برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، افتتح مراقب الفنون التشكيلية بالإنابة في المجلس وائل الجابر، معرض مجموعة «استديو 27» الفنية في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، والذي ينظمه رئيس المجموعة د. ناصر الرفاعي بحضور عدد كبير من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي، حيث تزينت القاعة باللوحات التشكيلية الجميلة، التي شاركت بها 18 فنانة، وتنوعت اللوحات المعروضة بالرؤى والأساليب وفقاً لما يتميز به كل فنان.
وينظم المجلس الوطني معرض مجموعة «Studio 27» الفنية، لإيصال رسالة إنسانية بين رواد الفن التشكيلي الكويتيين والمحترفين الذين يسعون جاهدين إلى إثراء الثقافة الفنية المدمجة بالإنسانية، وهو ما يدل على أهمية الفن التشكيلي لصقل الروح ومساعدة الجمهور في الكشف عن الجانب الروحي لمشاعرهم بصورة أعمق، شاكرين للفنانين حسن عطائهم المبدع واجتهادهم المبذول في هذا العمل الفني القيم والفريد.
وقال الرفاعي في كلمته إن «المجموعة» تضم نخبة من الفنانات المبدعات والناشطات اللاتي اجتمعن على حب الفن والرسم، وكذلك الرغبة في تعلم الإمكانات المختلفة التي تتيحها مجالات الفنون التشكيلية، مضيفا أن «المعرض يضمن تلاقي الرؤى والتجارب الفنية المختلفة التي أبدعتها أيادي فنانات المجموعة لتقدم انعكاسا جميلا لحركة الفن التشكيلي في بلدنا الحبيب الكويت، ونأمل أن يحقق هذا المعرض النجاح، وأن تحوز الأعمال الفنية المعروضة فيه تقدير متذوقي الفن».
«الجريدة» التقت بعض الفنانات المشاركات، وكانت البداية مع د. رهف الخرازه التي قالت، إنها بدأت الرسم منذ نعومة أظافرها، ولكن البداية الفعلية كانت منذ 3 سنوات، وشاركت في المعرض بـ6 أعمال مختلفة الأحجام والأفكار، باستخدام الألوان الزيتية والأكريليك، موضحة أنها تحب الطبيعة لأنها تساعدها في التأمل، واختيار الألوان، والأفكار وتفاصيل الظل والضوء.
وشاركت الفنانة ليلى الكندري بـ 4 أعمال رصدت فيها المرأة في مواقف مختلفة، باستخدام ألوان زيتية، قائلة: «رسمتها بأسلوب تجريدي وتكعيبي في مدرسة انتقائية، تتنوع بين عدة مدارس فنية»، كما شاركت د. أمل البصمان بـ3 أعمال عن التراث الكويتي القديم ومنها البيوت القديمة، والمساجد، وسوق الحريم، وأيضا الأبواب ومنها باب «بو خوخه»، مؤكدة أنها تحب الفن التراثي والأصالة «لأن التراث لم يأخذ حقه الكافي في التوثيق ويواجه مخاطر الاندثار».
من جانبها، قالت د. ترتيل شعيب إنها تشارك لأول مرة في معرض، إذ تعتبر نفسها هاوية، واعتبرت أن «الفن وسيلة أو طريقة للتنفيس عن ضغوطات الحياة، والتعبير عن الأفكار، كما أعتبره نوعا من أنواع التأمل، الذي يعطى طاقة إيجابية»، لافتة إلى أن أعمالها تعبر عن شخصيتها، التي تحب مزج الألوان في أعمالها الفنية.
وحضرت المعرض الأديبة ليلى العثمان والتشكيلية ثريا البقصمي، وشارك فيه الفنانات: ابتسام المطر، إسراء كلندر، أسماء الصواغ، أضوى المطيري، د.أمل البصمان، بسمة السلطان، بشاير العجمي، د. ترتيل شعيب، د. رهف الخرازه، سندس البدر، عذاري بوحمد، لطيفة الكندري، لطيفة المنصور، لمى الجسمى، لولوة الرخيص، ليلى الكندري، نوره الهاجري، د. ياسمين الشرنوبي.