره، ورفع مبيعاته إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه.

وفي تأكيد على نجاح رؤية الشركة، كشف السند أن شركة بيت الاستثمار الخليجي ستبدأ في جني ثمار التوزيعات النقدية من استثمارها في شركة أفكار القابضة، وشركة عقارات الخليج عن العام الماضي، و»نتوقع المزيد مستقبلاً في ضوء تدشين شركة عقارات الخليج لأحد أبرز استثماراتها في مدينة الرياض، وهي عبارة عن فندق فئة خمس نجوم تحت العلامة التجارية الفاخرة (راديسون ساس)، وسيكون رافداً أساسياً لشركة عقارات الخليج في تعزيز مسارها نحو تحقيق عوائد مستقرة وتوزيعات مستدامة».

الرئيس التنفيذي

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة، محمد الأيوب، إن العام الماضي كان محطة جديدة من محطات ترسيخ القوة المالية للشركة ورؤية تمكينها من تحقيق نمو مستقر ومستدام، حيث اختتمنا عام 2023 على العديد من الإنجازات على مستوى المسارات التي وضعتها الشركة ضمن خطتها السنوية، مشيراً إلى أن الشركة ترتكز حالياً على قاعدة استثمارية صلبة وقوية موزعة جغرافياً على الخليج وأسواق إقليمية وعالمية.

وشدد الأيوب على أن الهدف الأساسي الذي نعمل على تحقيقه هو بناء كيان أكثر قوة وكفاءة مالية، يمتلك أصولاً تشغيلية مدرّة وذات قيمة مضافة تتسم بميزات دفاعية تمتص الصدمات الاقتصادية والتقلبات العاصفة بالأسواق، وتحتفظ بقيمتها العادلة، كي تكون قابلة للتخارج عند الحاجة وتحقيق الربح المناسب في أي وقت.

وكشف أن الرؤية المستقبلية ترتكز على تكوين مجموعة تشغيلية تغطي نشاطات مختلفة محلياً وإقليمياً وعالمياً، تحقق أهدافها الطموحة، ونستطيع المنافسة بها، وضمان تحقيق عوائد مجزية سنوياً من أرباح الأذرع التي نؤهلها ونستثمر فيها.

صناعة الفرص

وقال: «بالرغم من التحديات التي شهدها العام الماضي، سواء الجيوسياسية، وما صاحبها من تقلّبات وضغوط كالتضخم وتشديد القيود التنظيمية، وزيادات أسعار الخصم وارتفاعات كلفة الدَّين، وجميعها عوامل تؤثر على المسار الاقتصادي، فقد تمكّنا بفضل من الله من تحقيق إنجازات عدة واستحواذات مميزة، حيث تم اقتناص فرصة في قطاع الأغذية، وتملُّك أحد المصانع المتميزة في إنتاج الأغذية الاستهلاكية.

الأيوب: لدينا سيولة جيدة وسجلنا الائتماني نظيف والشركة خالية من ضغوط الديون

والتزاماً بمسار دعم شركات المجموعة، تم تمكين شركة إنوفست من إتمام إعادة هيكلة أحد استثماراتها الجيدة، وهي شركة جنان العقارية بالسعودية، وتم التخارج منها بأرباح مناسبة، وترتب على ذلك زيادة في النقد، ونعمل حالياً على تطوير مشروع عقاري ضخم آخر في المملكة على مساحة مليون متر مربع.

كما تمكنت شركة خليجي إنترتينمت من بناء 3 علامات تجارية جديدة في قطاع الترفيه، وسنواصل تعزيز أنشطة واستثمارات الشركة والتوسع في هذا القطاع الحيوي».

وفي القطاع العقاري، تعزز مجموعة «الخليجي» حضورها في هذا القطاع بقوة؛ سواءً على مستوى الكويت أو دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تملك «الخليجي» حصة في شركة عقارات الخليج بالسعودية، وهي من الشركات الواعدة، والتي يندرج تحت مظلتها مشاريع متنوعة، فضلاً عن ملكيتها لحصة استراتيجية رئيسية في استثمار مدرج في السوق السعودي (تاس)، يتمثل في أحد صناديق الملكية المدرة (ريت)، وهو متخصص في الأنشطة العقارية ويوزع أرباحاً فصلية.

كذلك لدينا حصة في شركة مدائن العقارية، التي تمتلك أراضي في الإمارات، نعمل على تطويرها بعد دراسة البدائل المتاحة، لتحويل الاستثمارات لفرص تشغيلية، وأيضاً شركة مجان في سلطنة عمان، وهي شركة واعدة لديها العديد من الأصول العقارية ومساحات أراض يتم العمل على تطويرها.

الأيوب: لدينا سيولة جيدة وسجلنا الائتماني نظيف والشركة خالية من ضغوط الديون

وكشف الأيوب أنه لدى شركة بيت الاستثمار الخليجي سيولة ونقد يمكنها من استمرارية مسيرة النمو والبناء، واقتناص المزيد من الفرص، وإتمام استحواذات ذات جودة عالية تعزز تنافسية القطاعات التي نستثمر فيها، مؤكدا أن «التنوع الاستراتيجي الذي نعمل على ترسيخه في رؤيتنا يمثّل سياج حماية لمجموعتنا من أي تقلبات، حيث سيمكننا من تقليص المخاطر، ويحقق الاستقرار على المدى البعيد».

وبلغ إجمالي الموجودات لعام 2023 نحو 56.6 مليون دينار، مقارنة مع 53.7 مليونا للعام الماضي 2022، بنسبة نمو بلغت 5.4 بالمئة.

مجلس الإدارة

انتخبت الجمعية العمومية مجلس إدارة للسنوات الثلاث المقبلة، ضم كلا من: عبدالعزيز أسعد السند، وعلى محمد الأنبعي، وعبدالوهاب أسعد السند، ومحمد خالد الحمد، وخالد وليد العودة.

2023 بلا جزاءات

جاء تقرير الجزاءات المالية عن العام الماضي خاليا من توقيع أي جزاءات مالية أو غير مالية أو تنبيهات للسنة المالية الماضية 2023، مما يؤكد التزام الشركة بكل تعليمات الجهات الرقابية والتزامها بمعايير وتطبيقات الحوكمة.