القادسية يتوج بـ «أغلى الكؤوس» بفوزه على السالمية
الأسرة الرياضية تشرفت بمصافحة الأمير على استاد جابر
ظفر الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية بلقب كأس سمو أمير البلاد «أغلى الكؤوس»، بفوزه على نظيره السالمية في المواجهة النهائية بهدف من دون رد، محققاً اللقب السابع عشر في تاريخه، وذلك في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على استاد جابر الأحمد الدولي، وحظي بحضور ورعاية صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد.
وتشرفت أسرة كرة القدم بمصافحة سموه، عقب انتهاء اللقاء، حيث قام سموه بتسليم الكأس إلى قائد القادسية بدر المطوع والميداليات الذهبية إلى زملائه، والميداليات الفضية للاعبي السالمية، والبرونزية للاعبي العربي والتضامن أصحاب المركز الثالث.
تبادل السيطرة والهجوم
وبالعودة إلى اللقاء، فقد دفع مدرب القادسية محمد المشعان بتشكيل يتكون من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، وراشد الدوسري وفيتور وخالد محمد إبراهيم وعبدالعزيز وادي لخط الدفاع، وعبدالله فواز وجيبولا وإبراهيما تانديا لخط الوسط، وعيد الرشيدي وعبدالهادي خميس ومبارك الفنيني لخط الهجوم.
في المقابل، اعتمد مدرب السالمية الكرواتي أنتي ميشا على تشكيل يتكون من عبدالرحمن الفضلي لحراسة المرمى، وبدر جمال وفهد المجمد وأليكس ليما ومعاذ الظفيري لخط الدفاع، وسانغ بيير ومحمد الهويدي ومهدي دشتي لخط الوسط، والسنوسي الهادي وإيدو إيساكا وسيبا للهجوم.
ولعب الفريقان بنفس الطريقة 4- 4 - 2 -1، باعتماد القادسية على عيد الرشيدي ومبارك الفنيني كجناحين، وعبدالهادي خميس كرأس حربة صريح، بينما اعتمد السالمية على سيبا والسنوسي الهادي على الطرفين، وإيساكا في مركز رأس الحربة.
جاءت البداية قوية من قبل القادسية، لكن سريعاً ما دخل لاعبو السالمية في أجواء اللقاء، وبدت الرغبة واضحة عليهم في الظفر بأغلى الكؤوس.
دانت الأفضلية من حيث الاستحواذ والانتشار لمصلحة السالمية، والذي أتيحت له أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة 16 بعرضية من السنوسي الهادي سددها إيساكا قوية، لكنها ارتطمت بأقدام المدافعين.
وانحصر اللعب في وسط الملعب لمدة 15 دقيقة، حتى تحسن مستوى القادسية بشكل لافت، وسيطر الفريق على مجريات الأمور تماماً، وهاجم بقوة ابتداء من الدقيقة 32.
وارتكب حارس السالمية عبدالرحمن الفضلي خطأ لا يغتفر في الدقيقة 34 حينما خرج من منطقة الجزاء دون مبرر، ثم عرقل عبد الهادي خميس لينال البطاقة الصفراء.
وفي الدقيقة 39 علت تسديدة عبدالله فواز، ثم تسديدة أخرى من خميس تصدى لها الحارس قبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه، حيث انتهى بالتعادل السلبي.
هجوم قدساوي
هاجم القادسية منذ بداية الشوط الثاني بلا هوادة بواسطة عيد الرشيدي من الناحية اليمني، فيما تراجع لاعبو السالمية للخلف، ودافع الفريق بقوة، من أجل الإجهاز على الهجمات مبكراً، قبل تهديد مرمى الفضلي.
وقاد عيد الرشيدي هجمة متقنة، ثم مرر عرضية سددها تانديا في أقدام اللاعبين لترتد إلى الرشيدي الذي سددها سهلة في متناول الفضلي.
وفي الدقيقة 57 أجرى مدرب السالمية أنتي ميشا أول تغييراته بنزول فواز عايض العتيبي بدلاً من محمد الهويدي، من أجل استعادة زمام المبادرة، خصوصاً أن العتيبي قادر على بناء الهجمات من الخلف للأمام، والتمرير بشكل متقن، كما أن المدرب خشي من حصول الهويدي على البطاقة الصفراء الثانية.
وفي الدقيقة 60 مرر السنوسي عرضية هيأها إيساكا بيده قابلها سيبا برأسه وأودعها في شباك الرشيدي، وهو الهدف الذي ألغاه الحكم الفرنسي بينو باستيان، ثم أشهر البطاقة الصفراء لإيساكا.
ولعب السالمية ابتداء من الدقيقة 68 بعشرة لاعبين فقط، بعد أن أشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية لإيساكا بسبب الخشونة ضد فيتور، ومن ثم تم طرد اللاعب!
وفي الدقيقة 73 انطلق فواز العتيبي من الناحية اليمني، ثم مرر عرضية حولها بدر جمال «بكعبه» لكنها مرت بجوار القائم الأيمن للرشيدي. وفي الدقيقة 74 أجرى ميشا تغييره الثاني بنزول عذبي شهاب بدلاً من مهدي دشتي.
وفي الدقيقة ذاتها، مرر تانديا تمريرة طولية، من ركلة حرة مباشرة كادت تخادع الفضلي، الذي أبعدها إلى ركنية.
وأشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية، التي كانت هذه المرة من نصيب مدافع القادسية راشد الدوسري في الدقيقة 82 بسبب الخشونة مع السنوسي، ومن ثم تم طرده!
وبعد عدة هجمات سلماوية، سدد سلمان البوص الذي دفع به مدرب القادسية محمد المشعان كرة تصدى لها الفضلي لترتد إلى تانديا الذي أكملها داخل الشباك محرزاً الهدف الأول في الدقيقة 89، والذي احتسبه بينو بعد الاستماع إلى حكم تقنية الفيديو المساعد.
وشهد الوقت المحتسب بدلاً من الضائع قمة المتعة والإثارة، بعد أن أهدر السالمية فرصتين للتعادل، حيث انفرد البوص بالمرمى في الدقيقة 96 لكن عبدالرحمن الفضلي تصدى له ببراعة، وبعد دقيقة واحدة انفرد أليكس ليما لكن خالد الرشيدي أنقذ مرماه من هدف التعادل. ومجدداً أهدر البوص فرصة هدف محقق بعد انفراده بالمرمى، لكن الفضلي ذاد عن مرماه ببسالة وشجاعة.
اللقب الأول بعد سنوات عجاف
يُعد لقب كأس الأمير، الذي حققه القادسية، هو الأول له منذ عام 2018، بعدما حقق في هذا العام لقب كأس سمو ولي العهد.
وضرب الأصفر أكثر من عصفور بحجر واحد، فالفريق استعاد اللقب الغالي لكأس سمو الأمير، والذي غاب عن خزائنه منذ الموسم الرياضي 2014 - 2015، والذي حققه آنذاك على حساب السالمية أيضاً، إضافة إلى انفراده بلقب الأكثر فوزاً باللقب بعد أن فض الشراكة مع الكويت والعربي، اللذين حقق كل منهما اللقب 16 مرة.
ميشا مستمر مع السماوي
ذكر مدرب فريق السالمية لكرة القدم الكرواتي انتي ميشا أن عقده مع السماوي مستمر للموسم المقبل، مؤكدا التزامه بالتعاقد مع إدارة النادي.
وقال ميشا، لـ «الجريدة»، إن السالمية فريق مميز، وقد يكون قادرا على المنافسة بصورة أفضل في الموسم الجديد.
ومن المقرر أن تعمل إدارة السالمية، بقيادة الشيخ تركي اليوسف، على تدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين، خصوصا أن أكثر من لاعب إبلغ إدارة الفريق رسميا بعدم تجديد تعاقده.
وعلى مستوى ملف المحترفين فإن إدارة النادي تستهدف استمرار المحترف الليبي السنوسي الهادي، والغامبي سانج بير، والثنائي البرازيلي سيبا، وليما، على أن يتم التعاقد مع مهاجم بمواصفات أفضل من المحترف الغاني ايساكا.
لقطات من نهائي كأس الأمير
• تشرفت الأسرة الرياضية باستقبال سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في السابعة وخمس دقائق، وكان في استقبال سموه كبار الحضور.
• بمجرد دخول سمو الأمير وظهوره على شاشات استاد جابر الدولي، لاقى موكب سموه حفاوة واسقبالاً حاراً من الجماهير بالهتافات الوطنية المعبرة، وزادت حرارة الاستقبال حين دخل سموه القاعة الأميرية ورد التحية للجماهير.
• عزفت الفرقة الموسيقة السلام الوطني بعد دخول صاحب السمو، وتفاعل معها الحضور.
• زينت صورة كبيرة لسمو الأمير مدرجات استاد جابر الدولي وحملت عبارة «سمعاً وطاعة».
• حضرت الجماهير قبل ساعات من بداية المباراة وكان الحضور الأكبر لجماهير القادسية، وحرصت تلك الجماهير على تشجيع اللاعبين فور دخولهم أرضية استاد جابر للإحماء.
• دخل فريقا القادسية والسالمية لإجراء عملية الإحماء قبل ساعة من بداية اللقاء، وحرص اللاعبون على استبدال قمصان التدريب بالزي الرسمي للمباراة، حيث ارتدى القادسية الفانلة الصفراء المعتادة وبالمثل ارتدى السالمية الزي السماوي.
• كان التنظيم في الدخول والخروج إلى الاستاد جيداً جداً، ولم تواجه الجماهير أية صعوبة في الوصول إلى أماكنها داخل المدرجات.
أوبريت «سمعاً وطاعة»
تألق المطربان نبيل شعيل ومطرف المطرف في أداء أوبريت «سمعاً وطاعة» بتميز تفاعل معه الحضور وألهب مشاعر الجماهير... كما كانت الأجواء التقنية في استخدام الإضاءات والليزر الذي صاحب كلمات الأوبريت رائعة.