واجه الدولار صعوبات في تحديد الاتجاه اليوم مع تمسك المتعاملين بآرائهم بشأن التوقيت المتوقع لتيسير السياسة النقدية الأميركية هذا العام. وارتفع اليورو 0.06 في المئة إلى 1.0860 دولارا.
ويتوقع المستثمرون أن تقدم بيانات الخميس، الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي، عن مؤشر الأجور ومؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو، المزيد من الدلائل حول دورة التيسير النقدي في منطقة اليورو.
ومع وجود القليل من البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع، لتوجيه تحركات العملة، يتحول تركيز المتعاملين إلى مجموعة من التعليقات لرؤساء بنوك الاحتياطي الاتحادي، بحثا عن أدلة حول توقعات أسعار الفائدة الأميركية، ومتى يمكن أن تبدأ دورة التيسير النقدي.
ودعا العديد من المسؤولين أمس الاثنين إلى استمرار السياسة النقدية الحذرة، حتى بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجعا مرحبا به في ضغوط أسعار المستهلكين في أبريل.
وتتوقع الأسواق تخفيض أسعار الفائدة الاتحادية بمقدار 42 نقطة أساس في عام 2024، ما يعني تخفيضا بمقدار 25 نقطة أساس وفرصة بنسبة 68 في المئة لتحرك ثان بحلول ديسمبر، انخفاضا من التوقع الكامل بخفض الفائدة مرتين قبل تعليقات في الآونة الأخيرة لمسؤولي البنك المركزي أظهرت الميل نحو استمرار تشديد السياسة النقدية.
ومقابل سلة من العملات الرئيسية، انخفض الدولار 0.08 في المئة إلى 104.52. وعلى صعيد البيانات، ينصب التركيز الآن على تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي للتضخم، المقرر صدوره في 31 مايو.
ومقابل الين، انخفض الدولار 0.13 في المئة إلى 156.41، وهو ليس بعيدا عن أدنى مستوياته في أكثر من 30 عاما عند حوالي 160. ونزل الدولار النيوزيلندي 0.02 في المئة إلى 0.6103 دولار، في حين انخفض الدولار الأسترالي 0.03 في المئة إلى 0.6656 دولار.
وتراجعت أسعار الذهب مع صعود الدولار، ليبتعد المعدن النفيس عن ذروة قياسية سجلها في الجلسة السابقة بفعل عوامل داعمة، مثل تنامي الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيبدأ خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام، بينما عززت المخاطر الجيوسياسية الطلب على أصول الملاذ الآمن.