ارتفعت عملة إيثريوم بأعلى معدل لها خلال 18 شهراً، مما أدى إلى ارتفاع في الأصول الرقمية، وسط تكهنات متزايدة بأن المعارضة تتراجع بين المنظمين تجاه الموافقة على واحد أو أكثر من الصناديق المتداولة في البورصة التي تستثمر مباشرة في ثاني أكبر عملة مشفرة.

وزادت «إيثريوم» بما يصل إلى 19.3% إلى حوالي 3662 دولاراً، وواصلت عملة بتكوين أيضاً مكاسبها، حيث ارتفعت بنسبة 6.5% إلى 71000 دولار، وواصل الرمز الأصلي لسلسلة كتل إيثريوم مكاسبه، بعد أن قال إريك بالتشوناس، محلل مؤسسة بلومبرغ إنتليجنس ETF، إنه وزميله جيمس سيفارت قد زادا الاحتمالية المقدرة بالحصول على الموافقة على صندوق الاستثمار المتداول الفوري للإيثر إلى 75% من 25%، وفقاً لما اطلعت عليه «العربية Business».

Ad

وطلبت هيئة الأوراق المالية والبورصات من أحد مصدري صناديق ETF الفورية المحتمل للإيثريوم الاثنين تحديث ملف «19b-4» الخاص به، وفقاً لشخص مطلع على الأمر طلب عدم ذكر اسمه لمناقشة معلومات سرية. ملف «19b-4» هو نموذج يستخدم لإبلاغ هيئة الأوراق المالية والبورصة بتغيير القاعدة والذي من شأنه أن يسمح للصندوق بالتداول في البورصات. ويحتاج مصدرو صناديق الاستثمار المتداولة إلى الحصول على كل من هذا الإيداع وبيان تسجيل «S-1» المعتمد من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات قبل أن يتم إطلاق المنتجات رسمياً.

وقال محلل التمويل اللامركزي في Cumberland Labs، كريس نيوهاوس، إن المتداولين والمحللين على وسائل التواصل الاجتماعي «يتكهنون الآن بأن هيئة الأوراق المالية والبورصة قد تميل أكثر نحو الموافقة المحتملة، ويتدافع المتداولون الآن لوضع مراكز لأن الكثير منهم قد شطبوا تماماً حتى الاحتمال البعيد للموافقة».

وأضاف نيوهاوس: «ان الارتفاعات الهائلة في الحجم والطلب على كل من المراكز الفورية والرافعة المالية واضحة في الأسواق والأداء المتفوق في إيثريوم مقارنة بصعود بتكوين، نظرا لصناديق الاستثمار الفورية كمحرك أساسي».

وبعد أشهر من الصمت، تستعد هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية للإعلان عن قرار بشأن طلب واحد على الأقل لصندوق استثمار متداول يستثمر مباشرة في إيثريوم بحلول 23 مايو، وتتوقع بعض شركات الصناديق الرفض لأن حوارها الخاص مع هيئة الأوراق المالية والبورصات لم يتم بعد.

وعلى الرغم من الارتفاع يوم الاثنين، فلم يكن كل المتداولين مقتنعين بأن هيئة الأوراق المالية والبورصة تستعد لاستقبال صناديق الاستثمار المتداولة للإيثريوم.

وقال رئيس الأسواق في FalconX رافي دوشي: «لقد شهد مكتب المشتقات في FalconX أن غالبية نظرائنا يتراجعون عن هذه الخطوة، مع توقع أن تتحرك هيئة الأوراق المالية والبورصات بشكل أبطأ مما تتوقعه الأسواق».

وذكر شريك مؤسس في شركة كوين مينا، طلال الطباع، أن صناديق تداول تتبع عملة الإيثريوم أصبحت موضوعاً سياسياً، لأن إدارة بايدن ترى أن الموافقة قد تساعده في إقناع جيل العملات المشفرة بأنها تؤمن بالعملات المشفرة، لكي يقف هذا الجيل معه في الانتخابات، في اتجاه ينم عن تغيير نظرة الحكومة الأميركية للعملات الرقمية.

وتوقع الطباع موافقة هيئة الأوراق والبورصات الأميركية على صناديق تداول تتبع عملة الإيثريوم على المدى القصير، مبينا أن القيمة السوقية وتداولات عملة الإيثريوم أقل من بتكوين، لذلك سيكون عليها تذبذبات حادة، عند الموافقة على تلك الصناديق، وأشار إلى أن المستقبل واعد للعملتين.

وقفزت القيمة السوقية للعملات المشفرة بأكثر من 200 مليار دولار أمس بدعم من ارتفاع أسعار عملتي بتكوين والإيثريوم. جاء ذلك بعد أن تواصلت هيئة الأوراق والبورصات الأميركية مع شركتين قدمتا طلبات بإدراج صناديق تداول تتبع عملة الإيثر، لتزيد التوقعات بأن تقوم الهيئة بالموافقة على هذه المنتجات.