مفوضية اللاجئين: الكويت سبّاقة في الاستجابة الإنسانية لمساعدة الشعوب المستضعفة
البيض: ازدياد اللاجئين والنازحين قسراً إلى قرابة 110 ملايين حول العالم • النقيب: «المفوضية» ساعدت 60 مليون لاجئ على إعادة بناء حياتهم
أكدت مسؤولة الحماية وممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمل البيض أن الكويت لطالما كانت بقطاعيها الحكومي والخاص، السباقة في الاستجابة الإنسانية لكل شعوب العالم المستضعفة، حيث مُنحت الكويت في عام 2014 لقب مركز عالمي للعمل الإنساني، كما لقب الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، بقائد العمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال فعالية «التسويق الرقمي في خدمة القضايا الانسانية: استراتيجيات الحملات الناجحة»، التي نظمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع وزارة الخارجية، وبحضور عدد من ممثلي الجهات الحكومية والفرق التطوعية، وذلك صباح أمس الثلاثاء، في مقر الأمم المتحدة بمنطقة مشرف.
وبينت البيض أنه «مع تزايد الصراعات والكوارث خلال الأعوام الماضية، تشير آخر التقديرات إلى ازدياد عديد اللاجئين والنازحين قسرا إلى قرابة 110 ملايين حول العالم، وتعد الأوضاع الإنسانية في الشرق الأوسط من أكبر الأزمات حاليا، حيث يبلغ أكثر من 60% من النازحين قسراً حول العالم في منطقتنا ومحيط إقليمنا، وتدعو المفوضية الى تكثيف الجهود من أجل الوصول الى حلول مشتركة تقدم المساعدة والعون لهؤلاء اللاجئين».
وأضافت: «ان هذه المبادرة تعكس حرص مفوضية اللاجئين على التعاون الوثيق مع الجهات الحكومية والخاصة الكويتية وكل مؤسساتها في مختلف المجالات، وتتطلع المفوضية من خلال هذه الورشة الى توثيق الشراكة مع الحضور في شتى المشاريع ذات الاهتمام المشترك، مثل الإغاثة وتوفير المأوى والغذاء والمياه ومشاريع الاستدامة ولاسيما توفير الحماية وحماية كرامة الإنسان».
من جانبه، قال الرئيس الإقليمي لشراكات القطاع الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نادر النقيب إن المفوضية تتواجد في أكثر من 132 بلدا حول العالم بنحو 18 ألف موظف، 91% منهم يعملون في الميدان ومناطق الكوارث والنزاعات، مما جعل المفوضية تحظى بثقة المجتمع الدولي، وقد مكنها ذلك من إعانة ومساعدة أكثر من 60 مليون لاجئ على إعادة بناء حياتهم منذ بداياتها، وذلك لم يكن ليحصل لولا مساعدتكم من القطاعين العام والخاص.
وأضاف النقيب أن المفوضية تتطلع من خلال المبادرات والمؤتمرات إلى دعم أزمة اللاجئين وتطوير سبل التعاون مع الشركاء في الكويت نحو أفكار مميزة تخدم العمل الإنساني لتخفيف الأعباء التي يرزح تحتها العديد من اللاجئين والنازحين الأكثر احتياجا، إضافة إلى تسليط الضوء وزيادة الوعي تجاه احتياجات اللاجئين والنازحين والتحديات اليومية التي يواجهونها.
وتابع: «في هذا السياق، لا بد لنا اليوم من المضي قدماً في مأسسة هذه الشراكة مع القطاع الخيري والخاص الكويتي، المبنية على التنسيق والمتابعة وتبادل الأفكار، بهدف تأمين مستقبل أفضل للاجئين في العالم، والذين يعتمدون على المفوضية وشركائها في تقديم الحلول للاستمرار في تأمين الاحتياجات الأساسية لحياة كريمة لهم ولأطفالهم».