هل يتم استخدام الكفاءات الوطنية بفاعلية؟!
في جلسة عشاء في عطلة نهاية الأسبوع جمعت العديد من الكفاءات والخبرات الوطنية في عدد من المجالات والتخصصات العلمية والأدبية المختلفة دار النقاش عن مدى الاستفادة من الخبرات والكفاءات الوطنية، وخصوصا من السلطة التنفيذية، حيث يرى فريق من الحاضرين أنه يتم الاستفادة من الكفاءات والخبرات الوطنية في الجهاز الحكومي لكن بشكل محدود وخجول!! في حين يرى بعضهم أن الاستفادة مقتصرة على شلة المعارف والأقرباء والأصدقاء وأصحاب الديوانية أو الجيران!! أما أبو سعود فيرى أن الكفاءات الوطنية لا يتم الاستفادة منها مقارنة مع ما يتم الاستعانة به من الوافدين الذين هم أقل كفاءة وتأهيلاً لكنهم يملكون صفة الطاعة العمياء التي يفضلها معظم القيادات الإدارية الحكومية في من يتم الاستعانة بخدماتهم!! أما أبو يوسف فيرى أن الأمر مقتصر على بعض الأكاديميين من جامعة الكويت ونزر بسيط من بعض الأكاديميين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الكويت للأبحاث العلمية!!
أما أبو مساعد فقد أطلق تحسره من حظ الكفاءات الحكومية، وخصوصا من المتقاعدين من الجهاز الحكومي، حيث تم استبعادهم من المشاركة في خدمة وطنهم، وأضاف أن المتقاعدين من الجهاز الحكومي تشن عليهم حرب شعواء ليس من زملائهم في الجهاز الحكومي فقط، بل حتى من القطاع الخاص والسلطة التشريعية (مجلس الأمة)!!
في حين يرى أبو حمود أن هناك غياباً للرؤية الاستراتيجية للسلطة التنفيذية في كيفية الاستفادة من الخبرات والكفاءات الوطنية في كل المجالات!! وأن الحكومة تفضل الكفاءات الأجنبية وأصحاب العيون الزرقاء!!
ويقول أبو فواز من مملكة البحرين الشقيقة إن الحكومات الخليجية والعربية لا تثق بمواطنيها، ودوماً تشكك في ولاء المواطن لها، مع أن المواطنين الخليجيين ارتضوا حكامهم بقناعة تامة، ولكن انعدام الثقة في المواطن وقدراته وكفاءته جعلت من أصحاب العيون الزرقاء هم المفضلون لدى متخذي القرار، ويجب أن يعتمد نظام الحكم على المواطن لأنه هو الأساس وعنصر الاستقرار والأمان.
ويذهب بو مشعل إلى أن الاستفادة من الخبرات والكفاءات الوطنية يتم بناءً على الانتماء القبلي والطائفي والمناطقي والتكتل السياسي! في حين يرى بو خالد أن عدم الثقة بالكفاءات الوطنية يرجع لسببين: الأول حتى لا يتم كشف تجاوزات المسؤولين الفاسدين، والثاني عدم كفاءة ونقص الخبرة لدى بعض الكفاءات الوطنية التي لا ترغب في العمل الجاد، مما أعطى انطباعاً لمتخذ القرار بعدم وجود كفاءات وطنية حقيقية وراغبة في أداء المهام المطلوبة منها على أكمل وجه مقارنة بالكفاءات الوافدة!!
أما أبو براك فيؤكد أنه في الماضي لم يكن هناك خلل حكومي، وإن وجد فهو محدود، ويتم على استحياء، أما في الآونة الأخيرة فقد كثر وطغى الخلل والفساد الحكومي بسبب تدخلات الأصحاب وشلة المساء في القرارات الحكومية الصباحية، بل أصبح أصحاب وشلة المساء هم القيادات الحقيقية في العمل الحكومي!!
وأما أبو سعود فقد فاجأ الجميع بقوله والله إنكم مثل العجوز اللي ما كلين غداها!! ما عندكم إلا التحلطم والتشكي والتذمر قوموا على عشاكم وخلوا عنا الهذرة اللي ما منها فايدة، قام الجميع للعشاء والتحلطم مرتسم على محيا الأغلبية مع بعض الابتسامات الخجولة على وجوه البعض!!
ودمتم سالمين.