السفير الصيني: بلادنا أكبر شريك اقتصادي للكويت بـ 22.4 مليار دولار
خلال ندوة إعلامية حول التعاون في «مبادرة الحزام والطريق» نظمتها «شينخوا»
أكد سفير الصين لدى الكويت تشانغ جيناوي أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين وصل إلى 22.39 مليار دولار في عام 2023 مقابل 12.25 ملياراً في 2013 لتصبح الصين أكبر شريك اقتصادي للكويت منذ عام 2015.
جاء ذلك خلال ندوة إعلامية حول التعاون في «مبادرة الحزام والطريق» نظمتها وكالة أنباء «شينخوا» بالتعاون مع سفارة الصين مساء أمس في فندق هوليدي ان.
وأشاد جيناوي بالعلاقات المثمرة بين البلدين في مختلف المجالات لا سيما التعاون في تطوير وبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، مبيناً أن الكويت تعد أولى دول الشرق الأوسط التي وقعت اتفاقية تعاون مع الصين لمبادرة «الحزام والطريق» في عام 2014.
وأشار إلى مشاركة الشركات الصينية بنشاط في بناء المشاريع الهندسية بمجالات الطاقة والإسكان والبنى التحتية وغيرها، منوها بالتعاون الثقافي وافتتاح الصين مركزا ثقافيا ليصبح نافذة للشعب الكويتي والمقيمين فيها للاطلاع على الثقافة الصينية.
وعن مبادرة «الحزام والطريق»، قال جيناوي إنها أصبحت ممارسة دولية لها «فوائد ملموسة مثل النمو الاقتصادي وتحسين معيشة الناس والقضاء على الفقر وقدمت مساهمات إيجابية لتعزيز التنمية الصحية للعولمة الاقتصادية» مبينا أن «الصين تعاونت والدول الواقعة على الطريق لتنفيذ أكثر من 3000 مشروع واجتذبت ما يقارب تريليون دولار من الاستثمارات».
إنشاء جهاز تطوير «الحرير» والجزر تناغم مع المبادرة
وأضاف أن «المبادرة ومشاريعها خلقت 420 ألف فرصة عمل للدول الواقعة على الحزام والطريق، وانتشلت ما يقرب من 40 مليون شخص من الفقر حتى أصبحت منصة التعاون الدولي الأكثر شمولا والأكبر حجما في العالم اليوم».
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي إن رؤية الكويت تتجه بخطى أكثر ثباتا لتكون واقعاً ملموساً في 2035 عبر الشراكات الدولية، وتفعيلا لدور الدبلوماسية الاقتصادية تحت راية سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، مشيراً الى تضمين «المبادرة» في الرؤية الوطنية رؤية الكويت 2035 عبر برنامج تطوير المنطقة الشمالية الاقتصادية.
وأضاف مهدي أن إنشاء جهاز تطوير مدينة الحرير والجزر الكويتية جاء متناغماً مع الأسس والمبادئ الرئيسية لمبادرة الحزام والطريق، ورؤية الكويت 2035 وخططها الإنمائية وأهداف التنمية المستدامة أجندة 2030، وهذا التناغم مطلوب بل أساس لنجاح المبادرة في الدول المشاركة. وبين أن دعم وبناء وتطوير التواصل والانسجام للدول المشاركة مع مبادئ مبادرة الحزام والطريق لا تنحصر بل ترتكز على عدة أمور، منها الاستثمار في البنية التحتية في النقل الجوي والب ري والبحري في الدول المشاركة، وتشجيع التبادل التجاري والاستثمار المشترك مع الصين، بالإضافة إلى دعم مشروعات الخطط الإنمائية الوطنية، والتبادل المعرفي والخبرات في مجال الابتكار والإبداع والاقتصاد المبني على المعرفة، وتبلورت تلك الأسس في لقاء سمو أمير البلاد مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في سبتمبر الماضي والذي أثمر توقيع سبع اتفاقيات مهمة في مجال تطوير البنية التحتية البحرية والبرية ومجال الطاقة المتجددة وإدارة النفايات ومجالات الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري للكربون لتمكين بناء الاتصال والتواصل والترابط للاندماج في مبادرة الحزام والطريق.
اهتمام إعلامي
من جانبها، أكدت نائبة المدير العام للمكتب الإقليمي لوكالة أنباء شينخوا بالشرق الأوسط وو تشونغ مين حرص الوكالة على تعميق العلاقات الإعلامية مع الدول العربية لاسيما دولة الكويت، مبينة أن الوكالة تحمل مهمة «جعل صوت الصين مسموعا عالميا بطريقة موضوعية ودقيقة وكاملة وتصحيح الصورة المنحازة وغير الصادقة عن الصين».
وبينت أنه في السنوات الأخيرة يشهد التعاون والتبادل بين وكالة شينخوا والإعلام الكويتي تطورا مستمرا ليشمل مجالات أوسع وعلى نحو أكمل، حيث تم إبرام عدد من اتفاقيات التعاون بين شينخوا ووسائل الإعلام الرئيسية في الكويت على سبيل المثال جريدة الجريدة، وجريدة الأنباء، وجريدة النهار، وجريدة السياسة، وصحيفة العرب وغيرها.
وشهدت الندوة مداخلات عدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الكويتي - الصيني حول التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الاقتصاد والإعلام والثقافة وسبل تعزيز التواصل.
جلستان إعلاميتان بالندوة ناقشتا التعاون وتعزيز التواصل
عقدت جلستان إعلاميتان خلال الندوة شارك فيهما عدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الكويتي - الصيني، وناقشتا التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الاقتصاد والإعلام والثقافة وسبل تعزيز التواصل. وأدار الإعلامي عبدالعزيز الدرويش الجلستين، تناولت الأولى دور وسائل الإعلام في دعم التعاون الاستراتيجي بين «رؤية الكويت 2035» ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية، وشارك فيها كل من أمين الملتقى الإعلامي العربي، ماضي الخميس، والناشطة والكاتبة ورائدة الأعمال أسرار جوهر حياة، والكاتبة والناشطة ورائدة الأعمال أسرار الأنصاري، والكاتب والمخرج السينمائي الكويتي د. زياد الحسيني، ورئيس قسم الأخبار الدولية والعربية في «الجريدة»، الزميل شربل بركات، ونائب رئيس التحرير لمكتب مجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط، الإعلامي الصيني إلهام لي تشاو. وناقشت الجلسة الثانية بعض المشاريع التي وردت في مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وشارك في هذه الجلسة كل من المستشارة الفنية ورئيسة لجنة الاستدامة في جمعية المياه الكويتية، المهندسة هبة عباس، ورئيس مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة الكويتية، جمال نصرالله، والصحافي الاقتصادي في «كونا»، فواز كرامي، والمدير التنفيذي للاتصال المؤسسي في البنك الصناعي والتجاري الصيني المحدود - فرع الكويت، عبدالله قمبر.