الكأس الغالية بثت روح التفاؤل في صفوف لاعبي القادسية

منحت بطولة كأس الأمير لكرة القدم الحياة من جديد لفريق القادسية، بعد صيام طويل عن منصات التتويج منذ موسم 2018.

وجاء فوز الأصفر باللقب على حساب السالمية بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت بين الفريقين أمس الأول على استاد جابر الدولي، برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.

تانديا صاحب الهدف الذهبي مع عيد الرشيدي

وانطلقت أفراح القدساوية داخل استاد جابر الدولي، بداية بشرف مصافحة سمو الأمير، وتتويجهم بأغلى الكؤوس، وسط فرحة عارمة وتفاؤل كبير بأن تكون هذه البطولة مفتاحا لمزيد من البطولات في المواسم المقبلة، وتعويض السنوات العجاف التي عانى منها الفريق.

بوابة العبور

وأجمع لاعبو القادسية، في تصريحات بعد المباراة، على أن الفوز والتتويج بلقب الأمير يعتبر بمنزلة بوابة العبور لمنصات التتويج، وقال قائد الفريق بدر المطوع إن البطولة الغالية التي جاءت في حضور سمو الأمير أقل ما يقدمه الفريق لجمهور القادسية، الذي دعم الفريق في مواسم صعبة لم يكن الأصفر فيها موفقا لتحقيق الألقاب.

بدر المطوع: «الكأس الغالية» هديتنا للجمهور الذي دعم الفريق في مواسم صعبة

وأضاف المطوع أن زملاءه اللاعبين وإدارة النادي والأجهزة الفنية والإدارية قدمت ما عليها من أجل الحصول على الكأس الغالية. وعن استمراره في الملاعب بين أن القرار مؤجل حتى نهاية الموسم.

واعتبر عيد الرشيدي أن الكأس جاءت بعد صيام طويل عن تحقيق الألقاب، مشيرا إلى أن البطولة مفتاح المرور لمنصات التتويج اعتبارا من الموسم المقبل.

وأشار نايف زويد إلى أن الفوز والتتويج أعاد الحياة للاعبي القادسية، بعد محاولات كثيرة لم يكتب لها النجاح، مضيفا أن البطولة ستعطي دافعا كبيرا للاعبين في الموسم المقبل، لاسيما في بطولة الدوري الممتاز.

توقيت مناسب

بدوره، قال مدرب القادسية محمد المشعان إن النهائيات تكسب حتى ولو لم تلعب بالطريقة المثالية، مؤكدا أن فريقه لم يكن الأفضل في الشوط الأول، لكنه نجح في التفوق في الأوقات المهمة ليسجل هدفا وحيدا كان كافيا بمنح القادسية اللقب الغالي.

وأشار المشعان إلى أن الفوز جاء في وقت مناسب وحاسم في مسيرة الفريق نحو استعادة عافيته على منصات التتويج، وأهدى لقب الكأس للمدرب السابق محمد إبراهيم نظير الجهود التي قدمها وعلى مدار فترات طويلة من الموسمين الماضي والحالي.

حزن في السالمية

على الجانب الآخر عاشت الكتيبة السلماوية ليلة حزينة بضياع حلم التتويج، والذي كان قريبا للفريق حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.

وقال المحترف الليبي في صفوف السالمية السنوسي الهادي إن فريقه قدم ما عليه في المباراة، وكان الأفضل في أوقات كثيرة، لكنه لم يوفق في استغلال الفرص المتاحة.

وأشار الهادي إلى أن النقص العددي أثر على السالمية بعض الوقت، إلا أن الفريق استعاد زمام الأمور، ليتلقى هدفا في وقت كانت المباراة تسير نحو الأشواط الإضافية، وشدد على أهمية تجاوز خسارة الكأس والتجهيز للموسم المقبل بشكل مميز.

فهد طلال: محترفو القادسية يحصلون على مبالغ كبيرة

ذكر رئيس جهاز الكرة في القادسية الشيخ فهد طلال الفهد أن عقود المحترفين في صفوف الأصفر تصل إلى مبالغ كبيرة، وهو ما يجعل تعويضها في مكان آخر ليس بالأمر السهل، لافتا إلى أنه لا يمانع في بحث اللاعب المحترف عن مصلحته في المكان الذي يقدره بصورة كبيرة.

وأشار طلال إلى أنه في حال رحيل أي من المحترفين فإن إدارة النادي قادرة على تعويضه وبصورة أفضل.

الصولة مستمر

وأفاد محترف القادسية الليبي محمد الصولة بأنه بصدد تجديد عقده مع الأصفر للموسم الثاني، مشيرا إلى أن حصول الفريق على بطولة الكأس مؤشر إيجابي على نجاح مهمته مع الفريق في الموسم الحالي.

الأصفر يشارك في كأس التحدي الآسيوي وبطل الدوري بملحق الأبطال

ضمن فريق القادسية لكرة القدم المشاركة في بطولة كأس التحدي الآسيوي موسم 2024-2025 ممثلا عن الكويت، وذلك بناء على لائحة الاتحاد الآسيوي التي تتيح لبطل الكأس المشاركة في هذه البطولة، على أن يشارك بطل الدوري في ملحق دوري الأبطال «اثنان».

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد غيّر أسماء البطولات الثلاث للأندية اعتبارا من موسم 2024-2025، على أن تحمل بطولة المستوى الأول تسمية «دوري أبطال آسيا للنخبة»، وتضم أفضل أربعة وعشرين فريقا، في حين تضم بطولة المستوى الثاني اثنين وثلاثين فريقا وتحمل اسم «دوري أبطال آسيا اثنان»، وتم إطلاق اسم «كأس التحدي الآسيوي» على بطولة المستوى الثالث التي تضم عشرين فريقاً.