أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الخدمات المصرفية الخاصة والشخصية والرقمية في بنك بوبيان عبدالله التويجري، أن البنك استطاع أن يحتل مكانة مميزة في الخدمات المصرفية، لاسيما الرقمية، والتي انفرد بها خلال السنوات الأخيرة، محلياً وإقليمياً، وأيضاً عالمياً، ليتمكن من خلال رؤية ثاقبة قيادة تطورات تقنية ورقمية جذرية في عمليات التحول الرقمي، وبناء قاعدة من البرامج المتطورة، بما يُسهم في تشكيل مستقبل أكثر تقدماً.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية رئيسية شارك فيها التويجري ضمن فعاليات مؤتمر «مبدعي الخليج 2024»، الذي عُقد أخيراً في Harvard Graduate School of Education، بتنظيم من ملتقى «الديوان»، والذي شهد حضور ومشاركة أكثر من 100 متحدث و1000 ضيف من الشخصيات والقيادات المعنية بمختلف المجالات في منطقة الخليج، إضافة إلى عدد كبير من الطلبة الخليجيين الدارسين في الولايات المتحدة.
وطرح التويجري خلال جلسته النقاشية بعنوان «الرقمنة والتحول الرقمي»، مسيرة التحول الرقمي لخدمات القطاع المصرفي الكويتي، والخطوات المدروسة التي انتهجها «بوبيان» تحديداً نحو الاستثمار في التحول الرقمي، والتوسع في خدماته المصرفية الرقمية، ودوره في تعزيز الشمول المالي الرقمي، وكيف كان «بوبيان» من أوائل المؤسسات الداعمة لترسيخ هذا التوجه، وضرورة إدخال التكنولوجيا الحديثة في جميع المعاملات اليومية، لتمكين ريادة الأعمال، وتعزيز المهارات التقنية لتقديم تجربة رقمية استثنائية رائدة على مستوى العالم.
وأضاف أن «بوبيان» يركز جهوده دائماً على تقديم المميز والفريد في السوق المحلي، واقتناص الفرص، وتوظيفها بصورة مميزة، من خلال تبني أحدث التقنيات المصرفية والمالية الرقمية العالمية، ومشاركتها مع عملائه، بما يتوافق مع معايير الأمان والجودة، من خلال تبني العديد من التقنيات الناشئة، بهدف الانتقال ببيئة الأعمال من وضعها التقليدي إلى نمط رقمي متكامل لريادة القطاع المالي على مستوى الكويت والمنطقة.
وأكد أن استراتيجية تمكين التحول الرقمي وتحسين الكفاءة التشغيلية لنموذج الأعمال والعمليات في «بوبيان» استند إلى ركيزة امتلاك قاعدة من الأدوات والمهارات التقنية شاملة، للوقوف على مخرجات تكنولوجية متطورة، مشيراً إلى أن ما شهدته مبادرات البنك الرقمية من نمو قائم على الابتكار والإبداع، شهد معه أيضاً نمواً متصاعداً في قاعدة العملاء، حيث «انتقلنا بمنصة الحلول الرقمية إلى آفاق جديدة، بتقديم خدمات تقنية حديثة لتعزيز الكفاءة والإنتاجية وفقاً لأعلى مستويات الأمان والحماية أثرت بشكل ملحوظ على مستوى رضا عملائنا».
استدامة رقمية
وأشار التويجري إلى أن ما يقدمه «بوبيان» من حلول رقمية تهدف إلى ترقية تجربة قاعدة عملائه المتنامية من الأفراد والشركات، حيث يواصل البنك الاستثمار في دعم وتعزيز قنواته المصرفية الرقمية المختلفة التي يسعى من خلالها إلى رسم ملامح التطور الرقمي، وتحفيز الابتكار في الخدمات المالية، مثل باقة الخدمات والمنتجات المتوافرة على تطبيق «بوبيان» للأفراد والشركات، أو أجهزة الصراف الآلي التفاعلية المتوافرة 24/7، أو من خلال المساعد الرقمي «مساعد» أول شات بوت تم إطلاقه على مستوى مؤسسات الكويت.
وعلى مستوى عملائه من الشباب، أوضح أن «تطبيق حساب PRIME يُعد نقلة نوعية في الخدمات الرقمية الشبابية ومنصة تواصل رقمي مباشرة معهم، يوفر مجموعة من الحلول المصرفية الرقمية المبتكرة تلبي الفهم العميق لمتطلباتهم المميزة واحتياجاتهم وسط عالم يتميز بضرورة مواكبة السرعة، لنكون دوماً الأقرب لهم».
وبالنسبة للتواجد دولياً، نوه بأن بنك Nomo (الذراع الرقمية لبنك لندن والشرق الأوسط التابع لمجموعة بنك بوبيان) يُعد تطبيقاً عملياً لاستراتيجية «بوبيان» في التوسع الرقمي خارجياً، حيث يُعد أول بنك من نوعه في العالم يضم التطور التقني، مشيراً إلى أن إطلاق Nomo جاء بعد عدة سنوات من البحث والدراسات لاحتياجات العملاء في الكويت والمنطقة التي كشفت عن حاجاتهم الماسة لنوعية الخدمات المصرفية الرقمية التي تقدمها كبرى البنوك العالمية، بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، وهو ما نجح في تقديمه Nomo كمنصة خدمات رقمية بمواصفات عالمية متوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
يُذكر أن مؤتمر مبدعي الخليج أول تجمع لمجموعة من الخبراء والأكاديميين والمبدعين والرواد في مختلف المجالات الذين تخرجوا أو تدربوا في جامعة هارفارد العريقة، لمناقشة مواضيع في مختلف قطاعات الأعمال، مثل: الاقتصاد، والأعمال، والرياضة، والثقافة، وتمكين الشباب ورواد الأعمال لدفع التغيير الإيجابي وتشكيل مستقبل ونمو مستدام في منطقة الخليج.