• حدثنا عن مسيرتك الأكاديمية في الفيزياء.

- حصلت على بكالوريوس العلوم وماجستير علوم الفيزياء من إيران، ثم حصلت على منحة دراسية في برنامج الدراسات العليا من المركز الدولي للفيزياء النظرية (ICTP) في تريستا بإيطاليا. لم يكن هذا البرنامج سهلاً بل تنافسياً جدا، فقد كنت الطالب الإيراني الوحيد من بين 10 طلبة فقط درسوا في تخصص فيزياء. وبعد الانتهاء من هذا البرنامج، انتقلت إلى نيوزيلندا لمتابعة دراسة درجة الدكتوراه في الفيزياء الحيوية بجامعة ماسي. كما شغلت منصب مساعد دراسات عليا وبدأت بتدريس الفيزياء وإجراء الأبحاث في مجال الفيزياء الحيوية. وبعد حصولي على الدكتوراه، كنت مهتماً أكثر بالعمل بشكل وثيق مع العلوم الطبية، لذا انتقلت للعمل مع فريق البحث في تخصص أبحاث التخدير بالمستشفى.

• ما أبرز بحث قدمته خلال مسيرتك الأكاديمية في الفيزياء؟
Ad


- عملت كعالم فيزياء حيوية متخصص في الفيزياء والبيولوجيا على مشاريع مختلفة، وقمت العام الماضي بنشر ورقة بحثية في مجلة حول آلية التقاط بعض الأدوية غير المرغوب فيها من الدم، والتي لاقت اهتماما واسعا وتم نشرها على الغلاف الخارجي للمجلة العالمية.

• هل تهتم الجامعة الأميركية الدولية بالفيزياء؟ وما المجالات (التخصصات) التي توفرها الجامعة في هذا الصدد؟

- تعد الفيزياء موضوعاً أساسياً، ويجب أن يكون لدى جميع المهندسين معرفة جيدة بالفيزياء، ونحن جامعة جديدة تحقق نموا سريعا في مختلف المجالات، ولدينا في قسم الفيزياء أهداف قصيرة المدى وأهداف طويلة المدى. ونركز الآن على تدريس الفيزياء لمعظم طلبة الهندسة في مختلف التخصصات، والتأكد من أن لديهم معرفة جيدة بالجوانب الفيزيائية للتقنيات الجديدة.

على المدى الطويل، نحتاج إلى استقطاب طلبة الدراسات العليا في تخصصات مختلفة من الفيزياء، ولدينا إمكانات كبيرة لإجراء الكثير من البحوث في قسم الفيزياء بالجامعة الأميركية الدولية.

• على المستوى الطلابي، هل تجدون أن هناك اهتماماً لدى الطلبة لدراسة الفيزياء؟ وهل ترون أن سوق العمل يرغب بتخصصات الفيزياء؟

- لسوء الحظ، لا تحظى تخصصات الفيزياء بالشهرة الكافية بين الطلاب، إذ يفكر معظم الطلبة وعائلاتهم في التخرج بالهندسة والعلوم الطبية، وهو أمر جيد، لكن الفيزياء هي مجال أساسي لتنمية أي بلد، وهناك الكثير من التخصصات في الفيزياء، مثل الفيزياء الحيوية للبصريات، والفيزياء الفلكية لعلم الكونيات، وفيزياء المادة المكثفة، والفيزياء الذرية وغيرها، وتدر جميعها فوائد كثيرة، ونحتاجها لتطوير مجتمعاتنا. ويمكن لخريج الفيزياء الانضمام إلى قطاع التعليم، وكذلك الصناعة باعتباره عالما متخصصا، وتحتاج الفيزياء باعتبارها علماً أساسياً إلى دعم حكومي لتصبح معروفة أكثر في المجتمع. وعلى رغم أن لدينا مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في الكويت التي تساهم في دعم الأبحاث، فإننا بحاجة إلى المزيد من الدعم المالي لتعزيز الأبحاث في مجال الفيزياء.

• حدثنا عن أبرز المسارات الدراسية لتخصصات الفيزياء؟

- لدينا مجموعة واسعة من التخصصات المختلفة في الفيزياء، وفي الوقت الحاضر تعد التخصصات المتعددة مثيرة جدًا للاهتمام للطلاب الشباب، وهي ضرورية لتنمية البلد. لذا فإن مجال المسارات الدراسية متعددة التخصصات، مثل الفيزياء الحيوية، له الكثير من الفوائد والمزايا في عدة قطاعات، مثل الزراعة والعلوم الطبية والأغذية والتغير المناخي وغيرها. وأعتقد بما انني عالم فيزياء، فإننا بحاجة إلى التركيز على تشجيع الطلاب على دراسة مثل هذه التخصصات.

• حدثنا عن زيارتك المقبلة لأحد المختبرات في سويسرا وفرنسا وتأثيراتها على قسم الفيزياء في الجامعة.

- يعد التعاون الدولي أمراً ضرورياً للبحث، ويحتاج جميع أعضاء الكليات والجامعات إلى القيام بهذا النوع من التعاون على المستوى الوطني والدولي، والذي يعود بالنفع على القطاع المؤسسي التعليمي، ابرزه، أننا سنصبح معروفين كجامعة جديدة تحقق نمواً سريعاً في مجال البحث، خاصة أنني أقوم بمثل هذه الزيارات ممثلاً للجامعة الأميركية (AIU). كما أن العمل مع زملاء دوليين سيزيد من معرفتنا ويطور مستوانا العلمي لدينا، وهو ما تحتاجه الجامعة لذا، لإعادة تطوير البحث، نحتاج إلى تطوير المرافق، كالمختبر السويسري وهو ذو تقنيات عالية. كما أنني سأشارك في هذه التجربة في الزيارة المقبلة والتي تتمثل في «صناعة كائنات نيوترونية عبر مفاعل نووي»، علما بأنها ستنطلق خلال الفترة من 26 حتى 30 الجاري.