يواصل بنك وربة حملته التوعوية لعملائه ضد رسائل الاحتيال التي تتعلق بالحسابات الوهمية التي تتواصل مع العملاء عبر الهاتف والبريد الإلكتروني الخاص بهم، مطالباً بأنه يجب على العميل ألا يتفاعل مع الرسائل التي تدَّعي إيقاف الحساب البنكي أو الطلب بتحديث البيانات البنكية.

يأتي ذلك في إطار دعم «وربة» لفعاليات حملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية»، التي أطلقت بمبادرة من بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت، بهدف نشر الثقافة المالية في المجتمع، وحماية حقوق العملاء، حرصاً منه على تعزيز الثقافة المالية، وزيادة الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع.

Ad

وبهذا الصدد، قال مدير قطاع التسويق والاتصال المؤسسي أيمن المطيري إن «وربة» يسهم من خلال رسائل متعددة تحمل مضامين مختلفة تتعلق بالعناصر الرئيسية للحملة، يوجهها إلى شرائح عملائه على تنوع مستوياتهم واهتماماتهم، وبما يتناسب مع ثقافة وطبيعة كل شريحة منهم، كما يتم بصفة دائمة توجيه مجموعة من الرسائل إلى الموظفين، باعتبارهم جزءاً أساسياً في تحقيق أهداف الحملة، وأهمها التوعية والتعريف والتحذير من مخاطر محتملة لعدم اتباع تعليمات الأمان والسلامة عند الاستخدام لوسائل التقنية الحديثة، منها عدم تقديم أي معلومات عن الحسابات والمعاملات الشخصية لجهات مجهولة، أو رداً على رسائل غير معلومة المصدر، بما يخالف سرية البيانات وإجراءات الحماية المصرفية.

وأشار المطيري إلى أن «وربة» يسلط الضوء في هذه الحملة على المكالمات الاحتيالية وسرقة الهوية، حيث غالباً ما تتضمن المكالمات العشوائية شركات مزيفة تتظاهر بأنها شركات حقيقية، وتقنع الأفراد بالاستثمار في مبلغ صغير أو دفع فواتير مزيفة، مشدداً على ضرورة التأكد من هوية المتصل قبل مشاركة المعلومات الشخصية أو إجراء الدفعات، مع ضرورة تجنب الإجراءات الفورية والضغط على الروابط من دون النظر إلى التفاصيل والتأكد من صحتها، لتجنب الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال.

وحذَّر من الانسياق وراء المكالمات الهاتفية والإشعارات ورسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية، التي توهم الأشخاص بالفوز بجوائز مالية مغرية، أو الإعلانات المزيفة التي تنتحل صفة مؤسسة كبرى، وتهدف إلى خداعهم بالاستثمار في أسهم وسندات مغرية تُدر عوائد كبيرة، أو إعطاء معلومات مزيفة عن استثمار حقيقي، أو الدخول إلى مواقع تداول وتسجيل البيانات الشخصية للحصول على الأرباح، لأن هدف كل هذه الأساليب الملتوية هو الاحتيال وسرقة الهوية، والحصول على المعلومات الشخصية والمصرفية.

وأكد المطيري أن البنك يحرص على تحذير العملاء من كل طرق الاحتيال ومشاركة الرسائل النصية والمصورة عبر قنواته الإلكترونية وإعادة نشر رسائل الحملة وبنك الكويت المركزي في ذلك الصدد.

وذكر أن رسائل الحملة تتضمن التأكيد على أن البنك لن يطلب معلومات شخصية عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية، محذراً العملاء من الرد على تلك الرسائل، التي تمثل محاولات احتيال الهدف منها الحصول على المعلومات المصرفية لسرقة الأموال أو البيانات.

وأوضح أن دور «وربة» لا يقتصر على التحذير فقط، بل يمتد إلى توفير بدائل استثمارية وادخارية آمنة ومتنوعة، بحيث تناسب كل شرائح العملاء.

وأفاد بأن جهود البنك في توعية عملائه تُعد راسخة وركيزة أساسية في استراتيجيته، حيث يشدد دائماً على ضرورة التزام العملاء بالتعليمات والإرشادات الأمنية العامة لتجنب عمليات الاحتيال الإلكترونية، مع أهمية تغيير الأرقام السرية باستمرار، وعدم مشاركتها مع أي شخص يدعي اتصاله من طرف البنك.

وتُعد حملة «لنكن على دراية» الأضخم على مستوى دول المنطقة، وتهدف إلى رفع الوعي المصرفي والمالي لعملاء البنوك، كما تتبنى موضوعات توعوية مهمة جداً، من أبرزها الخطوات الواجب اتباعها لتجنب التعرض لعمليات الاحتيال، والتوعية بمخاطر الاستثمارات عالية المخاطر، وأفضل السبل للاستفادة من الخدمات المصرفية، وتعزيز ثقافة الادخار والاستثمار، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.